أهمية أن نعتذر كأهل لأطفالنا
يقول الاختصاصي في علاج اضطرابات السلوك لدى الأطفال الدكتور “أحمد الدباس”: أن الإعتذار من الأمور المهمة جداً، ومن الفضائل التي يجب أن نُربي أطفالنا عليها، والتي لابد وأن تكون موجودة بين الأهل والأبناء؛ حيث أن العلاقة الصحية، والسوية بين الأهل وأبنائهم، لابد وأن تحتوي على ثلاث كلمات رئيسية، ألا وهي انا اسمعك، شكراً، وانا آسف.
وعن ثقافة الإعتذار تحديداً فهي لها دور كبير في أن يكون الطفل شخص ايجابي سواء في المدرسة، أو في المجتمع وفي حياته المستقبلية، وهذا يجعله شخص ناضج في المستقبل، قادر على تقبل الاخر واحترامه.
والإعتذار له دور مهم في شعور الطفل بأن الأهل يفهمونه، ويحاولون احتواءه، وبالتالي تقل عصبية الطفل، وغضبه، وانفعاله، كما أن الإعتذار يجعل الاطفال قليلي العناد، ويربي الإعتذار الأطفال على تحمل المسؤولية.
كيف يمكن تعليم الطفل ثقافة الإعتذار؟
إن الإعتذار هو قبول مسئولية الخطأ، بالإضافة إلى وعد بتغيير الطريقة الخاطئة، والخطأ إما أن يكون متعمداً أو عرضي، والإعتذار يدخل في كلتا الحالتين.
وتعتبر الطريقة الأمثل لتعليم الطفل فضيلة الإعتذار هو الأسلوب المباشر في التوقيت الصحيح؛ حيث يجب أن يرى الطفل الأهل أنفسهم يعتذرون عن الخطأ إذا ما حدث، وإن الإعتذار لابد وأن يشمل أمور أساسية، وهي:
- الأسف، الندم.
- فهم المشكلة.
- تحمل المسئولية.
- الرغبة في عمل الأشياء الصحيحة.
ويجب على الأهل الانتظار حتى أن يهدأ الطفل، ومن ثم يتم سؤال الطفل عن سبب حدوث هذا الخطأ، وكذلك يحاول الأهل أن يجعلوا الطفل يفهم أن ما ارتكبه خطأ، ويستحق الإعتذار، ويجب أن يتم إعطاء الطفل الوقت الكافي حتى يعتذر بنفسه.