يُعانى كل شاب من مشاكل مختلفة عن بعضها البعض، لكن هناك بعض المشكلات مشتركة بين أغلب شباب المجتمع المصري، وسنذكر أهم قضايا الشباب المعاصرة فيما يلي، فنذكر منها على سبيل المثال: البطالة، التحرش الجنسي، تأخر سن الزواج.
ما هي أهم قضايا الشباب المعاصرة
سيأتي ذكر أهم قضايا الشباب المعاصرة في مقالنا هذا واحدًا تلو الآخر، حتى يتسنّى لنا معرفة كل منهم عن كثب. بالطبع قد نختلف على قدر وأهمية كل منهم على الأخرى، لكنها تظل قضايا من الدرجة الأولى.
البطالة
تعتبر أسواق العمل هى المحرك الاقتصادي الرئيسي لأي دولة، ومؤشراً على تطور المجتمع. أما فى مصر فتلك المشكلة في تزايد وتصاعد مستمر، حيث تعاني مصر من كثرة الأيدى العاملة وعدم توافر فرص عمل مناسبة لها، على الرغم من معاناة بعض الدول الأخرى من نقص فى الأيدى العاملة فتستعين بعمالة من خارج أرضها.
ويتوافد على مصر فى كل عام المئات من الخريجين الجدد من أبنائها، فيصدمون بواقع صعوبة الحصول على فرص عمل تتوافق مع مؤهلاتهم.
وتتأثر البطالة فى أي مجتمع بالعوامل الاقتصادية، والنظم السياسية المتبعة فيها كالإتجاه لخصخصة القطاع العام للخاص، وعدم التوازن في الاهتمام التعليمي من ناحية الاهتمام بالتعليم المهني.
وكما تتأثر البطالة بعوامل وسياسات المجتمع، فهي تؤثر بشكل كبير في المجتمع، وللأسف بشكل سلبي وليس إيجابي، فقد يضطر الشباب للتوجه للأعمال غير القانونية، بل وربما أدت للبطالة لتسرب الأجيال اللاحقة من التعليم، حيث يرى الآباء أن التعليم غير مجدي، فيخرجون أبنائهم من التعليم للحصول على حرف منذ صغرهم.
التحرش الجنسي
تعالت أصوات الحركات المجتمعية المطالبة بحقوق المرأة وكذلك المطالبة بحقوق الإنسان عامة، تهتف (لا للتحرش)، مستغلين كل ما أتيح من وسائل تكنولوجية وصحفية فى مصر من أجل وقف تلك الظاهرة التى شاعت كثيراً فى مصر.
فعلى الرغم من تغليظ العقوبات لكل من يتجرأ على التحرش سواء قولاً أو لفظاً، إلا أنها ما زالت ظاهرة مستمرة، فقد نص القانون فى المادة ٣٠٦ مكرر (أ) من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية”.
واتخذت الجكومة قرار تغليظ العقوبات بعد أن تصدرت مصر المركز الثانى فى الدول التى تنتشر بها ظاهرة التحرش الجنسى.
تأخر سن الزواج
من عواقب إنتشار البطالة فى مصر، والغلاء المعيشي الذي ساد البلاد، عاقبة تأخر سن الزواج عند الكثير من الشباب نتيجة لكثرة متطلبات الحياة، ومطالبة أولياء الأمور بمهور عالية من أجل تزويج فتياتهن.
وليست مشكلة تأخر سن الزواج مشكلة يعاني منها الذكور فقط، بل الإناث أشد معاناةً منهم، وذلك لتعرض الفتاة لضغوط إجتماعية هائلة من الأهل والأقارب والأصحاب.
ومن الأثار السلبية التى يؤدى إلها تأخر سن الزواج:
- إنتشار ظاهرة التحرش الجنسى بين أفراد المجتمع.
- الشعور بالإحباط والحرمان، مما يدفع البعض من ذوي الإيمان الضعيف بالاتجاه لإشباع رغباتهم بشكل غير مقبول اجتماعيا، ومحرم شرعياً.
- العزلة والانطوائية نتيجة للإحساس بالحرمان، خاصة عند الفتيات فنجدهن يحاولن الابتعاد عن أنظار الجميع، خشية من السؤال عن سبب تأخر الزواج حتى هذا السن.
- وجود فارق عمري وزمني كبير بين سن الآباء والأبناء، مما يجعل مشكلة التواصل الأسرى صعبة بين الابن وأبيه.
الاستخدام السلبي للتكنولوجيا
رغم إيجابيات التكنولوجيا المتعدده، والقفزات السريعة التى يتطور بها العلم فى كل ما يخص التكنولوجيا، إلا أن إستغلال الشباب لها بدأ يتخذ جانب سلبى ، ليظهر لدينا نوع جديد من الجرائم وهو الجرائم الإلكترونية، بل وغزو ثقافى وإجتماعى يغير عاداتنا الإيجابية للسلبية.
فبعدما كانت القراءة مصدر الإطلاع والتثقيف وقضاء أوقات الفراغ منذ الصغر ، أصبحت مواقع التواصل الإجتماعى هى مصدر الإطلاع وقضاء أوقات الفراغ ، بل والتجاوز لأوقات المهام الأخرى وعدم آداء ما علينا من واجبات ، فتجد الطالب مهمل المذاكرة من أجل التكنولوجيا، والعامل يترك عمله من أجل التكنولوجيا .