تجميد البويضات هي وسيلة للحفاظ على خصوبة المرأة حتى تتمكن من إنجاب الأطفال في وقت لاحق من حياتها، لكن هل تأتي هذه العملية بنتائجها المرجوة؟ وما هي الإجراءات المتبعة لضمان نجاها؟
متى تستطيع المرأة تجميد بويضاتها
تقول الدكتورة “جسيكا عازوري” الاختصاصية في علاج العقم: أنه هناك نوعان أساسيان من تجميد البويضات، وهما:
تجميد البويضات تبعاً لأسباب طبية
مثل تجميد البويضات قبل تعرض المرأة لعلاج السرطان، أو لأي علاج آخر قد يؤثر على مستوى الخصوبة لديها.
وفي هذه الحالة قد تلجأ المرأة إلى تجميد البويضات في أي عمر قبل التعرض للعلاج الخاص بمرض السرطان؛ فمعظم علاجات مرض السرطان تؤثر على المبيض بشكل دائم، كما أنه معظمهم يؤثر على جودة البويضات أيضاً مما يقلل فرص الإنجاب بشكل كبير جداً.
تجميد البويضات لأسباب اجتماعية
وذلك يحدث في وقتنا الحاضر نتيجة تأجيل بعض السيدات خطوة الزواج والانجاب، والتفكير أولاً في بناء حياتهم العملية.
علماً بأن البويضات تصبح أقل جودة ابتداءً من عمر ٣٧ عام تقريباً، وتصبح البويضات قليلة جداً في عمر الأربعين، لذلك إذا كان هناك احتمالاً لتجميد البويضات فيفضل ذلك أن يتم في عمر ٣٢-٣٥ عام.
وقبل أن تتعرض المرأة لعملية تجميد البويضات، يجب أن تتعرض لأدوية تعمل على تنشيط المبيض على هيئة حقن لمدة عشر أيام، مما يزيد من عدد البويضات، ويكون هناك متابعة يومية مع هذه الحقن لمتابعة عدد البويضات المتزايد، وعند الوصول إلى العدد والحجم الكافي من البويضات، تتعرض هذه البويضات إلى عملية سحب البويضات، والتي تكون عملية سريعة وسهلة لا تحتاج إلى التخدير، وتستمر لمدة ٢-٣ دقائق فقط.
ومن ثم يتم تنقية هذه البويضات في المختبر وتنظيفها، واختيار أفضل البويضات ويتم تجميدها.
ولا يواجه تجميد البويضات أي مشاكل في مجتمعنا العربي سواء اجتماعياً، أو دينياً، ولكن هناك قلة في الوعي لفهم أهمية تجميد البويضات.
وتعتبر عملية تجميد البويضات مكلفة جداً، وكلما زاد عمر المرأة كلما أصبحت أكثر كلفة؛ وذلك لأن المرأة صغيرة العمر تتعرض لمرة واحدة من العلاج، وتعطي حوالي ١٥-٢٠ بويضة، لكن إذا كانت المرأة كبيرة في العمر نوعاً ما ٣٨-٤٠ عام، فإنها تكون في حاجة إلى عدة دورات، مما يجعلها مكلفة بشكل أكبر.