زاد في الفترة الأخيرة التوجه نحو إزالة الشعر بالليزر، لكن قبل الشروع في العلاج، يجب معرفة ما إذا كان هناك آثار جانبية لإزالة الشعر بالليزر، وكذلك توضيح بعض الخرافات التي تحيط بالعملية، أو بعض المعلومات المغلوطة.
فإزالة الشعر بالليزر هو إجراء طبي يستخدم شعاعًا مركّزًا من الضوء (الليزر) لإزالة الشعر غير المرغوب فيه من الجسم، وتتم العملية عن طريق ليزر يبعث ضوءًا يمتصه الصباغ (الميلانين) في الشعر.
ثم يتم تحويل الطاقة الضوئية إلى حرارة، مما يؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر التي تنتج الشعر، وهذا الإجراء يمنع أو يؤخر نمو الشعر في المستقبل.
وعلى الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر تؤخر نمو الشعر بشكل فعال لفترات طويلة، إلا أنها لا تؤدي عادةً إلى إزالة الشعر بشكل دائم.
وتعد إزالة الشعر بالليزر أكثر فعالية للأشخاص الذين لديهم بشرة فاتحة وشعر غامق، ولكن يمكن استخدامها بنجاح في جميع أنواع البشرة
أجهزة إزالة الشعر بالليزر
قال “د. أحمد المشهور” اختصاصي أمراض الجلدية: أصبحت طريقة إزالة الشعر بالليزر سهلة وشائعة جداً، وهي الطريقة الصحيحة التي ينصح بها من قبل الأطباء.
فإزالة الشعر بالليزر تُخلصنا من الشعر تقريباً بشكل نهائي، وأهم ما نبحث عنه عند إزالة الشعر بالليزر هو معرفة نوع الجهاز.
ويجب أن يكون طول موجة الجهاز متوافق مع البشرة، فالمريض العادي لم يكن دوره هو معرفة طول الموجة بسبب صعوبة الأمر عليه، ولكن ما يبحث عنه هو نوع الليزر المناسب (Brand مناسب)، وخاصة في ظل كثرة الأجهزة الموجودة حالياً، وكثرة العروض.
وهناك نوعين أو ثلاثة من الليزر معروفة على مستوى العالم، فقد أصبح المرضى يبحثون عنها بالإسم، وهذه الأجهزة معروفة عالمياً وموجودة بكل العالم على أنها القمة في الفاعلية، ومن حيث الأمان أيضاً.
ومن هنا يجب علينا البحث عن نوع الجهاز المستخدم في إزالة الشعر بالليزر، كما يجب على عمل اختبار أول مرة، أي يفضل في إزالة الشعر بالليزر عدم القيام بجلسات كثيرة، فيفضل عمل جلسة واحدة لتجريب الجهاز والمركز، ومعرفة نتائج الجهاز أولاً، ثم بعد ذلك يتم تحديد استكمال الجلسات بهذا الجهاز أم لا.
هل إزالة شعر الرقبة عند الرجال يؤثر على الأنسجة مستقبلاً؟
كثيراً ما يتردد بين الناس أن إزالة شعر الرقبة عند الرجال يسبب لهم مضاعفات كثيرة ومنها ضعف الأنسجة، ولكن هذه المعلومة خاطئة تماماً، فالليزر هو جهاز آمن ١٠٠٪، ولا يخترق أكثر من عمق طبقة الأدمة.
وبالتالي تكثر حوله الخرافات بأنه يسبب بعض الأورام، أو يؤثر على المرأة ويسبب العُقم أو يؤثر على الإنجاب، وكل هذه خرافات، فأجهزة الليزر مُجربة لسنوات طويلة، فهو لا يخترق أكثر من طبقة الجلد، وليس له أي تأثير على الأنسجة تحت الجلد.
ولكن هناك بعض الآثار الجانبية الخفيفة لإزالة الشعر بالليزر عند الرجال، فقد لوحظ في بعض الحالات أن إزالة الشعر بالليزر من تحت الإبط عند الرجال، يمكن أن يؤدي قليلاً على تحريض الغدد العرقية أكثر، مما يسبب زيادة في التعرق، ولكن عند فئة قليلة من الرجال.
عدد الجلسات في إزالة الشعر بالليزر، وكيف يختلف من بشرة لأخرى؟
تابع “د. المشهور” أفضل أنواع البشرات التي تستجيب لليزر هي البشرات الفاتحة اللون، والشعر الغامق، فهذه أفضل البشرات استجابة لليزر، لأن الليزر يرثر على الصبغة السوداء، أي الصبغة الغامقة في الشعر، وبالتالي تكون الشعرة الغامقة هي أكثر أنواع الشعر استفادة من الليزر، وبالتالي تموت بصيلة الشعر نتيجة امتصاص ضوء الليزر.
أما عدد الجلسات في إزالة الشعر بالليزر تتراوح ما بين ٤ إلى ١٠ جلسات، حتى يتم التخلص من ٧٠ إلى ٨٠٪ من الأشعار بشكل دائم.
والبشرات الغامقة تكون استجابتها أقل، بسبب قلة فاعلية طول الموجة، فهو يكون آمن وبالتالي يقلل من الحروق الناتجة عن الليزر، وبالتالي تستجيب البشرات الغامقة بدرجات أقل، كما أنها تحتاج إلى عدة جلسات أكثر.
ثم يتم استخدام طولة موجة أخرى أقل فاعلية من طول الموجة المستخدمة للبشرات البيضاء، وبالتالي ستستجيب البشرات الغامقة، ولكن بعدة جلسات تتراوح بين ٤ إلى ١٠ جلسات، فهذه الجلسات تُخلصنا من ٨٠٪ من الشعر.
في حال احتياج الشخص لجلسات أكثر، أو في حال قلة استجابة الشّعر، يمكن في هذه الحالات أن تكون هناك مشاكل هرمونية، فعند النساء مثلاً توجد متلازمة تكيس المبايض، أو أي اضطرابات هرمونية أخرى، تؤدي إلى زيادة نمو الشعر، وبالتالي قلة استجابة الشعر لجلسات إزالة الشعر بالليزر.
واطّلع هنا على أسماء أدوية لعلاج قشرة الرأس
مدى فاعلية الأجهزة المنزلية في إزالة الشعر
لا تعتبر الأجهزة المنزلية ليزر حقيقي مثل الليزر داخل العيادة، وهي عبارة عن ضوء كثيف قوي جداً، وتعتبر فعالة ولكنها لا تقارن بأجهزة الليزر المحترفة، لأنها مصنعة لتكون أكثر أماناً للمستخدم.
يمكن أن تصل فاعليتها إلى ٣٠ أو ٤٠٪ بأحسن الأحوال من ليزر العيادات، وبالتالي يحتاج المستخدم إلى جلسات طويلة، ويجب عدم استخدامها على الوجه، لأنها تسبب حروق في الوجه، ويمكن استخدامها على الجسم، أو بعد جلسات العيادة، كما أنها تستغرق وقتاً طويلاً في استخدامها.
إزالة الشعر بالليزر لمن يعانون من خمول الغدة
يمكن أن يستفيد المريض الذي يعاني من خمول الغدة من جلسات إزالة الشعر بالليزر، ولكن لا يستفيد من إزالة الشعر مثل الشخص العادي، لذلك يجب على الطبيب معرفة ما إذا كان المريض يعاني من هذه الإضطرابات أم لا، وكذلك معرفة ما إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة أم لا عند السيدات، حتى يستفيد الشخص إستفادة كاملة من إزالة الشعر بالليزر.
وفيما يلي أهم الحقائق حول ليزر الشعر:
- لا يسبب العقم.
- لا يجوز تطبيقه على الحوامل.
- البشرات الجافة والحساسة أكثر عرضة لتصبغاته.
- يحتاج الشخص ١٠ جلسات للتخلص من ٨٠٪ من الشعر.
- أصحاب البشرة البيضاء والشعر السميك الأكثر استفادة.
التحسس من أشعة الشمس بعد عملية إزالة الشعر بالليزر:
التحسس من أشعة الشمس بعد إجراء عملية إزالة الشعر بالليزر ليس دائماً، وننصح بعد جلسات الليزر بإستخدام الواقي الشمسي خاصة للبشرات الحساسة، واستخدام كريمات الترطيب أيضاً.
كما ننصح أيضاً بعدم التعرض لأشعة الشمس بعد إجراء عملية إزالة الشعر بالليزر، وقبل الليزر إذا تعرض الشخص لأشعة الشمس أو قام بعمل التان، فهذا الشخص ممنوع من عملية إزالة الشعر بالليزر، حتى لا يستسبب في حروق البشرة، فدائما ما يمنع الليزر أثناء التان أو التسمير.
هل إزالة الشعر مدى الحياة أم لفترة زمنية محددة
المكان الذي تم إزالة الشعر منه، لا تنبت الشعيرات فيه فيما بعد، ولكن هناك أشعار لا يؤثر عليها الليزر، فتنبت من جديد، لذلك تصل فاعلية إزالة الشعر بالليزر من ٧٠ إلى ٨٠٪.
وفي الأعمار الصغيرة، يمكن عمل جلسات أكثر حتى تتم الإزالة الصحيحة للشعر، أما كبار السن عندما يتحول الشعر إلى الأبيض، لا يستفيدون من الليزر، لذلك أفضل فترة لإزالة الشعر هي فترة الشعر الأسود، لأن إذا تحول الشعر للأبيض لا يستفيد الشخص من إزالة الشعر بالليزر.
هل زراعة الشعر تؤثر صحياً في المستقبل، وهل يوجد علاج للشيب؟
إذا تمت زرعة الشعر بالطريقة الصحيحة، لا تؤثر صحياً في المستقبل أبداً، أما الشعر الأبيض فله العديد من المنتجات التي تُباع، ولكن حقيقة لا يوجد أي علاج لإرجاع الصبغة إلى الشعر الأبيض، سوى صبغة الشعر.