تقول السائِلة: أنا فتاة متزوجة، عملت مانعا سنتين من بداية زواجي، وهو القذف خارجا، ولم أستعمل أدوية تمنع الحمل سوى هذه الطريقة، وتركت المانع منذ ثلاثة شهور ولكن لم أحمل، علما بأن غشاء البكارة عندي لم يفض لأنه مطاطي.. هل غشاء البكارة يمنع الحمل؟
بعد الجماع ينزل السائل المنوي من المهبل مرة أخرى، هل طبيعي أن يحدث هذا مع النساء أم لا؟ وما العمل؟ ما علامات الإباضة؟ وهل إذا لم ترتفع الحرارة قليلا يعني ذلك أنه لا يوجد إباضة؟ هل تنصحونني أن آخذ منشطًا للتبييض؟ أم أبقى على حالي إلى أن يكرمني الله؟ شكرا جزيلا وآسفة لأنني أطلت السؤال.
الإجـابة
يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: أختنا العزيزة.. إنك عزيزتي لم تتعرضي لتجربة الحمل بعد؛ حيث إنك كنت تستخدمين طريقة القذف الخارجي، كما أن غشاء البكارة لا دخل له بتأخر الحمل (ولو أني لا أعتبرك ممن تأخرن عن الحمل؛ لأنك كما قلت لم تتعرضي لمحاولة الحمل بعد).
أما عن نزول السائل المنوي بعد الجماع، فلتعلمي أن ذلك السائل هو عبارة عن إفرازاتك أنت، بالإضافة إلى جزء من السائل المنوي، وغالبا يحدث ذلك في حالة أن تكون كمية السائل المنوي كبيرة بحيث ينزل بعضها، وليس معنى ذلك أن الحمل لن يحدث بسبب ذلك؛ لأنه بالقطع هناك كمية لا بأس بها من السائل المنوي تبقى في المهبل، وممكن لتلافي ذلك أن تضعي بعد الجماع وسادة أو مسند غير طري تحت الحوض بحيث يكون مرتفعا عن باقي الجسم، وتبقي على هذا الوضع مدة نصف ساعة أو ساعة.
أما عن علامات الإباضة فإن المتبع الآن هو تتبع الإباضة بالأشعة التليفزيونية وليس بطريقة قياس الحرارة فتلك طريقة قديمة وغير مضمونة ولا يعتد بها الآن.
وأنصحك بأن يجري زوجك تحليلا للسائل المنوي بعد آخر جماع معك بأربعة أيام، فإن كان سليماً فإما أن تنتظري لمدة عام دون أية أبحاث فالحمل ليس ضروريا أن يحدث من أول شهر أو ثاني شهر، فهناك حالات لم تقم بأية أبحاث وحدث لها الحمل بعد سبعة أو ثمانية أشهر. وإن كنت في عجلة من أمر الحمل فلتبدئي بالكشف الإكلينيكي والتحاليل والأشعات الخاصة بتأخر الحمل ولو أني لست من أنصار ذلك.
ويمكنك مطالعة المزيد حول تأخر الحمل:
- ↵ أحدث تقنيات علاج تأخر الحمل.. يخبرنا بها استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب
- ↵ العلاقه بين تأخر الحمل وطول فترة الطمث… قوية
- ↵ أسباب تأخر الحمل إجمالًا
أما عن منشطات المبيضين فلا يجوز أخذها دون داعٍ لذلك، فتريثي عزيزتي ولا تتعجلي أمر الحمل، وسيرزقك الله بإذنه في القريب العاجل الذرية الصالحة التي تقر بها عينك، فاهدئي بالاً ولا تقلقي.