ما سبب إدمان الأطفال على الأجهزة الالكترونية ؟
قالت” الأستاذة ميرفت العيسى” الأخصائية الاجتماعية. أن الأسرة لها دور كبير في مساعدة الطفل على ادمان الأجهزة الالكترونية حيث أنها تشجع أبنائها وتسهم في ازدياد العزلة الاجتماعية للطفل من خلال إهدائها لهذه الأجهزة الالكترونية، وعدم وعي الأسرة للأوقات الطويلة التي يقضيها الطفل والمخاطر الكثيرة التي قد يسببها ذلك.
وقالت ” أ. ميرفت” أنه يمكننا تقليل فترات جلوس الأطفال على هذه الأجهزة من خلال الأنشطة الاجتماعية مثل الأندية والبرامج الصيفية، واشراكهم بالأنشطة داخل الأسرة، فلابد أن يكون هناك مهارات أخرى لتشغل الطفل عن هذه الأجهزة بقدر الامكان.
عدد الساعات الصحيحة التي يمكن للطفل الجلوس بها على الأجهزة الالكترونية
أجابت ” أ. العيسى” أنه حسب التوصيات من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حددت المدة المسموح بها لجلوس الأطفال على الأجهزة الالكترونية، وذكرت هذه التوصية أنه أقل من عمر سنتين غير مسموح باستخدام مثل هذه الأجهزة، ومن عمر ثلاث إلى خمس سنوات يسمح لهم بأستخدامها لمدة ساعة يومياً، ومن عمر ست إلى اثنى عشر سنة يسمح لهم باستخدامها لمدة ساعتين مع المراقبة المباشرة من الأهل، ومن عمر 13-18 سنة حددت التوصية لمشاهدة التلفاز ساعتين يومياً واستخدام الاجهزة الذكية ساعتين يومياً ونصف ساعة لمشاهدة العاب الفيديو.
متى يتنبه الأهل أن الطفل يمر بمرحلة خطرة في تواصله مع هذه الأجهزة؟
قالت ” أ. ميرفت” أن هناك مجموعة مخاطر يمكن أن يقع فيها الطفل أثناء استخدامه للأجهزة الالكترونية مثل اضطراب النوم، القلق والتوتر، وعزلة اجتماعية وانطواء، كذلك ظهور بعض السلوكيات السلبية مثل العنف والقسوة وضرب الاخوة والعصبية، أو العناد والتمرد، وكذلك ضعف في تحصيله الدراسي.
وأضافت “أ. العيسى” أن استخدامات الأجهزة الذكية تكون مضرة أكثر من مشاهدة التلفاز، ويوجد توصية تحذر من التعامل مع المراهق أثناء تفاعله مع لعبة أو فيلم عنيف وما إلى ذلك ففي هذه الحالة يجب على الأسرة أن يكونوا قريبين من الطفل المراهق، وعليهم مناقشته ومراقبة ما الذي يشاهده، وعليهم توضيحه لو كان ما يشاهده سلبي وليس منعه بدون تبرير، فلابد من وجود مراقبة مباشرة من الأهل على المراهق، فمن الأفضل مصاحبة الأهل للمراهق كي لا يبحث عن بديل خارجي، وكذلك يفضل إشغاله بمهارات وأنشطة اجتماعية حتى نقلل من جلوسه على مثل هذه الأجهزة.