الحصبة والأنفلونزا والجدري والنكافية من أشهر الأمراض التي تنتقل عن طريق الرذاذ، نتعرف على المزيد حول ما يُمكن أن يُسمى بـ أمراض المدرسة والوقاية منها علميّاً.
كيف تقي الأمهات أطفالها من الأنفلونزا الموسمية؟
يجيب الدكتور «محمد نجيب» أستاذ أمراض الباطنة عبر شاشة «الغد»، في البداية توجد طرق شائعة لانتقال الأمراض المعدية أثناء المدارس وأكثرها من خلال الرذاذ عن طريق الفم أو الأنف وأيضا الإفرازات قد تكون مخاطية المصاحبة للكحة أو العطس، والأنفلونزا أكثر الأمراض التي تنتقل بهذه الطرق سواء الأنفلونزا الموسمية أو الاعتيادية أو بعض أنواع الأنفلونزا الخاصة مثل أنفلونزا الخنازير والكورونا وهناك بعض الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق الرذاذ مثل الحصبة أو الجدري أو التهاب الغدة النكافية، وهناك دراسات أثبتت أن ٩٠٪ من الطلاب أصيبوا بهذه الأمراض خلال السنوات العشر الماضية وهناك أمراض أكثر خطورة تنتقل أيضا من خلال الرذاذ وهي التهاب النخاع الشوكي (الحمى الشوكية) كل هذه الأمراض تحتاج إلى نفس الأساليب الوقائية مثل التهوية الجيدة للفصول وعزل الطلاب المصابين عن بقية الطلاب ويجب أن يكون بكل مدرسة غرفة عزل حتى إذا لاحظ طبيب المدرسة أعراض المرض مثل احمرار أو حكة فيجب وضع الطفل بها وعلى الأمهات عدم إرسال الطفل إلى المدرسة إذا أحست بأي أعراض حتى لا ينقل المرض لبقية الأطفال والتوعية للأطفال من خلال المدرسة والأهالي في أن يستخدموا المناديل الورقية وأن تلقى في سلة المهملات وحتى هذه السلة يجب أن يتم نقلها بشكل أمن.
الحفاظ على الطفل من أمراض المدرسة
وتستطيع الأم الحفاظ على طفلها من خلال التطعيمات، فهناك أمراض تندرج تحت التطعيمات الإجبارية منها الحصبة والجدري الألماني والتهاب الغدة النكافية فيجب على كل أم إعطاء طفلها هذه التطعيمات حتى قبل سن المدرسة وهناك تطعيمات أخرى مثل التهاب الكبد الفيروسي B وإذا كان الطفل مصاب بعدوات تنفسية كثيرة جدا في فصول الشتاء ينصح بأخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية أو الالتهاب الرئوي وتتغير تطعيمات الأنفلونزا كل سنة لأن فيروس الأنفلونزا هو فيروس متحور يأتي كل سنة بشكل مختلف ويجب أخذ تطعيمات الأنفلونزا في توقيت تغير الفصول وهذا الشق الأول من عدوى الرذاذ.
أما الشق الثاني هو العدوى التي تنتقل من خلال الفم وتنتقل الجراثيم من خلال البراز أو إفرازات الجسد وتدخل عن طريق الفم وأشهرهم مرض التهاب الكبد الوبائي أ والذي يكون من أعراضه الصفرة وحرارة وقيء وغثيان ويضطر عندها الطفل غياب شهر عن المدرسة.
أما عن طرق انتقال المرض فيتابع الدكتور، ينتقل هذا المرض من خلال الفم بمعني أنه ينتقل من خلال الأغذية غير الآمنة من الباعة الجائلين وهذه مسئولية المدرسة ووزارة التعليم والصحة لأنه يجب أن يكون هناك رقابة على هؤلاء الباعة والتأكد من سلامة ونظافة هذه المأكولات والقيام بحملات تفتيشية على المدارس وأن يكون لديهم السلطة في القبض على هؤلاء الأشخاص.
ما مدى خطورة هؤلاء الباعة الجائلين على الأطفال؟
تؤدي هذه الأطعمة إلى انتقال أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي والتيفود والبروسيلا والدوسنتاريا الأميبية البكتيرية والإيكولاي ويتم التحصين من أمراض المدرسة هذه من خلال تفادي أكل المأكولات المكشوفة والغير مغلفة. لذلك ننصح الأمهات بمعرفة ما يحبه الطفل وإعطائه له من المنزل وأهم شيء غسل الأيدي بالماء والصابون أو بالجل المعقم بسب ملامسة أيدي الأطفال للأماكن غير النظيفة والتفتيش الدوري على الباعة الجائلين.