لا شك أن شد الوجه بالطرق الغير جراحية ومنها شد الوجه بالخيوط، هي طريقة يلجأ إليها الكثيرون من الناس، لما لها من نتائج فعالة وإيجابية، بخلاف شد الوجه بالفيلر.
كما أن أنواع شد الوجه بالخيوط كثيرة ومتنوعة، ومنها ما يُستخدم لنضارة البشرة وتحفيز الكولاجين، كا يُمكن أيضاً لطبيب الأنسان أن يُجري عمليات شد الوجه الغير جراحية، فهي إجراءات تعتمد على الخبرة في هذا المجال.
علاقة طب الأسنان بشد الوجه
تقول “الدكتورة” حنين عوض: أخصائية تجميل الوجه والأسنان: كثيراً من الناس يتساءل ما علاقة طب الأسنان بتجميل الوجه، وبالأخص شد الوجه بالخيوط، فبداية: الطبيب المًصرح له بإجراء هذه الإجراءات التجميلية الغير جراحية، لابد أن يتوفر في هذا المُختص 3 أمور أساسية وهما:
- يجب أن يكون طبيباً: حتى يتسنى له التصرف في حال حدوث أعراض أو مشاكل للمريض خلال الإجراء التجميلي.
- يجب أن يكون على علم ودراية بتشاريح الوجه، من عضلات وعظم وأعصاب وأوعية دموية، فطبيب الأسنان هو الأكثر دراية بهذه الأمور في تشريح الوجه، خصوصاً العلم بمنطقة الرأس والرقبة.
- يجب المتابعة والاستمرار في الدورات والقرصات التدريبية: فالإجراءات التجميلية لا تُدرس في الجامعة، ولكنها تؤخذ على شكل قُرصات ودورات تدريبية، ويتم إكتسابها بالممارسة عن طريق الخبرة.
ومن هنا: فطبيب الأسنان يستطيع القيام بالطب التجميلي للوجه، إذا كانت لدية خبرات في هذا المجال، ولذلك يجب على طبيب الأسنان الذي يُريد القيام بالإجراءات التجميلية الغير جراحية، اتباع التعليمات من وزارة الصحة.
أنواع خيوط شد الوجه والفرق بينها وبين الفيلر
هُناك عدة أنواع لخيوط شد الوجه ومنها ما يلي:
- أنواع خاصة بنضارة الوجه: وهذه الخيوط يتم حقنها بالوجه لتحفيز الكولاجين، والعمل على نضارة الوجه وإشراقه.
ويتم حقن هذه الخيوط بعدة طرق، حيث يمكن حقنها كشبكة، أو بطريقة متوازية، حتى تُعطي نضارة للوجه.
- أنواع تُستخدم للشفاه: هذه الأنواع يتم حقنها بالشفاه، لتُعطي تحديد للشفاه، وتكون رقيقة وقصيرة جداً، وتُعطي نتائج إيجابية وفعالة.
- خيوط شد الوجه: وهي خيوط أكبر من خيوط الشفاه، وتكون أكثر سماكة من خيوط الشفاه، وتُستخدم لعلاج ترهُلات الوجه.
ولأن الخيوط جديدة نوعاً ما، فكثيراً من الناس ما يخافها، فغالباً ما يفضلون البوتكس أو الفيلر بدلاً من الخيوط، ولكن ما يغيب عن بال مُعظمنا، أن الخيوط هي أأمن من الفيلر.
فالفيلر أكثر تعقيداً من الخيوط، بجانب مُضاعفاته التي قد تحدث بعد الحقن، لأنه يُحقن داخل الأوعية الدموية، وذلك يؤدي إلى مشاكل خطيرة وكبيرة جداً.
أما مُضاعفات الخيوط بسيطة وقليلة، وهي حدوث بعض الكدمات البسيطة، أو تورم الوجه، وهذه المُضاعفات تختفي دون تدخل، أو يُمكن علاجها بسهولة، ولا تُسبب الخيوط مُضاعفات خطيرة مثل العمي أو التشوه الدائم.
وعلى المريض التوجه إلى الطبيب المُختص في حال استخدام الفيلر، فللأسف هناك أشخاص غير مُختصين، يقومون بحقن الفيلر، وهم غير أطباء.
لذلك يُنصح بالتوجه إلى الطبيب المُختص، لأن لدية القُدرة على علاج مضاعفات الفيلر إذا حدثت، ويقوم بإذابة الفيلر مُباشرة في العيادة، إذا حدثت مُضاعفات خطيرة.
أما مُضاعفات الخيوط قليلة وبسيطة كما ذكرنا، فُيمكن أثناء حقن الخيوط أن تصطدم بوعاء دموي، وتُسبب كدمة، ولكن تختفي هذه الكدمة في خلال 5 أيام.
وإذا وضع الطبيب الخيوط بطريقة سطحية، يُمكن أن تكون بارزة بعض الشيء، فتُصبح على شكل غمازة أو نُقطة، وكل هذه الأمور يتم علاجها عندما يذوب الخيط، وهذه أكثر المُضاعفات التي يُمكن أن تحدث في حال حقن الخيوط.
وفي السيدات بعمر الثلاثين يتم استخدام خيوط شد الوجه، ولكن لا يُهم العمر في استخدام خيوط شد الوجه، وما يهم هو شكل الوجه، هل يحتاج إلى خيوط أم لا، ومن خلال هذه الخيوط يتم رفع الخدود لأعلى، وكذلك رفع الدهون لأعلى أيضاً، فيبدوا وجه السيدة كأنها حقنت فيلر وليست خطوط.
وكذلك تزيد نتيجة خيوط شد الوجه مع مرور الوقت، لأنها تُحفز الكولاجين، وبالتالي: تُعطي نتيجة أكبر مع مرور الوقت.
في حالة الذقن المزدوج، يُمكن علاجها بالخيوط في حالة الترهل، وفي بعض الحالات تكون كمية الدهون مرتفعة لديهم، لا يتم رفعها بالخيوط، ولكن لا بد لها من جراحة شفط الدهون.
أما إبر تذويب الدهون، تُعطي نتيجة قليلة جداً، يُمكن أن تصل إلى 30 %، لذلك لا يُنصح بها من قبل الأطباء، وبشكل عام لا يُحدد العمر استخدام الخيوط، ولكن ما يُحدد استخدامها هي حالة المريض.
إجراءات شد الوجه بالخيوط
يستغرق الوقت في شد الوجه بالخيوط من 30 إلى 40 دقيقة، ويتم إعطاء المريض بنج موضعي في مكان دخول الخيط فقط، وأحياناً يتم إعطاء بنج موضعي في مسار الخيط.
ولا يوجد ألم كبير للخيط في أثناء استخدامه، ولكن في أثناء الإجراء يشعر المريض بألم بعض الشيء بسبب الشد.
ويجب تقديم بعض النصائح للمريض بعد إجراء شد الوجه بالخيوط في خلال 10 أيام من العملية، مثل عدم تناول أي طعام صلب بعد إجراء الخيوط مباشرة، وكذلك عدم النوم على أحد جهتين شد الوجه، وأيضاً يُفضل ألا تفتح السيدة فمها بعد إجراء شد الوجه.
وقد تشعر المريضة ببعض الآلام بعد الإجراء، ولكن سرعان ما يختفي بتناول بعض المسكنات.
وأخيراً يُمكن للخيوط أن تكون بديلاً لشد الوجه عن طريق الجراحة بعد الوصول لسن مُعين، إلا في مرحلة الترهل الزائد، ففي هذه الحالة يجب الإجراء الجراحي، لإزالة الجلد الزائد من الوجه، ومن ممُيزات الخيوط أنها توفر عناء الجراحة، وتأخرها إلى ما لا يقل عن 10 سنوات.