نتناول في هذا الدرس الشيق إعراب المفعول المطلق. ولعله من أهم دروس النحو؛ فهو يُعلمنا كيف نعرِب المفعول المُطلَق إعراباً صحيحاً دون الوقوع في الخطأ، وكذلك نُدعم درسنا بالأمثلة التوضيحية المشروحة “تمارين” لكي تتمكنوا من إتقان وفهم الدرس فهماً جيداً.
إعراب المفعول المطلق
جميعُنا يستخدم المفعول المُطلق في كلامه دون علمٍ بذلك، وبصورة متكررة، كأن تقول مثلاً:
- استعديتُ للمباراة استعداداً قوياً.
- شاركتُ في الحفلة مُشاركة فعالة.
ومن أمثلة المفعول المُطلق أيضاً:
- خسر خسارتين.
- استعد استعدادًا.
- شارك مُشاركة.
لعلكم تُدركون ما نقصده من هذه الجُمَل، فجميع هذه الكلمات تكونت من نفس حروف الفعل، وهي ما نُسميه المفعول المُطلق.
المفعول المطلق وأنواعه وكيفية إعرابه
المفعول المطلق: هو كل اسمٍ منصوب جاء بعد فعل من نفس لفظه، أي؛ مُشتق من نفس حروفه.
نظُن أنكم تعرفتم عليه سابقاً وعلى أنواعه الثلاثة في درس المفعول المطلق وأنواعه وعلامات إعرابه.
أنواع المفعول المطلق
مفعول مطلق مبين للنوع:
ويأتي دائماً موصوفاً أو مُضافاً، أي؛ يكون بعده صفة أو مُضاف إليه، مثل: استعد استعداداً قوياً.
- استعداداً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قوياً: صفة منصوبة له.
ضربونا ضرب الجبناء.
أضفنا هُنا كلمة الجبناء لبيان نوع الفعل.
- ضرب: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- الجبناء: مُضاف إليه.
مفعول مطلق مؤكد للمعنى:
اهجم هجوماً يا سمير.
كلمة هجوماً هنا أكدت معنى الفعل، وتُعرب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
مفعول مطلق مبين للعدد
أي مُبين لعدد مرات حدوث الفعل كما في المثال: خسرنا خسارتين.
نجد هُنا كلمة خسارتين بيّنت عدد الخسارات، وتُعرب إعراب المُثنى، فهي مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مُثنى.
وإذا قُلنا: لعبنا لعبة واحدة.
تُعرب لعبة: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وأخيراً نكون قد تعرفنا على إعراب المفعول المطلق إعراباً صحيحاً، ونرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الدرس النحوي عن المفعول المطلق، الذي أوضح لنا الكثير من القواعد الخاصة بإعراب أنواع المفعول المطلق، لأنه مُدعم بالأمثلة التي توضح ذلك.