يعتبر مرض الصدفية من الأمراض الشائعة جدًا التي تصيب جميع الأشخاص، ولكنها تصيب فئة الشباب بصورة أكبر، وهي عبارة عن عدة أنواع وأصناف مختلفة؛ منها البسيطة والمتوسطة والشديدة.
ويقوم الطبيب بتحديد العلاج عن طريق التشخيص الدقيق وبالتالي وضع العلاج المناسب وطريقة استخدامه عن طريق حالة المريض.
المقصود بمرض الصدفية
تقول الدكتورة “نور المعاني”، أخصائية جلدية، أن مرض الصدفية هو مرض مزمن وشائع يؤثر على 2% أو 3% من المجتمع، كما يؤثر على فئة الشباب بشكل أكبر.
وأضافت الدكتورة أن مرض الصدفية هو جزء من مرض مناعي، حيث تهاجم المناعة الجلد، وبالتالي يظهر طفح جلدي، والذي يكون على هيئة بقع حمراء أو زهرية يصاحبها قشور بيضاء مقاربة للون الفضي.
وتابعت د. “نور” أن أكثر أنواع الصدفية انتشارًا هي الصدفية اللويحي، والتي تكون على هيئة بقع كبيرة على الجسم.
كما أن هذا المرض قد يسبب الكثير من المشاكل النفسية للمريض بسبب نظرة المجتمع، وهذه مشكلة الأمراض الجلدية بشكل عام أنها تكون ظاهرة لجميع الأشخاص.
أنواع الصدفية
والجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع لمرض الصدفية؛ فهناك أنواع تكون على هيئة بقع كبيرة، وأنواع أخرى تكون نقطية، كما أنه قد يصيب فروة الرأس أو الأظافر.
كما أن هذا المرض له أعراض على أعضاء أخرى في الجسم، فقد يُحدث اضطراب في الأعضاء الداخلية للجسم، ولكنه في النهاية مرض غير معدي.
تؤكد د. “المعاني” أن هناك عدة عوامل تتسبب في تهيج مرض الصدفية للأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية. ومن هذه العوامل هي الضغط النفسي، أو التعرض لحادث، أو بعض أنواع الأدوية، أو التهاب الحلق.
الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب
تنصح د. “المعاني” بمراجعة الطبيب في حالة ظهور أي بقع غريبة على الجلد وعدم اختفاؤه مع الوقت، وذلك لأن مرض الصدفية كلما تم علاجه في وقت مبكر كلما كانت النتائج أفضل، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بواسطة الفحوصات اللازمة وتحديد المرض.
وإذا لم تكن الأعراض واضحة يلجأ الطبيب للتشخيص بواسطة أخذ خذعة جلدية من المريض للتأكيد على وجود المرض.
من المعروف أن مرض الصدفية يتم تقسيمه إلى صدفية بسيطة، صدفية متوسطة، أو صدفية شديدة، ولكن في بعض الأحيان قد تنتشر على جميع الجسم، ويؤدي ذلك إلى خسارة سوائل الجسم وحدوث اضطراب في الأملاح، خصوصًا إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية.
وفي هذه الحالة يحتاج المريض للذهاب للمستشفى فورًا لعلاجه بشكل دقيق.
أفضل العلاجات لمرض الصدفية
أكدت د. “المعاني” على أهمية الجلسة الأولى التشخيصية للمريض، حيث يتم على أساسها تحديد فهم وتقبل المريض للمرض، كما يجب على المريض الاقتناع التام بأن هذا المرض مزمن ولا يمكن التخلص نهائيًا منه.
ولكن هناك بعض العلاجات التي تساعد في السيطرة على المرض، وهذه العلاجات منها علاجات ضوئية، علاجات بيولوجية، وعلاجات أخرى تساعد في السيطرة على المرض ومنع ظهوره.
أردفت د. “نور” أن هناك بعض العلاجات المنزلية والتراكيب التي يلجأ إليها المريض أحيانًا بسبب عدم الفهم الدقيق للمرض، ولكن هذه التراكيب غير مفيدة في جميع الأحيان.
لذلك تنصح الدكتورة بعدم استخدام أي علاجات إلا بعد استشارة الطبيب، كما تنصح أيضًا بعدم الإرهاق النفسي والضغط لأن ذلك غالبًا ما يؤثر سلبيًا على مرض الصدفية، إضافة إلى الاهتمام بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة بشكل عام.
ختامًا، التعرض للشمس يعتبر من الأشياء المفيدة في السيطرة على الصدفية ولكن بصورة معتدلة وليس لفترات طويلة، ولذلك تتحسن الصدفية بصورة كبيرة في فصل الصيف وتسوء في فصل الشتاء.