التعلُّم الإلكتروني هو نظام يُساهم بشكل كبير في تطوير العملية التعليمية عن طريق توفير أساليب جديدة للتعلُّم مثل توفير البرامج التعليمية والتدريبية وتوفير منصات يقوم المعلمون من خلالها بتأليف دروس خاصة بهم وفق معايير وأساليب مُحدَّدة من قِبل المنصَّة.
كما يستطيع المُعلِّم من خلالها رفع الواجبات المدرسية والاختبارات للطُلاب، ويجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم داخل المنزل من خلال الاختبارات الإلكترونية والواجبات وهذا النظام مُفيد جدًا خاصة في الظروف الحالية وانتشار فيروس كورونا وإغلاق المدارس فهو يجعل المعلِّم على تواصل مع الطالب ويوفِّر المحتوى التعليمي للطالب.
مدى فاعليَّة التَّعلم الإلكتروني بالوطن العربي
يقول خبير التعلُّم الإلكتروني “عمر عبيد” أن التعليم الإلكتروني بشكل عام هو منظومة إلكترونية تجمع عناصر العملية التعليمية بشكل كامل وهي العناصر الأساسية الأربعة المعلم والطالب وولي الأمر والمدرسة مُمثَّلة بإدارتها وكوادرها التعليمية.
كما أن التعلُّم الإلكتروني يُتيح لنا البرامج التعليمية والتدريبية بشكل أبسط وأسهل، ولكن هناك ضعف حالي في التعليم الإلكتروني في المدارس ربَّما بسبب المفهوم الخاطئ عن هذه الأنظمة الإلكترونية أنها ستكون عبء على المدارس سواء عبء مادي أو عبء على المعلِّمين والإدارة.
ولكن على العكس تمامًا فهذه الأنظمة الإلكترونية تُساهم بشكل كبير جدًا وفعَّال في إثراء العملية التعليمية فما نُريده هو المُخرج التعليمي للطالب.
دور المُعلِّم في عملية التعليم الإلكتروني
هناك عدَّة أدوات نستطيع استخدامها داخل المنظومة التعليمية الإلكترونية، فالمفهوم العام للتعلُّم الإلكتروني أن المُعلِّم يستطيع رفع الواجبات الإلكترونية والأنشطة والاختبارات على الانترنت وهذا أمر طبيعي جدًا.
ولكن ما نُريد الحديث عنه هو الأشياء الجديدة التي يُمكن استخدامها في التعليم الإلكتروني، فهناك منصات تأليف تستطيع الشركات إنتاجها ويستطيع المعلِّم من خلالها الدخول لهذه المنصَّة وتأليف درس خاص به مما يؤدي في النهاية إلى الحصول على محتوى تفاعلي يستخدمه الجميع ويستفيدون منه.
كما أن هناك مفهُوم خاطئ لدى المعلِّم أن التعليم الإلكتروني سيزيد من أعبائه بعد مداومة العمل المدرسي، ولكن على العكس التعلُّم الإلكتروني يُخفف العبء على المعلم لأنه يستطيع تحضير المادة الدراسية لمُدة أسبوع في ساعة أو ساعتين وتحضير الخُطَّة الدراسية الفصلية من خلال استخدام هذه الأنظمة.
دور الأهل في عملية التَّعلم الإلكتروني
أولياء الأمور لا يتواصلون بشكل جيِّد مع أبنائهم في التعليم المدرسي فهم يجب أن يُتابعوا الجدول الدراسي والواجبات المدرسية للأبناء ويقوموا بالتواصل مع إدارة المدرسة لمعرفة أي سلوك إيجابي أو سلبي للأبناء داخل المدرسة.
ودور ولي الأمر الآن في التعليم الإلكتروني هو مُتابعة الابن داخل المنزل من خلال الواجبات الإلكترونية والاختبارات.
الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي
أساليب التدريس مُتنوعة والأساليب التقليدية التي كان يتم إتِّباعها قبل إتاحة التعليم الإلكتروني هي أساليب لا يحتملها الطالب في الوقت الحالي فلابد أن يتم دمج التقنية بالتعليم ولكن بالمسار الصحيح، فالطالب لديه شغف تجاه هذا الأمر والمُعلِّم يجب أن يشعر أنه بحاجة إلى هذه الأمور لأنه سيُثري المحتوى المعرفي عنده.
وأضاف “عمر عبيد” أن هذا الحل مُناسب جدًا الآن خاصة مع انتشار فيروس كورونا ومع غلق المدارس أبوابها وتعطيل طُلَّابها، فإذا كانت تتوفر أنظمة التعلُّم الإلكتروني سيبقى المُعلٌّم على تواصل مع الطالب ويتوفر المُحتوى المعرفي والعلمي لدى الطالب.