إنترنت الأشياء IoT
إنترنت الأشياء أو ما يُعرف باسم Internet of Things وهو مصطلح يُشير إلى الجيل الجديد من شبكة الإنترنت، يجعل الأجهزة المتصلة تتفهم فيما بينها بتبادل البيانات، ثم اتخاذ القرارات دون تدخل بشري.
فالأجهزة في إنترنت الأشياء لديها القدرة على اتخاذ القرارات لتسهيل حياة البشر، وهذا يعني أن الثلاجة مثلاً تقوم بشراء الأطعمة كلما نفذت، بإرسال أوامر شراء للمتجر المجاور، وهذا ما يحتاجه البشر فعلاً.
ويُعني أيضاً أنه إذا كان الشخص لديه اجتماع، فإن سيارته ستعرف موعد الاجتماع، لأنه وضع على رزنامته. وستُخطط لاختيار الطريق الأقصر، ليصل دون تأخير.
ويُعني أيضاً أن المنبه مثلاً يكون مجهزاً ليُقط التلاميذ للمدرسة، لكن قبل انطلاقه سيُرسل إشارات لأجهزة المطبخ لتسخين الحليب للطفل مثلاً.
وإذا أراد الشخص الرسم تحت إضاءة معينة؛ فمن السهل عليه تحديد لون الإضاءة وشدتها من خلال تقنية إنترنت الأشياء.
ومن هنا فمصطلح إنترنت الأشياء يتمثل في ربط مختلف الأجهزة بشبكة الإنترنت؛ بحيث يُمكنها جميعاً الاتصال، وتبادل البيانات فيما بينها، ثم أخذ القرارات.
والجدير بالذكر؛ أن مصطلح الأشياء لا يقتصر على الجمادات والأجهزة الصغيرة وحسب، فقد يكون الشيء شخصاً يحمل معه جهاز مراقبة القلب، أو حساب خطوات المشي.
ويُمكن أن يكون سيارة مزودة بأجهزة استشعار أو حتى ماكينة البيع. فهو يكاد يشمل كل شيء تقريباً.
فإنترنت الأشياء ليس برنامج حاسوبي أو جهازاً أو نوعاً محدداً من التكنولوجيا. بل هو مفهوم شامل يتضمن دمج عدة أجهزة وبرمجيات وشبكات للحصول على النتائج المطلوبة.
مكونات نظام إنترنت الأشياء
يتكون نظام إنترنت الأشياء من ثلاثة مكونات رئيسية:
- الأشياء أو أجهزة استشعار: وتشمل المعدات، والسيارات، والطائرات والغواصات، وجميع الأجهزة والآلات المتصلة أو المربوطة بمستشعرات.
- الاتصال بالشبكة.
- برنامج لمعالجة البيانات.
آلية عمل إنترنت الأشياء
تبدأ آلية عمل إنترنت الأشياء عن طريق أجهزة الاستشعار التي تبدأ بجمع البيانات من البيئة المحيطة، وإرسالها إلى الشبكة أو السحابة، أو ما تُعرف باسم Cloud.
ثم يتم معالجتها باستخدام إحدى برامج تحليل البيانات.
وأخيرا تُرسل النتائج إلى المُستخدم النهائي في شكل تنبيه معين، حتى يقوم المستخدم بتغيير أو تعديل إعدادات أجهزة الاستشعار.
وأحيانا يتم تعديل الأجهزة بشكل أوتوماتيكي دون الحاجة للتدخل البشري. والجدير بالذكر تطبيقات إنترنت الأشياء ستشهد ثورة ونقلة نوعية في السنوات القادمة؛ خاصة عندما يتم استخدامها بالاقتران مع تقنيتي الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة.
المميزات الأخرى لتقنية إنترنت الأشياء
- المنزل الذكي: وهو مثال على تطبيق إنترنت الأشياء؛ إذ يمكن التحكم في الأجهزة الكهربائية والإضاءة، وأجهزة التكييف.
- المجال الطبي: وفي هذا المجال نجح الطبيب لينغ تشيباي بزرع منبه عصبي عن بعد في دماغ مريض في عملية استمرت لثلاث ساعات.
وذلك عن طريق نظام جراحي كامل يعمل على إنترنت الأشياء ومزود بسرعات الجيل الخامس أو 5G، فهذا المجال مهم، سيُسهل على الأطباء معالجة المرضى في المناطق البعيدة.
- كما تبرز أهمية إنترنت الأشياء في المدن الذكية؛ إذ يربط إنترنت الأشياء كافة أنواع التقنيات والأجهزة من جسور وممرات مشاة، أو حتى السيارات؛ وكمثال، يُمكن لسيارات الإسعاف أن تتواصل مع إشارات المرور، ليتحول لونها إلى الأخضر مثلاً. مما يُساهم في تسريع إنقاذ المصابين.
- ويدخل إنترنت الأشياء في مجال الشحن، والخدمات اللوجستية أيضاً؛ حيث يُعتبر تتبع الشُحنات أمراً بالغ الأهمية، ولا شك أن إنترنت الأشياء سيُغطي دوراً مهماً في ضمان تتبع الطرود منذ بدء شحنها وحتى وصولها إلى الوجهة المطلوبة.