ما المقصود بالأكزيما
تعرف “د. دانا فراعنة بطانية” أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر. إكزيما الأطفال هي مرض جلدي مزمن، يكون شائع أكثر بين الأطفال، وهو عبارة عن إلتهاب طبقات الجلد السطحية، ويكون هذا الإلتهاب غير جرثومي وليس مُعدياً، و الأكزيما هي كلمة لا تينية تعني الغليان أو الفوران، نسبة إلى الأعراض التي تصاحبها وهي عبارة عن تهيج وإحمرار، وللأكزيما أنواع عدة منها الأكزيما التأتبية المتعارف عليها بإسم إكزيما الأطفال، وهذا النوع من الأكزيما يكون شائعاً بالمرحلة العمرية الصغيرة، تعني كلمة التأتبية بالعربي التحسسية نسبة إلى الأعراض التي تصاحب الأكزيما وهي التحسس من مواد معينة مثل التحسس من طعام محدد، أو كريمات أو أشياء أخرى، كلمة التأتبة أو (ATB) تشمل ثلاث مشاكل ترتبط بعضها ببعض، ويوجد استعداد وراثي لهما فمثلاً نجد الطفل المصاب بالأكزيما تحت عمر السنتين بعد ٤ سنوات يمكن أن يصاب بربو، ثم بعد ذلك يصاب بالتحسس الأنفي، يحدث ذلك في بعض الحالات وهذه الأنواع هي:
• إكزيما الأطفال الجلدية.
• الربو التنفسي.
• حساسية الربيع (التحسس الأنفي).
أعراض إكزيما الأطفال
توضح “د. بطانية” أعراض الأكزيما هي:
• الحكة: هي أول عرض يصاحب الأكزيما، وهي من أهم الأعراض لأنها (أكثر أسباب الإزعاج عند الأطفال خاصة حديثي الولادة).
• إحمرار وتهيج بالمنطقة، بعض القشور الجلدية.
• توجد في الحالات المزمنة (Foal).
• ظهور نقط مزعجة على الجلد.
• حبوب حمراء تظهر على الجلد.
تختلف الأعراض حسب المرحلة العمرية من حيث أماكن تواجدها وهي:
• أكزيما الأطفال الرضع: تبدأ من عمر شهرين إلى سنتين، يكون أكثر تواجد لها على منطقة الخدود، والأكواع، الرُكب، الصدر، البطن، الظهر.
• الأكزيما من عمر سنتين إلى ١٢ سنة: تأتي عكس النوع الأول، ترتكز أكثر على ثنيات الجلد، مثل الوجه، ثنيات الأيدي والأرجل.
• الأكزيما حول الفم: تكون حساسية حول الفم، وهذا النوع منتشر جداً.
• أكزيما الأرجل: هذه الأكزيما تأتي بسبب إرتداء الطفل للحذاء مدة طويلة.
• أكزيما بعد ١٢ سنة: وهي تشبه الأكزيما التي تصيب الكبار، ويكون أكثر تركيزها على الأيدي، وحول الجفون.
لكي نشخص الأكزيما لابد من مناقشة بعض الشروط مع الأهل منها:
• أولها الحكة.
ويجب وجود ٣ شروط كي تشخص الأكزيما. فليس كل جفاف جلدي عند الطفل، أو تهيج، أو تحسس، دليل على وجود الأكزيما، ففي بعض الحالات تكون بسيطة وأخرى تكون أشد.
علاج الأكزيما
تنصح “د. بطانية” في علاج الأكزيما يجب التركيز على الترطيب، فهو من أهم علاجات الأكزيما، يكون الترطيب على الأقل مرتين يومياً، بإستخدام كريم مرطب طبي غير مُعطر، وغير مُحتوي على مواد تحسسية. من علاجات الأكزيما أيضاً الإستحمام، حيث أثبتت الدراسات أن الحمام يساعد في علاج الأكزيما إذا كان بطريقة صحيحة، يمكن أن يكون كل يوم أو مرتين في الأسبوع على حسب الطفل. يكون الحمام بماء دافئ وليس ساخن، والشامبو يكون غير قاعدي، عدم استخدام ليفة حادة، يمكن استخدام قطعة قماش ناعمة، يجب التنشيف جيداً بعد الحمام بطريقة الطبطبة، ثم بعد ذلك يدهن الكريم بعد ٣ دقائق من الحمام وليس بعد ذلك، الإبتعاد عن المادة التي يتحسس منها الطفل، يكون العلاج بداية كريم كورتيزون موضعي خفيف، يستعمل لفترة محددة، ثم بعد ذلك يستعمل كريم آمن لا توجد به مادة الكورتيزون، ويجب الإستمرار على العلاج بصورة متقطعة حتى بعد إختفاء الأكزيما، وأيضاً هناك علاجات أخرى حسب شدة الحالة منها (العلاجات المناعية، العلاج بالبكتيريا النافعة، بعض أنواع الفيتامينات، العلاج الضوئي). تختفي الأكزيما من ٦٠٪ من الحالات على عمر ١٢ سنة، معظم الحالات تختفي شيئاً فشيئاً مع التقدم في العمر.