ما هو الأوميجا 3 وما أنواعه
أجابتنا أخصائية التغذية “رُبى مشربش” قائلة: الأوميجا 3 عبارة عن أحماض دهنية ضرورية للجسم البشري، وأنواع الأوميجا 3 كثيرة ومتعددة، وأكثرها فائدة لصحة الجسم البدنية والدماغية أنواع: الـ ALA و EPA و DHA، وهذه الأنواع منها ما يستطيع الجسم إنتاجه ذاتيًا ومنها ما لا يمكن الحصول عليه إلا عبر الغذاء، فنوع الـ ALA من الأنواع الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتيًا ويجب الحصول عليه من الأغذية النباتية وأكثرها إحتواءًا عليه الجوز وبذور الشيا وزيت الكانولا وزيت الصويا، فهذه هي أكثر الأغذية الغنية بهذا النوع من الأوميجا 3 إلا أن هذا لا ينفي وجوده في مصادر أخرى ولكن بنسب أقل مثل زيت الزيتون والمكسرات الأخرى.
أما أنواع الـ EPA والـ DHA فيستطيع الجسم تصنيعها ولكن بكفاءة قليلة جدًا، ولذلك من الأفضل الحصول عليها من الغذاء فهي متوفرة بالأساس في أنواع الأسماك المختلفة وبخاصةً أسماك السردين والتونة والماكريل والسالامون.
ما هي فوائد الأوميجا 3
أكدت “أ. رُبى” على أنه بشكل عام يعتبر عنصر الأوميجا 3 من العناصر الغذائية المهمة جدًا والتي تتدخل في الوقاية من العديد من الأمراض، ولذلك يُركز على تناوله من الأعمار الصغيرة بل وقبل الولادة أيضًا حيث تُنصح الحوامل بإستمرار بضرورة تناول كميات كافية من كل ما هو غني بالأوميجا 3 لصحتها وصحة الجنين البدنية والعقلية، وبشيء من التفصيل يمكن ذكر بعض من الفوائد الجمّة للأوميجا 3 في الآتي:
1. عنصر ضروري وأساسي لصحة القلب، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك أسبوعيًا تقل لديهم إحتمالية الإصابة بأمراض القلب بمعدل 15% مقارنة بغيرهم.
2. الأوميجا 3 من العناصر الغذائية الضرورية للحوامل لأنه يدخل في تركيب خلايا الدماغ، وأثبتت نتائج الدراسات التي تمت على الحوامل اللاتي يتغذين على الأسماك خلال أشهر الحمل أن معدلات التركيز والقدرات العقلية والتفكيرية لدى أطفالهن أعلى من الحوامل اللاتي يُهملن تناول الأسماك خلال فترة لحمل، لذلك ينصح الأطباء دائمًا بأن تتناول الحامل الأسماك بمعدل مرتين كل أسبوع بواقع يتراوح بين 90 إلى 120 جرام منه في المرة الواحدة حيث تعتبر هذه الكمية كافية جدًا للحصول على حاجة الجسم من الأوميجا 3 وبالتالي عدم الحاجة لتناول المكملات الدوائية.
وتابعت “أ. رُبى”: ويجب أن نشير هنا إلى أن المفهوم المنتشر بين الحوامل بأن السمك غني بالزبئق مفهوم غير صحيح نوعًا ما، فالزئبق ينتج من مخلفات المصانع التي يتم صرفها في البحار، ومن المعروف أن السمك يتغذى على بعضه البعض فالأسماك الكبيرة تأكل الأسماك الصغيرة، وبالتالي إذا افترضنا ترسب الزئبق في الأسماك فسيتضح لنا أن الأسماك الكبيرة والمفترسة هي الغنية بالزئبق، أما تناول الأسماك الصغيرة الحجم كالتونة والسالامون بمعدل مرتين أسبوعيًا لا يؤثر في دخول الزئبق إلى جسم الإنسان ومنه المرأة الحامل.
3. الأوميجا 3 ذو أهمية قصوى لخلايا الدماغ وعملها، حيث أن نوعية الدهون الداخلة إلى الجسم تؤثر في نوعية الدهون التي تتكون منها أغلفة الخلايا الدماغية، وعليه إن تناول الأوميجا 3 يساعد في تنشيط وتجديد الخلايا الدماغية وهو ما يزيد من نشاط الذاكرة ويقي من النسيان والخرف والزهايمر.
كم الكمية التي يحتاجها الجسم من الأوميجا 3 في اليوم
في العادة يحتاج الجسم إلى واحد جرام من الأوميجا 3 كل يوم، ويمكن الحصول على هذه الكمية من المصادر النباتية أو من الأسماك أو من كلاهما معًا، وإذا ما تناول الإنسان الأسماك مرتين أسبوعيًا فبذلك يكون حصل على ما يكفيه من الأوميجا 3 وبالتالي لا حاجة إلى المكملات الدوائية.
هل للمكملات الدوائية للأوميجا 3 فوائد صحية
اختتمت “أ. رُبى” حديثها مؤكدة على أنه من الأفضل الحصول على حاجة الجسم من الأوميجا 3 من المصادر الطبيعية فهو أفضل وأيسر، ولكن تناول المكملات ذات التركيز المحدود من الأوميجا 3 فلا ضرر منه، أما المكملات ذات التركيز العالي في الأوميجا 3 مثل تركيزات 2 أو 3 جرام فهي مكملات علاجية لا يمكن تناولها إلا بإستشارة طبية وبهدف علاج أمراض بعينها مثل أمراض القلب وغيرها أو الجرعات ذات التركيزات الخاصة التي تُوصف للحوامل لأن مثل هذه التركيزات تزيد من تميع وسيولة الدم وبالتالي لا يجدر تناولها بصورة عشوائية.