- الصلاة لغة: الدعاء.
- الصلاة شرعاً: عبادة ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.
وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فرضها الله ﷻ على نبيه ﷺ ليلة المعراج.
وهي واجبة بالكتاب والسنة قال ﷻ: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ)، وفي الصحيحين قوله ﷺ لمن سأله عن شرائع الإسلام: ”هي خمس صلوات في اليوم والليلة” إلى أخر ما جاء في الحديث.. كما أن الصلوات الخمس مكفرات لما بينها ما اجتنبت الكبائر.
وللصلاة أثر عظيم في العلاج النفسي حيث تتحسن حالة الإنسان النفسية إذا لجأ لربه ﷻ في الصلاة يبثه شكواه ويناجيه ويدعوه ويستعين به، وهي عمل منتظم يستمر حتى أخر لحظة في حياة المؤمن، ووقوفه بين يدي خالقه ومولاه المتفضل والمنعم عليه بنعم لا تعد ولا تحصى، واستشعاره لعظمته وعزته وجبروته وقوته، ومغفرته ورحمته وقربه من عبده أقرب من حبل الوريد، وأنه بعينه ﷻ واستشعاره لضعف حال كعبد للخالق الذي يسمعه ويبصره ويعلم حاله ومآله، ويرى ذله وانكساره بين يديه ﷻ وهو الجبار الذي يجبر كسره من انكسارات الحياة وما فيها من بلاء ومصائب ومحن وفتن مما يساعده على إزالة كل المشاعر والأحاسيس والانفعالات السلبية من خوف وقلق وغضب وحزن وكآبة؛ ولذلك قال ﷻ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
والصلاة تمنح الإنسان طاقة روحية عجيبة تؤدي لطمأنينة قلبه، وزوال القلق والاضطراب، وهدوء النفس وصفاء الذهن، وكلما زاد خشوع الإنسان في صلاته زادت هذه الطاقة، فالخشوع بتأمل وتركيز أهم طرق علاج التوتر العصبي؛ ولذلك أثنى ﷻ على الخاشعين في صلاتهم (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ | الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
وهي أفضل نظام للاسترخاء تشعرنا بقيمة حياتنا وتنظم أوقاتنا وتساعدنا على إدارتها بكفاءة، وكان ﷺ إذا حزبه أمر قال: ” أرحنا يا بلال بالصلاة”.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أهميتها في الراحة النفسية والعلاج النفسي، حيث يؤكد عالم النفس الألماني كوخ أن علاج الإرهاق والصداع والاحتراق النفسي في كلمة واحدة: وهي الخشوع ورياضة الخشوع لمدة نصف ساعة يومياً.
كما أن للصلاة فوائد جمة على صحة الإنسان فهي غذاء للروح، ولا جسد بلا روح ومن فوائدها التي أثبتتها الدراسات العلمية: أنها علاج لآلام المفاصل والظهر ومنشط لجهاز المناعة ولعلاج وتصفية وتنقية الرئة وبرمجة للدماغ.
يقول الشاعر السعودي محمد علي السنوسي في آذان الفجر وصلاته:
ارتفاع الأذان فوق المآذن
من انبلاج الصباح والليل ساكن
دعوة تحمل الحياة إلى الكون
وسكانه قرى ومدائن
ونداء من السماء إلى الأرض
إلى ظاهر عليها وباطن
ولقاء بين الملائك والإيمان
والمؤمنين من غير آذن
بقلم: ابتسام البقمي