كثيرون هم من يبحثون عن النجاح، وربما ارتحلوا من أجله، وتغربوا عن أوطانهم وأهليهم، وأخذوا يجربون وصفات النجاح المختلفة، دون إدراك لمعنى النجاح ولا لمضامينه التي لا تعني الوصول للهدف، وإنما متابعة تحققه.
قد لا يدرك البعض أن نجاحه ينبع من داخله، ومن قدرته على إقناع نفسه بأن النجاح هو المعني به، ومن المؤلم أن يبقى البعض أسيرا لفكرة تتعلق بانتظار حبل النجاح من آخرين، ومن أجل تحقيق أهدافه وأحلامه، مع غياب تأثيره الذاتي على ذلك.
إن المتذرع بكون البيئة مثلا لا تشجعه أو أن أصدقاءه لا يتفاعلون معه، عليه أن يكبر وسادته، فلماذا نجح العظماء، وما هي الظروف التي انتقلوا فيها وتدرجوا خلالها مما أوصلهم لمنصة النجاح، وهو أمر يتعذر على كثيرين ممن رضي أن يبقى أسيرا لفكرة الوهم الذي يحمله.
من المهم للغاية أن نتأكد أن نجاحنا مرهون بتحقيق درجة الرضا عن الذات على الأقل، لكن علينا أن ندرك أن بحثنا عن مستوى أعلى يتعلق بتحقيق رضا الله عز وجل الذي يمثل سقفا عاليا يحاول الباحث عن النجاح أن يصل إليه، لكنه لن ينال ذلك دون أن يسلك طريقه الصحيح، ولعل أكثر الأمور غرابة أو دهشة عندما يكون النجاح سهلا ونستطيعه لكننا نحاول أن نتعامى عنه أو نتغافل، صدقوني أن ابتسامة تجعلها سمة في حياتك تقابل بها كل أحد، هي نجاح حقيقي.
حبك للآخرين والسعي في حاجاتهم يمثل حالة نجاح هي الأخرى، تفاؤلك وإقبالك على الحياة يجعل منك شخصية ناجحة.
لكن قبل أن تنهي مقالي عليك أن تتأكد أن سعادتك ونجاحك مستحيل دون خمس صلوات تؤديها وأنت تدرك أن ربك يراك.
بقلم محمد السهيمي
واقرأ: أهمية إدارة الوقت لتحقيق النجاح