بحسب الخبراء والكتب يوجد العديد من أنواع وأشكال الصداع، ما هو أخطر هذه الأنواع؟! يجيب علينا الدكتور “عمر كمال الدين” اخصائي علاج الأمراض العصبية والآلام المزمنة وآلام الرأس ببرلين، يوجد بعض الأنواع والتي يحدث فيها خطورة شديدة ومن أهم هذه الأنواع أن يكون الصداع نتيجة نزيف في الدماغ مثلا أو الصداع الناتج عن التهاب حاد في الأنسجة الدماغية وبالإضافة الي هذا يوجد العديد من أنواع الصداع التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة وهي التي ترافق الذبحات الصدرية والجلطات الدماغية وما الي ذلك.
وعمّا إذا كان يعد الصداع مؤشرا لمرض أم مرض بحد ذاته، فقال دكتور “كمال الدين” (عبر شاشة DW عربية) في غالب الأحيان هو عرض لمرض آخر.
في حال افترضنا كونه مرضا بحد ذاته ماهي أفضل الطرق لعلاجه وهل يمكن بالفعل علاج الصداع؟
يرد الدكتور عمر كمال هنا يجب أن نبدأ بالبحث عن الأسباب لهذا الصداع والأسباب متعددة جدا فهناك تقسيم لحالات الصداع يصل الى ١٥٠ حالة مختلفة الحالة الأكثر شيوعاً منها هي حالة الشقيقة يتبعها الصداع التوتري ويتبعها الصداع العنقودي يتبعها الصداع الناتج عن أعراض أخري مثل الالتهابات في أعصاب وشرايين الوجه والفك ولذلك يجب تقييم الحالة قبل البدء بالعلاج.
يُعد الصداع مشكلة عالمية منتشرة بكل مكان فهل يعني ذلك أن كل إنسان هو مصاب بمرض ما؟
في الحقيقة يتم تقسيم حالات الصداع بين تلك الحالات التي تأتي بشكل متكرر وتكون شدتها معتدلة إلى قوية وهذه هي الحالات التي يجب فيها على المريض أن يتحرك المريض الى الاستشاري ويطلب منه التشخيص الدقيق لحالته أما الحالات الأخرى والتي يمكن ان تجمل تحت باب الصاع الحميد والتي من الممكن ان تحدث بعد جهد جسدي او نفسي أو ناتج عن قلة النوم ولكنه بالنهاية صداع لفترة بسيطة ولا يتكرر.
بماذا تنصح المريض أن يراعي قبل أن يختار طريقة معينة للعلاج؟
يذكر الدكتور عمر كمال ما هو منتشر بشكل واسع أن المريض يأخذ العلاج من تلقاء نفسه دون استشارة الطبيب مثل حبوب الأسبرين أو الباراسيتامول وهنا أنصح المريض في حالة ما إذا كانت نوبات الصداع تحدث بشكل فردي أو متقطع أو نادر يمكن أن يكون هذا هو العلاج على هيئة مسكنات بسيطة ولكن في حالة تكرر الحالات يجب على المريض أن يراجع اختصاصي واستشاري ليقوم بالتشخيص الدقيق ومعرفة الأسباب المؤدية لحدوث الصداع.
تعد أسباب الشقيقة مجهولة حتى الآن ولكن هل من المعروف كيف يمكن تجنب نوباتها؟
يجيب الدكتور عمر كمال تعد النظرية الأكثر شيوعا لحدوث الشقيقة هي التوسع في الشرايين القحفية بالدماغ وهذا يؤدي لتحريض المجسات العصبية والتي تعلم الدماغ بوجود الألم ولكن لم يتم معرفة الامر بشكل كامل وبناء على هذه النظرية هناك عدة أنواع من الادوية التي تساعد علي تضييق الشرايين وبالتالي علاج الآلام الشديدة للشقيقة, وبالنسبة للأمور التي يمكن أن يفعلها المريض ليتجنب حدوث الشقيقة يذكر بالدرجة الاولي أن يأخذ المريض القسط الكافي من النوم والراحة وان يتجنب بعض أنواع الأكل مثل الشكولاتة والجبنة الصفراء والمشروبات الكحولية بالإضافة لبعض أنواع اللحم وهناك حالة محددة ان يكون نوع من هذه الأغذية هو الذي يؤدي لحدوث حالات الشقيقة ويوجد في الفئة الثالثة من هذه الحالات فئة النساء التي تعاني من حالات الشقيقة مرتبطة بالدورة الشهرية وهنا يجب القول أنه يجب تنظيم الدورة الشهرية سواء باستخدام حبوب منع الحمل او بوسائل أخري مما يؤدي لتخفيف أعراض الشقيقة.
ما هو رأيك بطريقة العلاج المسماة بطريقة المحفز العصبي؟
تعد هذه الطريقة من اهم الطرق الحديثة التي تم استخدامها في علاج حالات الشقيقة المستعصية على العلاج الدوائي كما يتم استخدامها في علاج حالات الصرع المستعصية على العلاج الدوائي ويتم فيها زرع مجسات على العصب القحفي الخارجي ومن هنا يتم زرع ما هو عبارة عن مولد لعدد من الشحنات الكهربائية وهو ما يؤدي عند استخدام المريض له الي تخفيف أو اختفاء الأعراض تماما فلها تأثير إيجابي كبير.
هل يوجد هناك وسائل أخري لمعالجة الشقيقة؟
يذكر هنا بالأخص دواء البوتكس والذي تم انتاجه العام الماضي لحالات الشقيقة التي يشكو فيها المريض من أكثر من حالة أسبوعيا وبالتالي أكثر كن عدة أسام من آلام الشقيقة على مدار الشهر حيث وجد الأطباء أنه من خلال استخدام مادة البوتكس لعلاج التجاعيد عند ملايين النساء وجد أن غالبيتهم ممن كانوا يعانون من الشقيقة قد حدث تحسن لنحو ٧٠ أو ٨٠٪ لحالات الشقيقة لديهم.