المجهر أو ما يُطلق عليه (الميكروسكوب)، هو عبارة عن جهاز متطور يقوم علماء الأحياء بإستخدامه لتكبير الأجسام والكائنات الحية الصغيرة، وغيرها من الخلايا التي تحتاج إلى تكبير حجمها؛ لتسهيل عملية دراستها، فالمجهر جهاز حساس جداً، ولذلك يجب التعامل معه بحذر شديد خاصةً عند إستخدامه في تكبير الأشياء الصغيرة التي لا تستطيع العين المجردة رؤيتها.
أنواع المجهر
توجد أنواع عديدة من المجاهر، وله مجهر إستخدام خاص به، ومن أهم أنواعه:
أولًا المجهر الضوئي: يعتمد المجهر الضوئي في تكبير الخلية على الضوء، ومن أهم مميزاته أنه منخفض التكلفة، ويُستخدم في عدة مجالات علمية. كما يساعد على مراقبة نشاط وحركة الخلية الحية وإنقسامها.
ثانياً المجهر الإلكتروني: يُستخدم المجهر الإلكتروني للكشف عن العينة، ويساعد على تضخيم العينة بشكل كبير، ويُمكن إستخدامه في مجالات كثيرة، مثل العلوم الفيزيائية والطبية والبيولوجية، ويُستخدم أيضاً في تحليل الطب الشرعي، ويوجد نوعان من المجاهر الإلكترونية، وهما:
المجهر الإلكتروني النافذ: يقوم هذا المجهر بتمرير الإلكترونيات من خلال العينة نفسها؛ للحصول على صورة ثنائية الأبعاد.
المجهر الإلكتروني الماسح: يقوم بإرتداد الإلكترونات عن العينة مما يساعد على رؤية التضاريس السطحية الخاصة بالعينة، والحصول على صورة ثلاثية الأبعاد.
ثالثاً المجهر التجسيمي: يُستخدم هذا المجهر في تكبير العينة المطلوب فحصها، ويساعد في الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد للجسم المراد تحليله، ويساعد أيضاً على تكبير الخلية ثلثمائة مرة، ويُستخدم في مجالات كثيرة مثل العلوم البيولوجية والطبية، بالإضافة إلى صناعة الإلكترونيات.
أجزاء المجهر
عدسة عينية: توجد العدسة العينية في الجزء الأعلى من المجهر، وهي مثبتة في الطرف العلوي الخاص بالإسطوانة المعدنية الموجودة أعلى المجهر، وتُستخدم هذه العدسة في رؤية خلايا العينة التي يريد الباحث فحصها.
عدسات شيئية: هذه العدسات مثبتة على قرص متحرك أسفل الإسطوانة المعدنية، وسُميت بالعدسات الشيئية؛ لأنها قريبة جداً من العينة المراد تكبيرها، ويتراوح عددها من 2 إلى 4 عدسات.
ضابطان: يوجد ضابطان بالمجهر، الأول للضبط التقريبي والآخر للضبط الدقيق، ويقوم الباحث بتدوير الضابطان حسب رغبته في رفع أو خفض العدسات عن العينة المراد فحصها، وإختيار درجة التكبير المطلوبة للعينة.
منضدة (مسرح): هي عبارة عن سطح مستوي يُمكن للباحث رفعه أو خفضه أو تثبيته، ويوجد في وسط هذا السطح فتحة وماسكان معدنيان من أجل تثبيت الشريحة الزجاجية التي يتم وضع العينة فوقها.
مرآة: توجد المرآة أسفل المنضدة مباشرةً، وتستخدم في توجيه الضوء لكي ينفذ من الفتحة الموجودة وسط المنضدة، ويتم تسليط الضوء على العينة المثبتة على الشريحة الزجاجية، وتوجد بعض المجاهر الحديثة التي تحتوي على مصباح كهربائي بدلًا من المرآة.
أهمية المجهر في حياتنا
يُستخدم المجهر في كثير من الدراسات العلمية والطبية، ويُمثل أهمية كبيرة بالنسبة للعلماء والأطباء، وتُكمن أهمية المجهر في حياتنا كالتالي:
• يساعد المجهر على دراسة الخلايا الحية، والكشف عن البنية الأساسية والتركيب الداخلي للكائنات الدقيقة.
• يُستخدم المجهر في دراسة النباتات والحيوانات، وغيرها من الكائنات الحية.
• يساعد المجهر على رؤية الأجزاء الصغيرة من الفطريات والبكتيريا المتكونة في أماكن الإلتهابات، وتشخيص نوعها بطريقة صحيحة.
• يساعد المجهر في الكشف عن خلايا الأورام السرطانية بالجسم.
• يُمكن من خلال المجهر رؤية الملاريا في خلايا الدم الحمراء، وبالتالي يساعد على تشخيص الإصابة بمرض الملاريا.
• يستخدمه الأطباء فى تحليل خلايا الدم والصفائح الدموية بالجسم.
• يساعد على دراسة المواد الفلزية، والكشف عن وجود الشقوق والتصدعات الموجودة بها.