ما هي إبر تخفيف الوزن؟
قال “د. محمد جمال” استشاري جراحة السمنة. إبر تخفيف الوزن هي نوع من الأدوية يُسمى تجاريًا “الفكتوزا” واسمه العلمي هو “لاريجلوتايد”، وبدأ كعلاج لمرض السكري في عام 2010 م، وهو نفس العام الذي صرحت فيه منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بإستخدامه كعلاج للسكري، وهو على شكل قلم حقن، بجرعة 1.8 ملليجرام، ويمكن إستخدامه مع أدوية الأنسولين أو أدوية سكري أخرى.
ثم تم إكتشاف أحد الأعراض الجانبية له وهي فقدان الشهية وإنقاص الوزن، ومن ثَم أعادوا دراسة الدواء مرة أخرى ليثبتوا فعليًا تأثير الدواء على إنقاص الوزن. ثم عَدَلوا وكثفوا من جرعته لتصبح 3 ملليجرام، وغيروا اسمه التجاري إلى اسم “ساكسندا”، فأصبح مريض السكر يستخدم “الفكتوزا”، ومصابي السمنة يستخدمون “السكسندا”. وهذا الأخير يعتبر أول نوع حقن مرخص لإنقاص الوزن من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. ولا يصح تناوله مع الأنسولين أو مع أي نوع من أدوية السكري لأن جرعته عالية.
ما هي شروط إستخدام دواء “السكسندا” في إنقاص الوزن؟
وتابع “د. جمال” الأصل في أي نوع من أدوية إبر تخفيف الوزن أن يتم إستخدامه بوصفة طبية وتحت إشراف الطبيب المختص، أما ما ينتشر الآن من اللجوء إلى “السكسندا” دون وصفة طبية غير صحيح على الإطلاق، لأن له أعراض جانبية وتفاعلية مع أدوية أخرى، وقد لا يجوز إستخدامه مع حالات معينة من مصابي السمنة. وعمومًا يُفضل إستخدامه مع الحالات التي تكون فيها كتلة الجسم أعلى من 27 مع وجود أمراض، ومع الحالات التي فيها كتلة الجسم أعلى من 30.
لماذا يتحمس أطباء السمنة لإستخدام إبر تخفيف الوزن “السكسندا”؟
أوضح “د. جمال” لا يتحمس أطباء السمنة لدواء معين، لكنهم يتحمسون لأي طريقة تساعد على فقدان الوزن. وفقدان الوزن له طرق عديدة مثل الجراحة ومنظار الفم وكذلك الأدوية. وعلاج السمنة بالأدوية له مستقبل كبير، وليس السمنة فقط، فالكثير من شئون الطب تحولت بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي من علاج جراحي إلى علاج دوائي، وهذا من الأمور الجيدة لتفادي التدخلات الجراحية بما لها من أخطار وإطالة فترة العلاج.
ويمكننا القول بأن هذا الدواء لا يقارن أبدًا بالعمليات الجراحية، فمازالت العمليات الجراحية للسمنة المفرطة هي الأفضل، والأعظم نتيجةً في خسارة عدد كبير من الكيلوجرامات.
أما بالنسبة للأفراد الذين في المراحل الأولى من السمنة، يمكن لهم إستخدام إبر تخفيف الوزن بجانب الأنظمة الغذائية والرياضة، لتفادي زيادة الوزن في المستقبل وتفادي الوصول إلى المراحل الخطرة من السمنة.
هل تسبب إبر تخفيف الوزن “السكسندا” سرطان الغدة الدرقية كما هو شائع؟
لا تسبب هذه الحقن أي نوع من أنواع السرطانات مطلقًا، ولا يوجد إثبات طبي أو معملي على ذلك، بل على العكس في مراحل تجربة الدواء تم حقن الفئران بستين ضعف من الجرعة المحددة للإنسان، ولم يثبت أن لها تأثير على الإصابة بأورام الغدة الدرقية. ويجب أن نعلم أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أكثر المنظمات دقة، وأشدها بحثًا وفحصًا لأي نوع من الأدوية قبل إستخدامه على البشر.
هل تؤدي حقن “السكسندا” إلى هبوط مستوى السكر في الدم؟
بالفعل قد تؤدي حقن “السكسندا” إلى هبوط السكر في الدم عند بعض الحالات، ونسبة هذه الحالات لا تتعدى 4 إلى 5% من إجمالي الحالات المستخدم معها هذا الدواء. وهذا الهبوط في مستوى السكر لا يصل إلى مرحلة الخطر، ومن المعروف طبيًا أن أي دواء يساعد على زيادة الحرق قد يؤدي إلى هبوط مستوى السكر بالدم.
ما هي آلية عمل إبر تخفيف الوزن “السكسندا” في الجسم؟
“لاريجلوتايد” عبارة عن هرمون مشابهة لهرمون (GLP1) الذي يفرزه الجسم، ويزيد إفراز هذا الهرمون بعد عمليات السمنة كالتكميم وتحويل المسار، ومنوط بهذا الهرمون تقليل حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، وبالتالي هو دواء يُحاكي هرمون موجود فعليًا في جسم الإنسان وتفرزه الأمعاء والمعدة.