يعتبر مصطلح إدمان مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح موجود ومنتشر بكثرة في هذه الأونة كما يجب على الجميع التحكم في مثل الوسائل دون أن يتركها التحكم هي به.
إلى جانب ذلك، يقضي الشخص العادي ما يقرب من 4 ساعات يومياً على هاتفه وهو ما يشكل حوالي 25% من وقت اليقظة وأغلب ذلك الوقت مخصص لمواقع التواصل الاجتماعي، هذا ما خلص به تطبيق moment لتتبع الوقت الذي يستخدمه أكثر من 4.8 مليون شخص وهذا التقرير يدعم أول رئيس لفيس بوك عن وجود هندسة تستخدمها المنصات الاجتماعية لجذب العديد من المستخدمين وسحبهم إلى مدمنين لإبقائهم لأطول وقت ممكن على منتجاتهم.
هل هنالك مسمى لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي؟
عملياً يعتبر الإدمان على الإنترنت هو شكل جديد من أشكال الإدمان المتعارف عليها مصطلحاً ولكن الأمر لا يتوقف بحدود الاستخدام لأن الاستخدام السلبي هو الشيء المخيف من هذه الوسائط الرقمية بينما إذا كان الاستخدام فعالاً ومنتجاً يذهب إلى مكان آخر في تعاطينا مع التكنولوجيا، ومن هنا تأتي أهمية الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام.
وتابع الدكتور “نادي منصوري” لا ترتبط مسألة الإدمان فقط بحدود التواصل الاجتماعي التي فتحت آفاق جديدة للعلاقات الاجتماعية والأسرية وحرية الرأي والتعبير والتفاعل والعلاقات العاطفية وغيرها من الجوانب مما جعل العديد من الأشخاص يتعلقون بمساحات أخرى لم تكن متاحة من قبل في الوسائط الاتصالية السابقة ولا ننسى أن التكنولجيا سقطت على مجتمعنا بشكل مفاجئ ولم يكن المجتمع حينئذ مهيئ إلى قدومها بجانب أنها مرتبطة بالألعاب الاليكترونية وغيرها من الأدوات الجذابة.
هل يُعد تصميم مواقع التواصل سبباً رئيسياً في إدمانها؟
حتماً تعتبر هندسة مواقع التواصل الاجتماعي مخصصة بشكل كبير لإدمانها حيث يدرك المبرمج تماماً احتياح الناس وسلوكياتهم وكيفية صناعة سلوكيات جديدة، لذلك فإن هناك فئات عمرية معينة يمكنها اللجوء لبعض الألعاب الإلكترونية التي ترتكز على العنف والقتال وهو ما يعتبر خطير خاصة إذا قامت تلك الفئات العمرية بإدمانها.
على الجانب الآخر، هناك بعض الألعاب الأخرى التشاركية والتي لا يوجد فيها منافسة بين الأشخاص وهذا التشارك فتح الباب لكي لا تكون هذه الألعاب متشاركة مع مجتمع واحد وإنما مع ثقافات متعددة ومتنوعة ومجتمعات عالمية مما الأمر أكثر إدماناً ويجب علينا دراسة هذه الظاهرة لانتشارها بصورة كبيرة في هذه الآونة.
كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على سلوكياتنا الاجتماعية؟
عملياً وعند الحديث عن مجتمع الإنترنت فإننا نتحدث عن خصائص معينة في عملية التواصل على الرغم من تشابك هذا المجتمع مع المجتمع الواقعي الذي نعيش فيه.
على الجانب الآخر، هناك تشابه في اللغة التي نحياها في هذا المجتمع التواصلي والذي بدأ في smiley face ولكن من أجل كسر هذا الغموض في هذا التواصل تم خلق لغة جديدة في الإنترنت وتم خلق بعض الإشارات الأخرى وتم ارتباط هذه الإشارات بسلوكياتنا حيث أنه في حالة تعرض post معين لشخص ما إلى likes كثيرة فإن صاحبه حينها يتعرض لردة فعل جيدة والعكس إذا تعرض لحالة من dislikes والتي تتسبب في خيبة أمل لصاحبها وبالتالي التعرض للقلق والغضب بجانب بعض السلوكيات السلبية الأخرى التي تتطور بإدمان الشخص لهذه المواقع الاتصالية.
وأخيراً، يمكننا أن نرى على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الوسائط الرقمية بشكل عام تزييف كبير حيث أن ما نشاهده على تلك المواقع قد لا يعبر أبداً عن الحياة الشخصية الحقيقية للإنسان بل هناك دائماً رسائل خفية.
أما في حالة التعرض لانعكاسات نفسية نتيجة هذه المواقع الاتصالية فإن الأمر يتطلب طبيب مختص للعلاج وغالباً ما يكون طبيب نفسي خاصة إذا كانت الأمور أكثر سوءاً.
أرجوكم زيادة متابعيني على الإنستغرام