بطاقة الدرس:
- عنوان الدرس: إجابة الدعاء
- ترتيبه: التاسع، تابع الوحدة الخامسة «الدعاء».
- مادة: التوحيد / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثاني المتوسط – السعودية.
- الفصل الدراسي: الثالث.
- الهدف: تلخيص وإجابة الأسئلة.
- الدرس السابق: الدعاء والتوسل
سَعةُ ما عند الله تعالى، وسعة عطائه
الله تعالى مالك الملك، وملكه واسع عظيم، وكل شيء بيده، وهو واسع العطاء لعباده، ولا يضره ما يعطيهم منذ خلق الدنيا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
- قال الله تعالى: ﴿مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ﴾.
- عن أبي ذر عن النبي ﷺ فِيمَا رَوَى عن اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي لَو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلِّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذلكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ».
الأوقات التي نتحرى فيها الإجابة
يستحبُّ للداعي اغْتِنَامُ أوقات الإجابة وتحريها، ومنها:
- الثلث الأخير من الليل.
- عند الأذان والإقامة، وبينهما.
- عند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تنقضي الصلاة.
- آخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة.
- ليالي العشر الأخيرة من رمضان التي يُتَحَرَّى فيها ليلةُ القَدْر.
- الصائم عند فطره.
- يوم عرفة.
حالات لإجابة الدعاء
يستحبُّ للداعي اغْتِنَامُ الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء، مثل:
- حال السجود.
- حال الصيام.
- حال السَّفَر.
موانع الإجابة
موانع استجابة الدعاء كثير، منها:
- استعمال الحرام أكلاً وشربا ولبسًا.
- استعجال الإجابة، مما يؤدي به إلى ترك الدعاء.
الاستِثْنَاءِ في الدُّعَاءِ
الاسْتَثْنَاء في الدُّعَاءِ هو: تعليق الدُّعاء بمشيئة الله تعالى.
مثاله:
- أن يقول في دعائه لنفسه: اللهمَّ اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، الله يهدينا إن شاء الله.
- أن يقول في دعائه لغيره: الله يغفر لك إن شاء الله، الله يشفيك إن شاء الله.
حكمه: يحرم الاستثناء في الدُّعَاءِ، والدليل على هذا حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللهمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئتَ اللهمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسَأَلَةَ، فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ له.
الحكمة من النهي عن الاسْتِثْنَاءِ في الدُّعَاءِ
نهي عن الاستثناء فِي الدُّعَاءِ لأسباب، منها:
- أنه يُشعر بأن الله له مكره، تعالى الله عن ذلك، فإن الله أعظم وأجل، ولهذا قال ﷺ «إِذا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، ولا يَقُولَنَّ: اللهم إن شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَه».
- أنه يُشعر بأن هذا أمر عظيم على الله، ويعجز عنه، سبحان الله عن ذلك، ولهذا قال ﷺ في رواية للحديث: «وَلَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ وَلْيُعَظْمِ الرَّغْبَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ».
- أنه يُشعر باستغناء العبد عن ربه جل وعلا، وعدم افتقاره إليه، وفي هذا إساءة أدب مع الله تعالى.
العزم في الدعاء
الواجب على الداعي أن يعزم المسألة في دعائه، ومعنى عزم المسألة: الإلحاح في طلبها من غير ضعف، ولا تعليق على مشيئة، ولا تردد في طلبه من ربه جل علا.
الدعاء المحرم
يجب تَجنُّبُ الدُّعاء المحرَّم، وهو أنواع منها:
- الأول: الدعاء بالإثم، مثل: الدعاء بضلال أحد من الناس أو الدعاء على شخص لم يظلمك أو دعاء الإنسان على نفسه أو ماله بالذهاب أو الخسارة.
- الثاني: الدعاء بما فيه قطيعة رحم، مثل: الدُّعاء على الوالدين فهو من العقوق وقطيعة الرحم، وخلافُ ما أمر الله به من الدُّعاء لهما، أو الدُّعاء على الأولاد.
والدليل على النهي عن هذين النوعين: حديث أبي هريرة الله عن النبي ﷺ أنه قال: « لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ ما لم يَدْعُ بِإِثْمِ أو قَطِيعَةِ رَحِم ما لم يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ما الاسْتِعْجَالُ؟ قال: «يقول: قد دَعَوْتُ، وقد دَعَوْتُ، فلم أرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذلك وَيَدَعُ الدُّعَاءَ»
⇐ نشاط
ما الدعاء الذي كان النَّبِيُّ ﷺ يردده في صلاته بين السجدتين؟
⇐ اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني.
ما الذي تلاحظه في هذا الدعاء مما يتعلق بالدرس؟
⇐ سعة رحمة الله تعالى وعطائه.
إجابات أسئلة تقويم الدرس
س: أذكر ثلاثة من الأوقات التي يستحب الدعاء فيها.
ج: الثلث الأخير من الليل – بين الأذان والإقامة – آخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة.
س: مثّل على الدعاء بالإثم.
ج: اللهم اهلك فلانًا بغير حق، أو اللهم أتلف ماله، أو أعم بصره.
س: أذكر أحوال الإجابة التي يستحب للداعي اغتنامها.
ج: حال السجود. حال الصيام. حال السفر.
س: ما المراد بالاستثناء في الدعاء؟
ج: هو: تعليق الدعاء بمشيئة الله تعالى.
س: ما حكم الاستثناء في ا الدعاء؟
ج: يحرم الاستثناء فِي الدُّعَاءِ
س: ما معنى العزم في الدعاء؟
ج: الإلحاح في طلبها، من غير ولا تعليق على مشيئة.
⇐ درس مُقترح للمراجعة: ألفاظ منهي عنها