يُعتبر الكالسيوم من أهم المعادن الموجودة في الجسم وهو ضروري لنمو العظام والأسنان، ومهم لصحة القلب والاعصاب، لذلك يجب التأكد دائماً من الحصول على كمية الكالسيوم المطلوبة وتوفيرها للجسم، وتناول الأطعمة الصحية، والحفاظ على النمط الغذائي السليم.
أهمية الكالسيوم في جسم الإنسان
تقول “زينة برغوثي” اختصاصية التغذية: أن الكالسيوم من أهم المعادن الموجودة في الجسم لأنه يوجد بوفرة، وهو مهم جداً للعظام والأسنان، و ٩٩٪ من الكالسيوم موجود في العظام والأسنان.
وهو أيضاً مهم لصحة الأعصاب والقلب، وهو مهم لجميع وظائف الجسم، لذلك يجب على كل شخص التأكد من الحصول على نسبة عالية من الكالسيوم في جسمه.
أسباب نقص الكالسيوم في الجسم
أوضحت “زينة برغوثي” أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الكالسيوم منها مشاكل الكلى، وهي من المشاكل الطبية التي يجب حلها تحت إشراف الطبيب، وأحياناً تكون مشاكل في القلب، أو عدم تناول المنتجات الحيوانية مثل الألبان والأجبان، وهناك أشخاص يصابون بنقص الكالسيوم لعدم تناول الأطعمة الكافية.
ومنهم كبار السن، ولا بد من إجراء فحص الدم، ويكون ذلك تحت إشراف طبي للتأكد من وجود جميع المعادن في الجسم بالنسبة المطلوبة.
هل يختلف احتياج النساء للكالسيوم عن احتياج الرجال أو الأطفال؟
أردفت زينة برغوثي أنه من عمر ١٣ إلى ٥٠ عام يحتاج الشخص ١٠٠٠ مليجرام من الكالسيوم، بينما النساء من عمر ٤٥ إلى ٥٥ يحتاجون ١٣٠٠ملجرام، وذلك لأن هرمون الاستروجين في هذا العمر يكون قليل فيحتاجون لكمية كبيرة من الكالسيوم للحفاظ على كفاءة العظام.
والأطفال أثناء فترة النمو من عمر ٩ إلى ١٨ عام يحتاجون ١٣٠٠ مليجرام، لأن كثافة العظام عادة تظل مستمرة إلى عمر الثلاثين، لذلك يجب الحفاظ على كمية الكالسيوم في الجسم، والذي يتطلب تناول الأطعمة الصحية واتباع نظام صحي.
كيف تؤثر زيادة الكالسيوم في الجسم؟
يجب الحصول على كمية المعادن المطلوبة للجسم، وعند الحصول على نسبة زائدة عن حاجة الجسم يؤثر ذلك سلبياً على معادن أخرى مثل الماغنسيوم والزنك، وأي زيادة أو نقصان يؤثر بالطبع بالسلب على الجسم، لذلك يجب الحفاظ على أخذ الكمية المناسبة.
الأطعمة المفيدة والغنية بالكالسيوم
تابعت “زينة برغوثي” حديثها قائلة أن مصادر الكالسيوم متنوعة، وواجب على كل شخص التنويع من مصادر الكالسيوم قدر المستطاع، فمثلاً الحليب ومنتجات الألبان والأجبان من أهم المصادر التي تحتوي على الكالسيوم، لذلك يجب الحرص الدائم على إدخاله في غذاء الأطفال بشكل دائم.
وهناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الكالسيوم الموجود في الحليب يمتصه الجسم أكثر من المصادر الأخرى، وأضافت أنه هناك مصادر أخرى مثل المكسرات وخصوصاً اللوز، وهو من أكثر الأشياء التي تحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم، ويُفضل إدخاله دائماً في الوجبات.
بالإضافة إلى البذور مثل بذور السمسم وبذور الشيا، والأسماك مثل السلمون والسردين، لذلك يُفضل إدخال هذه الأسماك في نظامنا الغذائي بشكل مستمر، والأوراق الخضراء أيضاً مثل السبانخ والملفوف الأخضر تحتوي على الكالسيوم، ولكن هناك بعض المواد مثل الأوكزيلات تُحد من امتصاص الكالسيوم في الجسم.
لذلك لا بد من التنويع دائماً من مصادر الكالسيوم بشكل عام، وأخذ الكميات المناسبة للجسم، وأضافت أن حليب جوز الهند وحليب اللوز يكون مُدعم بالكالسيوم.
متى نلجأ للمكملات الغذائية للحصول على الكالسيوم؟
أضافت “زينة” أن الكالسيوم في المكملات الغذائية لا يصلح لجميع الأشخاص، فهو للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، ويكون لديهم امتصاص الكالسيوم قليل في الجسم.
فيلجأون للمكمل الغذائي خوفاً من انخفاض مستوى الكالسيوم، والنساء من عمر ٤٥ إلى ٥٥ نظراً لانخفاض هرمون الاستروجين فيؤثر على مستوى الكالسيوم في العظام فيلجأون للمكملات الغذائية، وعادة ما تحتوي المكملات الغذائية على فيتامين د.
وهو يعمل على امتصاص الكالسيوم من المأكولات بشكل كبير، بالإضافة إلى الأشخاص المصابون بمشاكل الكلى، أو كبار السن الذين لا يستطيعون الحصول على الكالسيوم من الغذاء.
وختمت حديثها قائلة أنه من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد أولاً من حاجة الجسم للمكمل الغذائي، وذلك لأن تناول المكملات الغذائية دون الحاجة لها يؤثر سلبياً، والأشخاص الذين يعانون أيضاً من صعوبة في تلبية احتياجهم من الكالسيوم يستطيعون اللجوء للمكملات الغذائية.