تتجه امهات هذا العصر للاهتمام بالأطفال الصغار واتباع نظام غذائي لهم أشبه بنظامهم الغذائي. لذا قومي بتقديم نكهات ووجبات جديدة. يجب عليكِ تجهيز قائمة طعام أطفالك في سن مبكر حتي تساعدي طفلك على تطوير حاسة التذوق للأطعمة الصحية فيعتاد عليها بدلاً من أن يعتاد علي المنتجات المصنعة مثل منتجات البطاطس المقرمشة الضارة وغيرها.
1. تعرفين سيدتي أن الأطفال الصغار لديهم بطن صغيرة ، لذلك قدمي لهم الأطعمة المليئة بالعناصر الغذائية التي يحتاجون إليها لينموا بصحة جيدة وقوية وابتعدي عن الحلويات والسعرات الحرارية العالية بدون أي فائدة غذائية.
2. سيستمر طفلك في استكشاف الغذاء والمذاقات بشكل ذاتي أولاً بالأصابع ثم بالأدوات في عمر 15-18 شهرًا تقريباً. في هذا العمر امنحي طفلك الكثير من الفرص لممارسة هذه المهارات .فدعيه يستكشف بنفسه ويتذوق بنفسه ولكن بمراقبته بالطبع ومد يد العون عند ظهور اي تعبيرات إحباط. مع تطور قدرته تراجعي عن مساعدته بالتدريج ودعي طفلك يتولى المهمة.
3. يحب الأطفال الصغار أيضًا تأكيد استقلالهم وتعد الطاولة مكانًا لمنحهم بعض الشعور بالسيطرة أمام الطعام الذي سيتناولوه. انتِ قرري ما هي مجموعة الأطعمة الصحية التي يجب تقديمها في الوجبة علي الطاولة وطفلك سيقرر بنفسه دون أي كلام أي من تلك الأطعمة يحب تناولها والمقدار المناسب لها نتيجة لما يستطيع أن يتناوله. بعد ملاحظتك لذلك يمكنك متابعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان مايتناوله طبيعي وجيد أم يحتاج لتعديل.
هل الحليب مهم للطفل؟
يعتبر الحليب جزءاً مهماً من غذاء الطفل لأنه يوفر الكالسيوم وفيتامين د مما يساعد على بناء عظام قوية. يجب أن يشرب معظم الأطفال دون الثانية من العمر الحليب كامل الدسم اللازم للنمو الطبيعي وتطور المخ.
إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن أو كان هناك تاريخ عائلي من السمنة أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو مشاكل في القلب ، فقد يوصي طبيبك بالانتقال إلى حليب منخفض الدسم (2٪). أما عندما يكون طفلك في الثانية من عمره وقتها يمكنك التبديل إلى الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم. في العمر ما بين 12 و 18 شهرًا قدمي الحليب كامل الدسم في كوب بعد أن يبدأ طفلك الوجبة.
بعض الأطفال لا يحبون حليب الأبقار في البداية لأنه يختلف عن حليب الأم أو التركيبة التي اعتادوا عليها.
إذا كان الأمر كذلك فلا بأس في مزج الحليب كامل الدسم مع حليب الأم أو حليب الأم وضبط الخليط تدريجياً حتى يصبح حليب البقر 100٪. ووقتها لن يشعروا بالنفور وسيتناولوه بشكل طبيعي بعد الفطام.
لماذا الحديد مهم
من المهم الانتباه إلى تناول جرعات كافية من الحديد بعد بلوغ الأطفال عامًا واحدًا. فيمكن لنقصه أن يؤثر على نموهم البدني والعقلي والسلوكي ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقر الدم.
للمساعدة في منع نقص الحديد:
• حدد كمية حليب طفلك على 16 أوقية (480 مل) في اليوم.
• قم بتضمين الأطعمة الغنية بالحديد في النظام الغذائي لطفلك مثل اللحوم والدواجن والأسماك والفاصوليا والسبانخ والأطعمة المدعمة بالحديد.
• استمر في تقديم الحبوب المدعمة بالحديد حتى يأكل طفلك مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالحديد في عمر ( 18-24 شهرًا).
• تحدث مع طبيبك إذا كان طفلك يشرب الكثير من حليب البقر أو لا يحصل على ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد. وإذا كنت تفكر في إعطاء طفلك مكملات الفيتامينات يجب عليك أيضاً استشارة الطبيب أولاً.
الأطعمة التي يجب أن نتجنبها لأطفالنا
يجب أن يتناول طفلك مجموعة متنوعة من الأطعمة واستمري في مراقبة ردود الفعل التحسسية عند إدخال أطعمة جديدة. يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام إذا كان لديهم أو لدي أحد أفراد الأسرة المقربين حساسية أو حالات متعلقة بالحساسية (مثل الأكزيما أو الربو).
وإذا شعرتي بأي رد فعل تحسسي تجاه نوع طعام معين مثل الفشار والحلوى الصلبة والهوت دوج والخضروات النيئة والفواكه الصلبة والعنب الكامل والزبيب والمكسرات، تجنبيه فوراً حيث أنه يمكن أن يسبب الاختناق . كوني بجوار طفلك دائماً أثناء الأكل.
كم يجب أن يأكل طفلي
قدمي لطفلك وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة صحية في اليوم. لكن توقعي من طفلك أن يتخطي وجبات الطعام في بعض الأحيان. نعلم أن عندما يترك الأطفال الوجبة أمر صعب بالنسبة لكثير من الأمهات، ولكن يجب السماح للأطفال بالحرية للتعبير عن إشاراتهم الداخلية الخاصة بالجوع والامتلاء. لذا إن ترك طفلك وجبة وسط الوجبات فلا تضغطي عليه ..لا يجب الضغط على طفل غير جائع.
اعلمي أيضاً أنه ينبغي عدم السماح للأطفال بتناول الطعام عند الطلب طوال اليوم أيضاً بشكل مفتوح وعشوائي. احتفظي بجدول منتظم للوجبات والوجبات الخفيفة حتى يعرف أطفالك أن الطعام متوفر في أوقات معينة من اليوم ويعتادوا علي ذلك.
وبالنهاية نؤكد أنه إذا كانت لديك أي أسئلة حول كمية الطعام التي يتناولها طفلك أو يجب أن يتناولها فلا تتردي من التحدث مع طبيب الأطفال الخاص بكِ فحتماً سيرشدك للمعلومة الصحيحة وفق بيانات ابنك/ بنتك الصحية والجسمانية.