ما هي علاقة اللثة وأمراض القلب والسكري؟
قال “الدكتور طارق أبو صالح – استشاري جراحة اللثة وزراعة الأسنان” أن أمراض اللثة من اكثر أمراض انتشارا عند الإنسان وتعددت أسباب ذلك حيث هناك أسباب تتعلق بتنظيف اللثة مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على اللثة، إضافة إلى ذلك فإن هناك أسباب أخرى نتيجة عدم قدرة المريض على التنظيف بسبب تركيب الحشوات أو تقويمها الذي يمنع المريض على تنظيف اللثة بشكل فعال إلى جانب وجود مرض ما يؤدي إلى التهاب مضاعف للثة بشكل غير عادي.
وتابع الدكتور ” طارق أبو صالح”: انتبه الباحثون والعلماء خاصة في فترة التسعينات بعلاقة أمراض اللثة بالجسم بشكل عام وأمراض القلب والسكر وتصلب الشرايين بشكل خاص حيث كان الاعتقاد السائد بأن البكتيريا الموجود على اللثة أو منتجات ومخرجات تلك البكتيريا يمكنها أن تنتقل إلى بعض المناق في الجسم ويمكنها أن تؤثر على القلب والسكري ولكن خفت تلك الاعتقادات حينما رأى العلماء بأن علاقة اللثة بتلك الأمراض علاقة غير مباشرة وتم دراسة تلك الأمراض والتي أثبتت وجود أسباب مناعية حيث أن التهابات اللثة يمكنها أن تؤثر على الجسم تؤدي إلى ردة فعل للجسم بشكل عام كما أثبتت دراسة على قيد النشر هذه الأيام تلك المعلومة الطبية حيث يوجد ارتفاع ملحوظ في بروتين السيري active بروتين والمعروف لدى أطباء القلب بأن التهابات اللثة تؤثر على مرضى القلب والسكري بشكل ملحوظ كما أنه عند علاج المرضى الذين لديهم مشاكل في اللثة يحدث لديهم استجابة في علاج مرضى السكري والقلب عند علاج أمراض اللثة عندهم وبالتالي يعرف مريض السكري بأن التهابات اللثة تؤثر على مستوى السكري، لذلك ليس بالضرورة أن تكون العلاقة بين أمراض اللثة وأمراض السكري والقلب علاقة مباشرة.
ما هو تأثير إهمال مشاكل اللثة على القلب والسكري؟
قد لا يكون هنالك ألم في اللثة حتى يحدث تآكل في العظم أو خلخلة في الأسنان لكي تؤثر اللثة على أمراض القلب واللثة.
يمكن إعادة التركيبات التجميلية للأسنان في حالة عدم وجود أساس لثوي سليم حيث أن مريض التبييض عند وجود النزيف قد نكون بحاجة لإعادة التبييض مرة أخرى أو وجود تآكل في الأساس الذي يحمل الأسنان واللثة مما يجعلنا نفقد الأسنان والتركيبات التي تم تركيبها فوقها، لذلك فإن المرض قد يكون صامت وقد يصل إلى مرحلة متقدمة صعب علاجها كما أنه كان قديما يرى الناس بأن البكتيريا في حالة تمركزها في مكان معين يمكن للمريض أن يخلع الأسنان ولكن تغيرت تلك الفكرة والنظرية وأصبحنا نعالج اللثة والأسنان كما حدث ثورة تجميلية للتركيبات التي قد تكون سببا رئيسيا في مشاكل اللثة دون أن يكون هنالك مشكلة واضحة في عملية تنظيف اللثة لوجود مشكلة تقشير في اللثة على سبيل المثال.
ما هي طرق علاج اللثة؟
أصبح هناك تقدم كبير في علاجات اللثة التي تبدأ عادة بطرق غير جراحية عن طريق تجريف لثوي يمكننا من خلاله إزالة الالتهابات أو المناطق الميتة في اللثة أو المناطق التي بها تراكمات تحت اللثة كما يمكننا عمل جراحات أو ترميمات دقيقة تصل إلى 2 إلى 3ملم حول اللثة والتي يمكنها ان تحافظ على الأسنان ويمكنها أن تحافظ على الأسنان حيث أننا نستطيع بها أن نبعد مستوى العظم عن مستوى التركيب مما يجعلنا نتخلص بشكل كبير من الالتهابات الموجودة في اللثة والتي عند وجودها نتيجة التركيبات قد يمكننا أن نعيد كل العمل الذي قمنا به في اللثة أو تجعلنا في النهاية نخسر الأسنان.
وأضاف استشاري جراحة اللثة والأسنان ” طارق أبو صالح “: يمكننا عمل دراسة للفم بالكامل والمتعلقة باللثة والتي تصل من 4 إلى 6 مناطق حيث يوجد الجيوب اللثوية التي يتراكم بها البكتيريا والالتهابات وبذلك نعالج الفم بشكل عام وليس اللثة فقط.
قديما كان يستغرق هذا الفحص لمناطق الفم ساعتين أو ثلاثة لكن مع تقدم الأجهزة أصبح لدينا جهاز يمكنه خلال 10 دقائق أن يعطينا مؤشر بالالتهابات أو المشاكل الموجودة بالأسنان مثل النزيف وغيره كما تطور هذا الجهاز وأصبحنا من خلاله يمكننا دراسة حول الزرعة من الجيوب أو الفتحات الموجودة حول العظم التي في حالة استمرارها يصعب على المريض تنظيفها كما يمكن من خلال هذا الجهاز دراسة الخطر الذي يمكن أن يواجهه الشخص في أسنانه بعد ذلك.
يمكن الوقاية من مشاكل اللثة عن طريق تفريش الأسنان والزيارة الدوري لطبيب الأسنان وأخصائي اللثة لتقييم المشاكل التي يتعرض لها.
هناك بعض الأجهزة في تنظيف الأسنان والتي منها طريقة الفرشاة الإليكترونية والتي تتميز بأنها توفر الجهد الذي يقوم به الإنسان خاصة للأشخاص الكبار والتي عبارة عن اهتزازات البسيطة يمكننا من خلالها عمل درجات معينة لتنظيف وتلميع الأسنان واللثة أو المنطقة التي بينهما كما أن هناك أشكال حديثة منها والتي يمكن شحنها بالشاحن الكهربائي مما سهل من استخدامها بشكل كبير كما يمكن استخدامها كخيط بين الأسنان.