مما لا شك فيه أن الفيتامينات والمُكملات ضرورية وهامة للمرأة الحامل، وخاصة الفوليك أسيد، الذي يحمي الجنين من العديد من التشوهات الخلقية، فضلاً عن أهميته للمرأة المُقبلة على الحمل، حيث يزيد الخصوبة لديها.
لذلك: ينصح جميع الأطباء السيدات الحوامل بالإهتمام بتناول الفوليك أسيد، والمتابعة الدورية مع طبيب النساء والتوليد، فهو المسؤول عن تحديد الجرعة المناسبة للحامل من الفيتامينات والمُكملات.
الفوليك أسيد
يقول “د. عمرو محمود خليل” استشاري أمراض النساء والتوليد، حاصل علي شهادة البورد الأمريكي ABOG وزميل الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد ACOG: الفوليك أسيد (Folic acid) هو عبارة عن فيتامين ب9، وتكمن أهميته للحامل في منع حدوث العديد من تشوهات الأجنة، وخاصة التشوهات المُتعلقة بنمو الجهاز العصبي للجنين.
ويوجد حمض الفوليك في بعض أنواع الخضروات والفاكهة والحبوب، وكما ذكرنا: تعُد أهميته في منع تشوهات الجهاز العصبي للجنين، فالجهاز العصبي للجنين يتكون من المُخ والعمود الفقري، ويتم تكونه في أول شهرين من الحمل.
لذلك: يُنصج للسيدات الحوامل والمُقبلات على الحمل بتناول الفوليك أسيد من شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل حدوث الحمل، حيث يُساعد الفوليك أسيد في تكوين الجهاز العصبي للجنين، ويمنع حدوث العديد من التشوهات.
والجدير بالذكر: أن السيدة الحامل تكتشف وجود الحمل بعد مرور من 3 إلى 4 أسابيع من الحمل، وهذه الفترة من أهم فترات الحمل في تكوين الجهاز العصبي للجننين.
جُرعات الفوليك أسيد
تتعدد جُرعات الفوليك أسيد، فمنها جرعة تكون من 400 إلى 4000، وتعتمد الجرعة على كمية الفوليك أسيد المتواجدة في الفيتامينات في فترة الحمل وما قبل الحمل، ويُعطى الفوليك أسيد للحوامل في هذه الفترة لمنع التشوهات الخلقية، ويُعاني بعض السيدات من نقص الفوليك أسيد نتيجة سوء التغذية.
ويتم إعطاء جرعة متوسطة من الفوليك أسيد من 300 إلى 400 للسيدات التي لا يُعانين من أي عوامل خطورة، ويتم زيادة الجرعة للسيدات التي تكون لديهم عوامل الخطر أعلى.
عوامل خطورة نقص الفوليك أسيد للمرأة الحامل
- التاريخ المرضي للحامل: أي عندما تكون المرأة الحامل لديها تاريخ مرضي لحدوث تشوهات خلقية، وخاصة إذا كانت التشوهات في الجهاز العصبي، أو كان أحد أفراد العائلة لديه تاريخ مرضي لحدوث تشوهات خلقية.
- إذا كانت المرأة الحامل تُعاني من التشنجات أو الصرع، وتتناول أدوية التشنجات.
- إذا كانت السيدة الحامل تُعاني من زيادة الوزن.
- إذا كانت الحامل تُعاني من سكر حمل، وخاصة النوع الأول.
أهمية الفوليك أسيد للحامل
تابع “د. خليل” يدخل الفوليك أسيد في تكوين العديد من الأحماض الأمينية والبروتينات، وDNA للجنين.
ويتم تناول الفوليك أسيد في أول 3 شهور من الحمل، وقد وجدت بعض الأبحاث أن الحالات المستمرة على الفوليك أسيد بعد ال 3 شهور الأولى، يكونوا أقل عرضة للإجهاض من غيرهم.
ومن فوائد وأهمية الفوليك أسيد أنه يمنع ويقي من الآتي:
- الإجهاض.
- الولادة المُبكرة.
- تسمم الحمل.
- ضعف نمو الجنين.
- وفاة الجنين والعياذ بالله.
لذلك: يجب فحص السيدة الحامل أو المرأة المُقبلة على الزواج، وقد وجدت بعض الأبحاث أن هناك ارتباط بين الفوليك أسيد وتقليل فرص حدوث التوحد، وهذه الفرصة متواجدة في 1% من الأطفال.
كما وجدت بعض الأبحاث أيضاً أن الفوليك أسيد يزيد من الخصوبة عند السيدات.
وقد أوضحت بعض الدراسات أيضاً أن تناول الفيتامينات وخاصة الفوليك أسيد قبل الحمل ب3 أشهر يقي من الغثيان والقيء في بداية الحمل، ويوجد الفوليك أسيد في فيتامينات الحمل المُختلفة، ومن هنا: يقوم الطبيب المُعالج بإعطاء الفيتامين المناسب، والجرعة المُناسبة من الفوليك أسيد، التي يحتاجها جسم الحامل والجنين.
وأخيراً ننصح المرأة الحامل، أو المُقبلة على الحمل بالمتابعة الدورية مع طبيب النسا والتوليد، والإهتمام بأخذ الفيتامينات والمُكملات اللازمة خلال فترة الحمل.