عادت في الآونة الأخيرة ثقافة كانت موجودة قديماً في مجال العطور وهي المعالجة بالعطور والتي تتم عن طريق إستخدام الزيوت المستخلصة من النباتات في عدد من الطرق لعلاج حالات طبية ونفسية إلى جانب إستخدامها في الأغراض التجميلية أو لمجرد الإستمتاع بها، وفي هذا المقال سيتم التعرف على العطور، مصادر الزيوت العطرية وطرق إستخلاصها، أنواعها، وتوضيح بعض النقاط المتعلقة بأهمية العطور.
ما هي العطور؟
العطور هي عبارة عن خليط من الكحول والماء وجزيئات قابلة للتبخر في الهواء في حرارة الغرفة حتى يستطيع الفرد شمها وتمييز رائحتها، تختلف قوة الرائحة من عطر لآخر بإختلاف نسبة تركيبة كل عطر.
وقد ساهم إكتشاف العديد من المركبات العضوية في الدخول بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع في عالم صناعة العطور بشكل كيميائي، وعدم الإعتماد على العطور الطبيعية وحدها، مما أدى إلى حدوث طفرة و تطور في مجال إنتاج العطور والتي تتميز بثبات رائحتها ودوامها لفترة أطول.
مصادر الزيوت العطرية وطرق إستخلاصها
تتواجد الزيوت العطرية بشكل طبيعي في النباتات، وهي عبارة عن خليط من الروائح الطيبة مع مجموعة مواد أخرى عديمة الرائحة، كما تعتبر بعض الصخور والحيوانات مثل الحوت وحيوان الأيل أحد مصادر الزيوت العطرية والتي تعتبر زيوتها من أغلى أنواع الزيوت العطرية.
أما بالنسبة لطرق إستخلاص الزيوت العطرية؛ فهناك أربعة طرق رئيسية يتم إستخدامها في عملية إستخراج الزيوت العطرية من مصادرها وهي:
• إستخراج الزيوت العطرية بإستخدام التقطير.
• إستخدام المذيبات العضوية.
• إستخلاص الزيوت العطرية بإستخدام العصر الهيدروليكي.
• إستخلاص الزيوت العطرية بالتحلل الإنزيمي.
أنواع العطور
تحتوي فئات العطور على مجموعة كبيرة من أنواع العطور المختلفة، ومن أهم الفئات الرئيسية للعطور ما يلي:
رائحة الأزهار: والتي تتميز بالرومانسية والجمال، كما أنها تساعد في إبراز أنوثة المرأة.
رائحة الحمضيات: ويُنصح بإستخدام هذه الفئة من العطور صباحاً حيث أنها تبعث كمية من الطاقة على مدار اليوم.
رائحة المحيط: والتي تتميز بروائح الطبيعة كرذاذ المحيط وهواء الجبل، ويُفضل إستخدام هذا النوع من العطور في اللقاءات الرسمية ومقابلات العمل.
الروائح الشرقية: والتي تتميز بإعتمادها على مكونات ذات الأصل الحيواني كالمسك والعنبر، كما أنها تتميز بعطرها المميز الجذاب.
الروائح الحارة: أو ما يُطلق عليها بالروائح ذات الطراز القديم، وهي تشبه كثيراً رائحة التوابل كرائحة القرفة والقر نفل.
رائحة الفاكهة: والتي تتميز بروائح الفاكهة المنعشة بها، كما يقوم البعض بدمجها مع روائح الأزهار لتكوين رائحة أقوى وأكثر جاذبية وجمال.
أهمية العطور
هناك العديد والعديد من الإستخدامات للعطور في المجالات المختلفة ومن أشهر هذه الإستخدامات ما يلي:
• تم إستخدام الورود منذ القدم في الشرق في الحقل الطبي لعلاج الكثير من الأمراض مثل الحمى، المشكلات الجلدية، المشكلات الهضمية، والمشكلات الدورانية.
• يستخدم زيت الورد في علاج بعض المشكلات الخاصة بالنساء مثل: معالجة توتر ما قبل الحيض، علاج الصعوبات الإياسية، كالنزف الطمثي الغزير، كما يتم إستخدام هذا الزيت في علاج بعض مشاكل الجهاز التنفسي مثل علاج السعال والتشكيات التنفسية المرتبطة بالأرجية.
• يستخدم زيت الورد في علاج مشكلة الجفاف، علاج حكة الجلد، بالإضافة إلى تنشيط البشرة المجهدة.
• يستخدم إكليل الجبل في معالجة الإكتئاب والضعف العام نظراً لتأثيراته المنبهة على العقل والجسم.
• تؤثر العطور بشكل عام على الحالة الفيزيائية والعقلية للشخص، لذا أصبح يتم إستخدامها بشكل علمي في هذا المجال لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة منها.
• كما يتم إستخدام العطور في الكثير من مجالات العناية بالشعر والبشرة لأغراض تجميلية.