الطابور الصباحي هو واحد من أهم العناصر الأساسية التي تُساعد في عملية نجاح اليوم الدراسي للطلاب، لمجموعة من الأسباب والتي سيتم طرحها ومناقشتها في موضوعنا اليوم، سنطرح اليوم مفهوم الطابور الصباحي بالمدارس، فقرات طابور الصباح، أهمية الطابور الصباحي وإصطفاف الطلاب في الصباح، ونتعرف على أسباب ظاهرة تأخر كثير من الطلاب عن حضور طابور الصباح، وكيفية القضاء على هذه الظاهرة.
طابور الصباح
طابور الصباح هو عبارة عن عملية إصطفاف الطلاب في الصباح بالمدرسة لممارسة بعض التمرينات الرياضية، وتلقي بعض المعلومات من خلال الإذاعة المدرسية، إلى جانب كونه البذرة التي تساعد على بث روح الإنتماء وحب الوطن في الأجيال الجديدة. يُعد طابور الصباح بالمدارس هو أحد مظاهر الرقي والأدب الذي يتمتع به الطلاب أثناء فترة تواجدهم بالمدرسة.
بدأ طرح فكرة طابور الصباح بالمدارس من أجل إنشاء وسيلة إتصال بين الدولة وطلابها خاصة في سن مبكر، من أجل تعظيم حب الوطن داخلهم وتعظيم شعور الإنتماء إليه، إلى جانب تعظيم الإستفادة الثقافية لديهم.
فقرات طابور الصباح
تنقسم فقرات طابور الصباح إلى ثلاثة أقسام وهي:
- التمارين الرياضية الصباحية، والتي من شأنها زيادة نشاط وحيوية الطلاب وإدخال الحماس إلى نفوسهم قبل بدء اليوم الدراسي، وذلك عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل عملية إصطفاف الطلاب بشكل منظم مع وجود مسافات كافية بينهم ومن ثَم إجراء بعض التمارين الرياضية البسيطة.
- النشيد الوطني الرسمي وإلقاء تحية العلم، حيث أنه بعد الإنتهاء من التمارين الرياضية، يقوم الطلاب بإنشاد النشيد الوطني وإلقاء تحية العلم بشكل جماعي من أجل ترسيخ وغرس حب الوطن والإنتماء له داخل نفوس الطلاب، وحماية عقول أطفالنا من أفكار التطرف والتي إنتشرت بصورة كبيرة في الفترات الأخيرة.
- الإذاعة المدرسية: وهي عبارة عن فقرة يقوم بتنظيمها المعلم مع مجموعة من الطلاب لإعداد مجموعة من الفقرات لطرح مجموعة من المعلومات المتجددة لطلاب المدرسة بأكملها، إلى جانب تلاوة بعض آيات القرآن الكريم وقراءة أحد الأحاديث النبوية الشريفة لتحقيق إستفادة للطلاب على المستويين التربوي الديني والتعليمي الثقافي.
أهمية الطابور الصباحي
الطابور الصباحي هو أحد ضروريات التربية المدرسية، حيث يعمل على غرس مجموعة من الغايات والأهداف التربوية في نفوس الطلاب وغيرها من القيم والمباديء الهامة التي يجب ترسيخها في عقول أبنائنا خاصة في السن المبكر إلى جانب تنشيط الطالب وإبعاد الكسل والخمول عن عقله وجسده قبل بدء اليوم الدراسي، وإليكم أهم النقاط المتعلقة بأهمية الطابور الصباحي للطلاب وهي كالتالي:
- تنشيط الدورة الدموية، مما يساعد على التخلص من الخمول والكسل لدى الطالب في بداية اليوم الدراسي.
- زيادة مرونة المفاصل والعضلات بفضل ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة بالطابور الصباحي.
- رفع شعور الإنتماء إلى المدرسة، ورفع شعور الإنتماء إلى الدولة التي يعيش بها خاصة عند ترديد الطالب للنشيد الوطني.
- إكتساب الطالب لمهارة الإلقاء وإزالة رهبة التحدث أمام الجمهور.
- إكتساب الطفل مهارة العمل ضمن فريق.
- إنعاش ذاكرة الطالب.
- توسيع الدائرة المعرفية لدى الطالب من خلال المعلومات التي يتلقاها من خلال الإذاعة المدرسية.
واقرأ أيضًا: بحث عن تأخر الطلاب عن طابور الصباح
أسباب ظهور ظاهرة تخلف بعض الطلاب عن حضور الطابور الصباحي
- الروتينية في برنامج الطابور الصباحي وكذلك التمارين الرياضية.
- عدم تفعيل بعض المدارس للإذاعة المدرسية.
- عدم وجود حزم إداري من قِبل بعض إدارات المدارس.
- عدم تنمية وعي الطالب بأهمية الطابور الصباحي وعلاج أسباب عدم حضوره.
- عدم متابعة البيت للطفل والتعاون مع المدرسة لتنفيذ التعليمات وتطبيق اللوائح الخاصة بالطابور الصباحي بالمدرسة.
لذا فعلينا حل هذه المشاكل لتفعيل الدور الحقيقي لطابور الصباح لدى الطالب والذي يعد واحد من أهم العناصر التي تعمل على بناء شخصية الطالب بشكل صحيح يخدم الطالب، أسرته، مدرسته ومن ثَم وطنه.