بعض الناس يقولون فلان شؤم أو فلان نحس أو فلان بومة.. وهذه الألفاظ كلها من ألفاظ التشاؤم التي تتنافى مع إيمان أهل الإيمان. والنبي ﷺ علمنا أمرين عظيمين:
- إحسان الظن بالله ﷻ وإحسان الظن بخلقه، لا سيما أهل الإسلام والإيمان.
- الأمر الثاني، علمنا ﷺ أن نتفاءل وأن النبي ﷺ كان يحب الفأل في كل شيء لا سيما في الكلمة الطيبة والصالحة.
استخدمت الأقوام الكافرة لفظ الشؤم والتطير على أهل الإيمان، فقالوا (إنا تطيرنا بكم) يعني تشاءمنا بكم، وقد رد الله ﷻ عليهم ذلك وبين بأن هذا منافي لإيمان أهل الإيمان.
وأهل الإيمان إن آمنوا آمنوا بقضاء الله ﷻ وقدره. فما ذنب هذا الإنسان إن كان رجلاً أو امرأة صغيرًا أو كبيرًا بأن يُقدر الله ﷻ أن يوافق بحضوره بعض الأعمال التي تكون شرًا أو فيها خيبة أو فيها شيء غير محمود؟ هذا قدر الله ﷻ، هل هو الذي يكتب القدر أو هو الذي يفعله؟
إيماننا بقضاء الله وقدره يستلزم منا ألا نتشاءم بالأمكِنة ولا بالأزمنة ولا بالأشخاص والذوات ولا بأقوال أو أفعال، إنما نقول: قدَّر الله وما شاء فعل. فأهل الإيمان لا يتعدون ولا يتجاوزون هذه الكلمة.
فاحذر على إيمانك وحقق التوحيد في قلبك ولا تخدش التوحيد بقولك بمثل هذا الكلام ولو كان من باب المزاح أو من باب اللعب، فالأمر جلل.