تعتبر الكلى هي وسيلة الجسم الفعلية للتخلص من السموم ولكن تنشر أمراض الكلى بشكل متزايد بدرجة قد تصل إلى حد الفشل الكلوي، لذلك يجب التنبه إلى أسباب أمراض الكلى وأمراضها بالإضافة إلى كيفية علاجها وطرق الوقاية منها.
أبرز أسباب مرض الكلى والفئات الأكثر عُرضة له
قال “د. إيهاب المدهون” رئيس قسم الكلى والأمراض الباطنية في مؤسسة حمد الطبية. تعتبر أكثر الأسباب شيوعاً لأمراض الكلى متركزة حول بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني يتبعها أسباب أخرى متعددة منها استخدام العديد من الأدوية المضرة بالكلى والالتهابات المتعلقة بالجهاز المناعي والتي تؤثر على النسيج الكلوي وهناك عدة أسباب أخرى تختلف عن هذه الأسباب ولكنها أقل شيوعاً من أمراض السكري والدم والضغط الشرياني بجانب انسداد مجرى الكلى ولعل المثال الشائع في المجتمع هو ما يتعلق بالحصوات الكلوية وبعد ذلك مجموعة من الأمراض الوراثية مثل تعدد الأكياس في النسيج الكلوي.
وتابع الدكتور ” إيهاب المدهون” أما بالنسبة للفئات العمرية الأكثر عُرضة لأمراض الكلى فيمكننا القول أن أمراض الكلى تزيد بشكل مطرد بزيادة العمر بشكل عام في أغلب المجتمعات حول العالم ولكننا نلحظ أن نسبة الإصابة بأمراض الكلى تعتبر أعلى في منطقتنا العربية عن غيرها من الدول في سن أصغر عن الدول الأخرى وذلك للانتشار الشديد لمرض السكر وضغط الدم.
كيف يمكن الوقاية من أمراض الكلى؟
يمكن الوقاية من أمراض الكلى وذلك من خلال المحافظة على الكشف الدوري بالذات للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالضغط الشرياني والسكر مع ضرورة متابعة الضغط من قبل الطبيب حتى لو لم يكن هنالك أية أعراض للكُلى لأن أمراض الكلى لا تعطي في كثير من الأحيان أعراض واضحة في المراحل البدائية.
إلى جانب ذلك، يجب علينا تجنب كل ما يعرِّض الكلى للتلف والعطب ولعل الأسباب الشائعة في ذلك هو استعمال الأدوية بكثرة دون استشارة طبية مع التعرض المستمر للجفاف خاصة في المناطق الحارة بجانب ضرورة تجنب التعرض للأمراض التي تؤدي إلى نتائج ثانوية على الكلى ومثال على ذلك التهاب البول وغيره، وفي حالة وجود عامل وراثي للكُلى فيفضل زيارة الطبيب للتأكد من عدم تعرض الشخص لأية أمراض تخص الكلى.
كيف يتم تشخيص مرض الكلى؟ وما هي أعراضه وكيفية علاجه؟
يمكننا تشخيص أمراض الكلى عن طريق بعض الفحوصات المخبرية المتوفرة في أغلب المختبرات وحتى بعض العيادات والمستشفيات الصغيرة كما أن هناك تحاليل للدم والبول والتي تتم بشكل بسيط وسهل وسريع لإعطاء مؤشر بوجود مشكلة في الكلى وعندما يتم تشخيص المرض في مراحله الأولى فإن الطبيب المختص يقوم بإجراء العديد من الإجراءات خاصة بالكلى لتحديد الأسباب المؤدي لمشاكل الكلى.
أما بالنسبة للأعراض التي قد تصاحب المريض فلعل أهمها هو الإجهاد الحاد وقلة خروج البول ويمكن أن يكون هنالك تغير في بعض علامات الجلد ولكن بشكل عام يُفضل الكشف المبكر من خلال الفحص الطبي من جانب الطبيب المختص.
وأخيراً، يتم علاج مرض الكلى بعد التأكد من أن هناك تروية كافية للكُلى مع ضرورة تجنب كافة الأدوية المسببة لهذا العطب الكُلوي بناءً على التشخيص الذي تم مع الانتباه إلى نقص السوائل من الجسم نتيجة الإسهال المتكرر الذي قد يؤدي إلى جفاف الجسم وبالتالي مشاكل في الكلى، وبشكل خاص نود التأكيد على ضرورة الفحص المبكر من جانب الطبيب المختص وممارسة الرياضة والتمتع بحياة صحية والمحافظة على شرب السوائل بشكل كافي مع التقليل من الملح قدر الإمكان والمواد النشوية عالية التركيز.