طبقة الأوزون هي طبقة طبيعية من الغاز توجد في الغلاف الجوي العلوي للأرض وظيفتها حماية الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية، ورغم وجودها بتركيزات قليلة في الغلاف الجوي، حيث يتركز 90% منها خلال طبقة الستراتوسفير على شكل طبقة يتراوح سمكها 10-50 كيلو متر فوق سطح الأرض.
وقد لاحظ العلماء خلال سبعينيات القرن الماضي ظهور تآكل في طبقة الأوزون، ورغم أن التفاوت في كمية الأوزون من مكان لأخر يعتبر طبيعيا حيث تؤثر عليها بعض العوامل مثل، الحرارة، خطوط الطول، دوائر العرض، والانبعاثات الناتجة عن ثوران البراكين. إلا أن هذا لم يفسر مستويات التآكل المتزايدة؛ مما أكد للعلماء أن التآكل تسببه مواد كيميائية من صنع الإنسان.
لاحقا في عام 1987 اتفقت حكومات العالم على التخلص التدريجي من المواد التي تسبب تآكل طبقة الأوزون والمستخدمة في الأنشطة البشرية المختلفة، بموجب بروتوكول مونتريال الذي تم التوقيع عليه بمونتريال في كندا، وقد أسهم التحرك العالمي في إبطاء معدل التآكل، ويعتقد أن الأوزون ستتعافى تماما بحلول عام 2065.
ما هي أهم طرق حماية الأوزون
- تقييد استخدام الهيدروفلوروكربونات: في 15 أكتوبر 2016 واستكمالا لما جا في بروتوكول مونتريال، اجتمعت الحكومات العالمية مرة أخرى في كيجالي برواندا، اتفقت الدول على الالتزام بمنع انتاج واستهلاك الهيدروفلوروكربونات بنسبة تصل إلى 80% خلال الثلاثين عاما القادمة. ويطمح الجدول الزمني المتفق عليه إلى تجنب انبعاث ما يكافئ 80 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.
- إيجاد بدائل للمواد المسببة للتأكل: خاصة أجهزة التكييف والثلاجات، وقد شهد العالم تقدما لا بأس به في هذا الصدد، وعلى سبيل المثال استبدال HCFC-22 بـ HFC-410A وبالمثل استبدال CFC-12 ب HFC-134a، كما زاد انتشار الأسواق التي توفر البدائل سهلة الإحلال لمركبات HCFCs والتي تعرف بالفريونات.
- فرض قواعد صارمة على إطلاق الصواريخ: فنتيجة للتقدم المتسارع نحتاج لإطلاق الصواريخ أكثر من ذي قبل سواء لإرسال السفن الفضائية للخارج، أو إطلاق الأقمار الصناعية، مما يزيد الضرر الواقع على طبقة الأوزون من انبعاثات الكلوروفلوروكربونات.
دور الفرد في حماية الأوزون
وبالرغم من أن مسببات تآكل الأوزون أغلبها نتيجة الأنشطة الصناعية والتجارية، لكن لا زال بوسع الأفراد وإسهاماتهم الفردية الحد من المشكلة عن طريق:
- الامتناع عن شراء أجهزة التكييف والثلاجات والمبردات التي تعمل بالفريونات.
- الامتناع عن استخدام منتجات الأيروسول aerosol (هي منتجات يتم ضغطها في عبوات وتخرج على هيئة رذاذ يظل عالقا في جزيئات الهواء) والتي تعتمد على الفريونات والهيدروفلوروكربونات مثل الوقود الدفعي.
- الصيانة الدورية لأجهزة التكييف والتبريد؛ لمنع تسرب مواد التبريد للهواء.
- إذا كنت تستخدم طفاية حريق تجتوي على هالون halon أو هيدروكربونات مهلجنة halogenated hydrocarbon فيجب عليك استبدالها وإرسالها لإعادة التدوير واستخدام إصدارات أخرى صديقة للبيئة.
- عدم شراء أخشاب تمت معالجتها صناعيا باستخدام بروميد الميثيل methyl bromide وهو مبيد حشري يتم استخدامه للتطهير ولكنه من أهم مسببات التآكل.
- تجنب شراء واستخدام مواد بناء تحتوي على بروموميثان bromomethane.
- تجنب استخدام أدوات مكتبية مثل مصحح الأخطاء السائل (corrector) أو عبوات الهواء المضغوط؛ لاحتوائها على ميثيل كلوروفورم methyl chloroform والمعروف باسم “1,1,1-trichloroethane ” ويشيع استخدامه كمادة مذيبة ولكنها من أخطر المواد على طبقة الأوزون.
- تقليل استخدام السيارات نظرا لمدى قدرة عوادمها على زيادة التلوث واستخدام مترو الأنفاق أو الدراجات.
- استخدام منتجات تنظيف صديقة للبيئة.
- استخدام Aero farms (الحقول الزراعية الطائرة)، فهي عبارة عن طريقة بديلة للمزارع التقليدية المكشوفة بعد المد الحضري السريع الذ التهم المساحات الخضراء، عند طريق إضافة اضاءات LED وزراعة البذور على نوع معين من الأقمشة المبللة بدلا من التربة في أماكن مغلقة، وتستهلك 20% مياه أقل، ولا تحتاج لاستخدام مبيدات حشرية على الإطلاق مما يساهم في تقليل انبعاث المواد المسببة لتأكل الأوزون الناتجة عن الزراعة التقليدية.
مراجع: Epa – Unenvironment – Wikihow – Greendiary