عند الحديث عن أهم ثروات أفريقيا يجدر بنا القول أن القارة السمراء هي قارة وهبها الله بمختلف الموارد الطبيعية والثروات تحت وفوق الأرض، الأرض الخصبة والموارد المائية المختلفة ويحيطها محيطين وبحر في الشرق والشمال، نتعرف بهذا المقال على مختلف الموارد الطبيعية للقارة والتي تدر عليها موارد مختلفة من الدخل.
أهم ثروات أفريقيا بالتفاصيل
فيما يلي نبذة مختصرة عن كل مورد طبيعي منهم ومحاولة لسرد ذلك المورد باختصار بالأرقام ليكون لدى القارئ فكرة موسعة عن اقتصادها.
١- الزراعة
في حين أن إفريقيا تحتوي على ٦٠ بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة بالعالم فالقارة إلا أنه حصة انتاجها العالمي لا تزال منخفضة لأنه هناك مساحات شاسعة من الأرض غير مزروعة وغير مأهولة أصلًا بالسكان، ولكن الخبر الجيد أن أغلبية اقتصاد القارة ينبع من الاقتصاد الزراعي والذي يمثل ١٥ بالمائة من النتاج الاجمالي المحلي للقارة، نرى أيضًا أن حوالي ثلثي تعداد القارة يعمل بمهنة الزراعة وهو رقم لا يستهان به مما يبشر بمستقبل جيد لاقتصاد القارة الزراعي.
٢- الثروة السمكية
الصناعة السمكية بأفريقيا تدر دخلًا لأكثر من ١٠ مليون نسمة ولها عائد سنوي يقدر بحوالي ٢.٧ مليار دولار امريكي، أقريقيا لها مصايد سمكية على كل السواحل الخاصة بالمحيطات والبحار وأيضًا بداخل الأراضي الأفريقية بالبحيرات المختلفة والأنهار، على سبيل المثال البحيرات الكبرى ونهر النيل بفرعيه من أهم المصايد السمكية بالمياه العذبة بالقارة.
نجد أيضًا أن غرب إفريقيا واحد من أهم المصائد السمكية بالعالم حيث ينتج ٤.٥ مليون طنًا من الأسماك لعام ٢٠٠٠، نجد أن ناميبيا وجنون أفريقيا أحد أهم الدول المصدرة للأسماك بالقارة حيث تصدير من ٨٠ إلى ٩٠ بالمائة من إجمالي ناتجهم السمكي وبشرق القارة نجد إريتريا، جيبوتي، الصومال وكينيا.
أفريقيا تنتتج حوالي ٣٠٠٠ نوعًا من الأسماك المختلفة مثل الرنجة والسردين وأسماك أكبر منهما كالتونة وسمك القد والحدوق مما يكون بالنسبة لمعدل الربح أكثر ربحًا.
٣- الثروة المعدنية
تنقسم إلى مناجم وثروة نفطية حيث إن إفريقيا منتج عام للمعادن التي يتم تصديرها لدول العالم المختلفة كمعدن اليورانيوم المستخدم بالطاقة النووية والبلاتين المستخدم في صناعة المجوهرات والتطبيقات الصناعية والنيكل المستخدم في صناعة الصلب المقاوم للصدأ، وعلي سبيل آخر نجد الذهب والماس كأكبر موردين للثروة الأفريقية بمعدل إنتاج ٤٨٣ طنًا من الذهب سنويا من انتاج العالم، ولو تم تقديره بالنسبة المئوية لوجد أنه يقدر ب ٢٢٪ من انتاج العالم، والمهيمنة أيضًا على انتاج الماس الدولي لنجد انتاج أفريقيا نسبة للعالم كاملًا بعام ٢٠٠٨ إلى ٥٥٪ من انتاج العالم، وأكبر الدول المنتجة للماس بالعالم هي غانا وغينيا وتنزانيا ومالي.
٤- البنية التحتية
نلاحظ أن الموارد الطبيعية للقارة تشارك بقوة وتساعد على إنشاء البنية التحتية بالقارة مما يوفر دخلًا للقارة، أكبر المشاريع الهندسية والمناطق الحضرية مربوطة مباشرة لموارد الإنتاج والتجارة مثل الماء والمعادن والنفط، ولكن تعاني البنية التحتية من الافتقار للإدارة الجيدة والتنظيم الحكومي غير الفعال.
أفريقيا هي موطن المعجزات الهندسية المختلفة كالسد العالي بأسوان (مصر) الذي يحتجز احتياطي كبير ببحيرة ناصر (أكبر بحيرة صناعية بالعالم بمصر) من مياه النيل والذي يحمي أيضًا مصر من خطر الفيضان بمواسم فيضان النيل ويحميها أيضا من الجفاف بتوريد مياه بحيرة ناصر للنيل بمواسم جفاف موارد النيل، نلاحظ أيضًا الأرض الزراعية بمصر زادت ٥٠٠ بالمائة من تاريخ بناء السد وذلك كنتيجة مباشرة لبناء السد.
منجم دريفونتاين الذهبي خارج جوهانسبرج بجنوب أفريقيا واحد من أكبر مناجم الذهب بالعالم، المنجم يتكون من ٨ أعمدة تصل إلى عمق يصل إلى ٣٣٥٢ مترًا تحت الأرض، واحد من الأعمدة يصل عمقه إلى ٤١١٥ مترًا تحت سطح الأرض مما يعتبر إعجازًا هندسيًا آخر بني بواسطة الإنسان بإفريقيا ويدر دخلًا لا بأس به يحسب من ضمن موارد القارة.
نجد إجمالا أن القارة الإفريقية بها من الموارد لا بأس به ولكن وجود الحروب الأهلية وسوء الإدارة وافتقارها إلى التنظيم كما تم الإشارة إليه ببعض فقرات المقالة تنم عن أنه مما ينهض بالقارة فقط هو حسن التنظيم وتكاتف الجهود من أجل إعلاء شأن القارة وبالتالي زيادة مواردها سواء كان بمجال الزراعة أو الصيد أو الثروة المعدنية أو أيضًا البنية التحتية. آملين أن يكون المقال أضاف إليك عزيزي القارئ معلومات ولو بسيطة عن اقتصاد القارة وموارد ثرواتها الطبيعية.
المصادر: Nationalgeographic – Oxfordbusinessgroup