تعتبر الكلى من الأعضاء المهمة جدًا في جسم الإنسان؛ فهي تقوم بتقنية وفلترة الجسم من السموم التي قد تودي بحياة الإنسان.
لذلك يجب على كل إنسان وقاية نفسه من أمراض الكلى، والحفاظ على إجراء الفحوصات الدورية لوظائف الكلى، إضافة إلى شرب كميات كبيرة من السوائل يوميًا، حتى نستطيع الوقاية والحفاظ على الكلى سليمة من الأمراض.
أعراض أمراض الكلى
يقول الدكتور “إياد أبو وردة”، استشاري أمراض الكلى، أن معظم أمراض الكلى عادةً ما تكون صامتة، خصوصًا في المراحل الأولى، وتظهر الأعراض بعد الوصول لمراحل متقدمة من المرض.
ولكن هناك بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على وجود خلل في وظائف الكلى.
ومن هذه الأعراض وجود دم في البول، وجود بروتين في البول، وعند وصول المريض إلى مراحل متقدمة من الفشل الكلوي فتظهر عليه أعراض مثل فقر الدم، آلام العضلات، والتهاب غشاء القلب، وعند تقدم الفشل الكلوي إلى مراحل متقدمة أكثر فإن تراكم السموم والأملاح في الدم يؤدي إلى الوفاة.
ينصح د. “أبو وردة” بالذهاب لمتابعة طبيب كلى وعمل فحوصات دورية لوظائف الكلى في حالة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تزيد من نسبة حدوث أمراض الكلى مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، مرض الروماتيزم، إضافة إلى الأمراض المناعية.
وهذه الأمراض تؤدي في معظم الأحيان إلى حدوث خلل في وظائف الكلى وقد تصل إلى الفشل الكلوي.
كما ينصح الدكتور جميع الأشخاص بضرورة عمل فحوصات دورية لوظائف الكلى لعلاجها في وقت مبكر لأن هذه الأمراض تحدث يشكل صامت بدون أعراض.
والجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأدوية والمسكنات والأعشاب الصينية المستخدمة لتخفيف الوزن تسبب حدوث فشل كلوي في بعض الأحيان، كما أنها تعتبر سامة وتؤدي لارتفاع ضغط الدم وتحطيم أنسجة الكلى.
وينصح الدكتور دائمًا بعدم تناول هذه الأدوية الا بعد استشارة الطبيب، إضافة إلى عدم المواظبة عليها لفترات طويلة من الزمن.
كيف تؤثر عدوى المسالك البولية على الكلى؟
كما يقول د. “إياد”، أن التهاب المسالك البولية عادةً ما يكون في المسالك السفلى، وإذا تم وصول هذه الالتهابات إلى الكلى عن طريق الحالب فإنه من الممكن أن يتسبب في حدوث التهاب مزمن في الكلى.
كما أن تكرار هذه العدوى من الممكن أن يسبب قصور وتحطيم في أنسجة الكلى، إضافة إلى ذلك فإن هذه العدوى في الأطفال تتسبب في حدوث مشاكل أكبر في الكلى لأنها تكون متكررة.
أما عند حدوث هذه المشاكل بعد سن البلوغ وعدم وصولها إلى الكلى فإنه يمكن علاج هذه الالتهابات بصورة سليمة وبالتالي الوقاية من مشاكل الكلى.
يؤكد د. “أبو وردة” على ضرورة إجراء فحوصات دورية للكشف عن وظائف الكلى لمرضى الأمراض المزمنة، وذلك لأن الكلى تعتبر من الأعضاء التي تتأثر بالأمراض المزمنة الأخرى.
ولكن أيضًا هناك بعض الأشخاص الآخرين المعرضين لحدوث مشاكل في الكلى مثل أصحاب الأمراض المناعية، إضافة إلى ذلك فإنه في حالة وجود أعراض مثل وجود دم أو بروتين في البول أو وجود أي نوع من التغيرات في جسم الإنسان فلا بد من عمل الفحوصات للاطمئنان على وظائف الكلى.
أهمية شرب المياه لمرضى الكلى
من المعروف أن شرب الماء من الأشياء المهمة جدًا لجميع وظائف الجسم وليس فقط الكلى؛ فالكلى تقوم بتنقية السموم الموجودة في الجسم.
ولذلك لا بد من تزويد الكلى دائمًا بالماء من 2-3 لتر يوميًا، وخصوصًا في المناطق الحارة، إضافة إلى ذلك فإن شرب الماء يقلل من ترسيب الأملاح في الكلى وبالتالي الوقاية من تكوين حصوات الكلى أو حدوث فشل كلوي.
كما ينصح الدكتور بعدم تناول كميات كبيرة من البروتين لمرضى الكلى.
وعن شرب السوائل الأخرى، هل يمكن أن يكون بديل بشرب الماء، فيؤكد د. “إياد”، أن شرب السوائل له فائدة للكلى وللجسم ولكن بشرط عدم احتواء هذه السوائل على مركبات أخرى ضارة للجسم، ولكن السوائل بشكل عام تعتبر مفيدة للجسم.
الأطعمة التي يُمنع مريض الكلى من تناولها
مما لا شك فيه أن هناك بعض الأطعمة التي يحظر على مريض الكلى تناولها، أو من الممكن تناولها بكميات قليلة جدًا.
وهذه الأطعمة هي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم أو الفوسفور؛ حيث أن تراكم الفوسفور في الجسم ضار للأوعية الدموية والعظام، إضافة إلى ذلك فمن الضروري تناول الأطعمة بشكل عام بصورة سليمة، سواء كان الشخص مريض كلى أو غير ذلك.
وختامًا، لا يعتبر البرد الشديد من أسباب التهاب المسالك البولية، ولكن التهاب المسالك يحدث بسبب ارتداد البول أو أمراض نقص المناعة.