تقول السائِلة: بدايةً أعتذر عن الإطالة التي ستجدونها، ولكن هدفي من ورائها أن أحصل بالمقابل على إجابة مطولة أيضًا تجيب عن جميع تساؤلاتي..
كنت قد أرسلت لكم استفسارًا بخصوص الهرمونات والقولون العصبي (القولون العصبي يزداد بتناول الهرمونات) منذ أشهر وقد اتخذت قراري وذهبت لطبيب الغدد الصماء والذي طلب مني عمل تحليل لمجموعة من الهرمونات وصورة تلفزيون للحوض والجهاز الهضمي وكذلك صورة مقطعية CT للغدة النخامية وكانت النتائج التالية:
الهرمونات ونتيجة التحليل:
- Total T4:16.2
- Total T3:0.61
- Free T4:1.4
- TSH:0.01
- Prolactin:99.6
- FSH:0.12
- LH:0.2
- Cortisol:17.3
أما صورة التلفزيون فكانت لكل من الجهاز الهضمي والحوض (Abdomen and Pelvis US):
BOTH OVARIES:
- Somewhat small size ~ 2.3×1.5cm, no mass or cyst.
- No pelvic mass or collection but also distended large bowel with gases.
وأذكركم بشكواي الرئيسية وهي اضطراب الدورة الشهرية منذ أن كان عمري 14-15سنة علمًا بأن أول دورة كانت في عمر 11 ونصف سنة وارتبط مع اضطرابها كل من زيادة الوزن وظهور حب الشباب والقولون العصبي.. ومنذ 3سنوات ذهبت لطبيب النساء الذي أجرى لي صورة تلفزيون وتحليلا لهرمون الذكورة والذي كانت نتيجته:
- Testo. : 1.8
- F.Testo. : 4.1
فوصف لي حبوب “ديان 35” والتي استمررت عليها حتى شهر 6 الماضي وكنت أتوقف عنها بضعة أشهر ولا تأتي خلالها الدورة ولكن تحسنت هرمونات الذكورة على إثرها كما نزل وزني بمقدار 15 كيلو..
ونتيجة التحاليل المذكورة في البداية (التحاليل الجديدة) وصف لي طبيب الغدد أحد العلاجين وهو لعلاج زيادة هرمون البرولاكتين وهما:
“Dostinex” بمعدل قرص مرتين أسبوعيًّا لمدة شهر أو “Parlodel 2.5” بمعدل قرص واحد مساء لمدة شهر ثم يعاد التحليل لجميع الهرمونات مرة أخرى.. وقد نصحني الطبيب بالعلاج الأول منهما رغم أنه أكثر تكلفة.. كما أنه عليَّ أن أترك حبوب “ديان” خلال ذلك.. وبالفعل بدأت بحبوب “Destonix” مع بداية شهر7 الماضي ومع انتهاء العلاج طلب مني الطبيب التحاليل التالية مع نتائجها:
- Prolactin:21.53
- FSH:6.6
- LH:1.9
وبناء على النتائج انتظرنا شهر 8 حتى تأتي الدورة ولم تأتِ؛ فقرر الطبيب عمل التحاليل التالية مع نتائجها:
- TSH:0.001
- FSH:8.9
- LH:2.4
- Total T3:3.2
- Free T4:4.8
- Total T4:29.7
كما عملت صورة تلفزيون للرقبة كان نتيجتها نوعا من التضخم في الغدة الدرقية وبناء على النتائج السابقة وصف لي الطبيب العلاج التالي:
- “Mercaptizol 20mg Tab” قرص صباحاً وآخر مساء لمدة شهر.
- كذلك “Parlodel” قرص واحد مساء لمدة شهر.
وأنهيت العلاج حديثا منذ حوالي 3 أسابيع ولم تأت الدورة وزاد وزني.. وطلب مني الطبيب منذ أسبوع إجراء صورة تلفزيون للمبايض للاطمئنان على الحجم.. وذلك بعدما أجريت التحاليل التالية نتائجها بعد انتهاء العلاج مباشرةً (منذ 3 أسابيع):
- Prolactin:1.42
- Total T4:3.46
- Free T4:0.35
- TSH:0.00
وكانت نتيجة صورة التلفزيون كالسابقة تماما فلازال الحجم كما هو فطلب مني الطبيب إجراء تحليل لهرمونين فقط في مختبر آخر ليتأكد من صحة النتائج وعملت التحليل منذ أيام فكانت النتيجة كالتالي:
- Free T4:2.4
- TSH:0.2
وبعد التحليل السابق بأيام جاءت الدورة وأنا متوقفة عن العلاج وكان مجيئها بعد غيابها حوالي 3 أشهر والغريب أنها جاءت فقط لمدة يومين ونصف وكانت كالعادة خفيفة.. وبعدها طلب مني الطبيب إجراء تحليل للهرمونات بعد انتهاء الدورة بأسبوع وكانت النتيجة:
- Prolactin:24.8
- Total T4:13.7
- FSH: 10.9
- LH: 11.2
- TSH:0.00
وبناءً على تلك النتيجة وصف لي الطبيب ثانيةً حبوب “Mercaptizol 20mg Tab”.. ولكن حبة واحدة يوميا لمدة شهر.. أنا خائفة من هذا العلاج لأنه تسبب سابقا في زيادة وزني حوالي5 كيلوجرامات وموضوع الوزن يوثر بشدة على نفسيتي.. وما سبب انخفاض هرمون TSH الشديد لدي؟ ولماذا الدورة مضطربة لدي؟ وما العلاج الذي تنصحونني به؟ هل أنا أسير في الاتجاه الصحيح؟؟ ثم العلاج بدايةً كان بسبب انقطاع الدورة فمن أين جاء موضوع الغدة الدرقية؟ في حياتي لم أشكُ منها..!!
أصبحت أفكر في إيقاف العلاج تمامًا وأوكلها لله خاصةً أني لازلت آنسة…
اعذروني ولكن الحصار يحول بيننا وبين العلاج في الخارج ولا أدري هل علاجي حتى الآن يسير في الطريق الصحيح؟.. وبماذا تنصحوني؟
فأنا في حيرة من أمري…
وشكرا…
الإجـابة
يقول د. حسن جعفر -مدرس أمراض النساء والتوليد، وأخصائي طب الجنين-: الأخت العزيزة.. ذكرتني رسالتك عزيزتي بقول حكيم الأطباء ابن سينا “من تداوى عند كثير من الأطباء يوشك أن يقع في خطأ كل منهم”. فمراجعة أكثر من طبيب في وقت واحد وتغيير الأطباء على فترات متقاربة هو سبب حيرتك وتوترك.. ولكن لا بأس، فأرجو أن تطمئني وتهدئي بالا.
تقولين ابنتنا الغالية إنك تعانين من تأخُّر نزول الدورة واضطرابها، وعادة ما يرجع ذلك إلى أسباب كثيرة، منها النفسي ومنها العضوي، وننصحك عزيزتي أن تبدئي بالبحث عن الأسباب النفسية التي تؤرقك، فإن كانت هناك أي مسائل تشغل تفكيرك أو أي قلق أو توتر في حياتك فسوف يؤثر بشكل مباشر على انتظام دورتك الشهرية، وعندما تطمئنين أن كل شيء على ما يرام، وأنه ليس هناك أي مؤرقات تؤثر على حالتك النفسية فعندها عليك البحث عن الأسباب العضوية كما فعلت بالتحاليل والأشعات المرسلة.
ويمكنك مطالعة المزيد عن أسباب تأخر الدورة واضطرابها في الرابط التالي: أسباب اضطرابات الدورة الشهرية
وعودة إلى ما أرفقته من فحوصات وتحاليل.. أرى أن تحاليل الهرمونات الأنثوية لديك في معدلاتها الطبيعية الآن، لذا أنصحك بالتوقف عن تناول كل الأدوية الخاصة باضطراب الهرمونات لمدة 3 شهور من الآن مع متابعة انتظام الدورة الشهرية، وفي حال تأخرها أكثر من 35 يوما عليك تناول أقراص تحتوي على هرمون البروجسترون قرص صباحاً وقرص مساء لمدة عشرة أيام، وسوف تنزل الدورة بعد الانتهاء من تناول الدواء، وأود أن أوضح لك أن هذا الدواء عبارة عن هرمون البروجسترون الذي يفرز بشكل طبيعي في جسمك وهو آمن جدا ولا ضرر منه أبدا، ويمكنك تناوله لتنظيم الدورة الشهرية لحين زواجك بإذن الله ﷻ وبعدها يمكننا متابعة الأمر بصورة أخرى.
ونصيحتي الأخيرة عزيزتي أن تراجعي طبيب نساء وتوليد ثقة -واحد فقط- حتى لا تقعي في خطأ كل طبيب، وأرجو أن تتابعينا بأخبارك.
وختامًا.. نسأل الله أن يسعدك ويمتعك بموفور الصحة والسعادة.. اللهم آمين.