لبنان من البلدان الغنية بالكثير من الكنوز الطبيعية والتاريخية والوجهات السياحية الساحرة التي قد تمثل حيرة حقيقية عند التخطيط إلى رحلة سياحية إليها، فهي وجهة سياحية مميزة بكل المقاييس في الشرق الأوسط.
فالدولة اللبنانية لها خط ساحلي طويل على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتفتخر بغناها بالمشاهد والآثار التاريخية الشاهدة على عصور تاريخية سحيقة مثل الفينيقية والمصرية واليونانية والرومانية والعربية والعثمانية.
أضِف إلى ما سبق كله الأجواء المناخية المعتدلة طوال العام تقريبًا، ومتعة الجليد فيها شتاءًا، مع التنوع الجم في الفرص الترفيهية الليلية والصباحية والتي تناسب الأطفال والبالغين.
كل ما سبق ذكره من مميزات ومقومات سياحية متوفرة بالتساوي تقريبًا في عدة مدن هي الأبرز سياحيًا في كامل الدولة اللبنانية، وتفصيلًا لهذه المدن اخترنا بعضها لضيق المساحة وكنموذج لصورة حية من وجهة سياحية غنية مثل لبنان، كما آثرنا عدم ذكر العاصمة بيروت رغم ما تتمتع به من مقومات سياحية جعلها في مصاف العواصم السياحية الشرقية.
مدينة القبيات
تشتهر المدينة بالطقس المعتدل على مدار العام، كما تمتلك أكبر المساحات الخضراء في لبنان، ويقبع في القبيات البلدة القديمة التي تأخذ الزائرين في رحلة تاريخية بين الأسواق والمباني الحربية والمدنية.
كما تتعدد في المدينة المهرجانات الفنية والموسيقية وخاصةً في فصل الصيف.
مدينة بشري
هي واحدة من أكثر المدن اللبنانية إدهاشًا لزائريها، فهي تقع على إرتفاع 1550 متر فوق سطح البحر، وتمتاز بالطقس الجبلي المتوسطي، وتطل المدينة على وادي “قاديشا” مما يوفر إطلالة ساحرة على غابة من أشجار الأَرْز، وفي الشتاء تتحول المدينة إلى ساحات للتزلج على الجليد ومسابقات مجسمات الثلج التي يعشقها الكبار والصغار.
كما يقف فيها شامخًا متحفًا كبيرًا للشاعر الكبير جبران خليل جبران والذي يضم وثائق ومخطوطات خاصة به وبغيره من رواد وأساطين الفن في لبنان كلها.
مدينة زحلة
هي أكبر مدن وادي البقاع وذات طبيعة جبلية ساحرة، كما أنها وجهة سياحية تاريخية مذهلة نظرًا لما تضمه من مواقع تاريخية عريقة مثل السراي العثماني القديم وسوق البلاط وغيرهما الكثير من المعالم الأثرية.
مدينة اللقلوق
على إرتفاع يصل إلى 1950 متر تقريبًا فوق مستوى سطح البحر تقع مدينة اللقلوق، ويُتاح لزائريها فرص التزلج على الجليد في الشتاء، وفيها يمكن زيارة شلال “باتارا جورج” وكهف “أفقا” وقرية “عناية” التاريخية.
حرش إهدن
وهي بالأساس محمية طبيعية تضم العديد من النباتات النادرة والمنقرضة، هذا إلى جانب طبيعتها الرطبة وغاباتها الشجرية الكثيفة، هي مدينة تمثل فرصة رائعة للإستمتاع بجمال الطبيعة البكر بعيدًا عن المدن الأخرى بملوثاتها السمعية والبصرية.
مدينة صيدا
تقع في الجنوب اللبناني على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتشتهر بالشواطيء البيضاء والسهول الخضراء مع بساتين الحمضيات المذهلة، وفيها من المعالم الأثرية الكثير والكثير مثل قلعة صيدا ومتحف الصابون وخان الفرنج وقلعة سانت لويس (قلعة المعز).
مدينة صور
هي رابع أكبر المدن اللبنانية بعد بيروت وطرابلس وصيدا، وفيها أحد موانيء البلاد الرئيسية، وتمتاز بتعدد المواقع التاريخية فيها مثل الميدان الروماني لسباق الخيول.
كما أن المدينة تمتلك محمية طبيعية تبلغ مساحتها 940 فدان وداخل المحمية تتواجد الينابيع الفينيقية ومشاهد من الأسواق التاريخية القديمة، كما أن المحمية شاملة لأنواع نادرة من النباتات والطيور والحيوانات البرية وأنواع من الزواحف المهددة بالإنقراض.