يعتبر الكبد من أهم أعضاء الجهاز الهضمي ويقع في الجهة اليمنى من البطن تحت الحجاب الحاجز، وله أهمية قصوى في عملية الهضم ومعالجة السموم ويساعد في بناء الجسم، وكأي عضو آخر يتعرض لأمراض كثيرة مثل الفيروسات والالتهابات المناعية وتراكم الدهون والنوبات الحادة والمزمنة، كما يُصاب أيضًا بالتليف الكبدي وهو المرحلة الأخيرة من قصور وظائف الكبد.
أهمية ودور الكبد في الجسم
يقول الدكتور “رشيد بن عيد” الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة القصيم واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية أن الكبد هو أحد ملحقات الجهاز الهضمي وله أهمية كبيرة في معالجة السموم وعملية الامتصاص وتخثر الدم وسيولته والتغذية ومعالجة السكر.
والكبد مثل أي عضو في جسم الإنسان يتعرض للأمراض مثل الالتهابات الفيروسية والالتهابات المناعية التي يحارب فيها الجسم نفسه، كما أن تناول الأدوية بجرعات كبيرة يمكن أن يؤثر على الكبد، وتراكم الدهون على الكبد يسبب التهاب ربما يكون مزمن ويسبب تليف على المدى الطويل.
أعراض الإصابة بأمراض الكبد
وأعراض الإصابة بمرض في الكبد تكون صامتة فلا تظهر الأعراض بشكل واضح إلا عندما يتأثر الكبد بشكل كبير، فهناك أعراض حادة تحدث في فترة زمنية قصيرة مثل الفشل الكلوي الحاد أو التهاب الكبد الحاد، وتظهر بعض الأعراض مثل اصفرار في الجسم وتغير في لون البول وحكة في الجسم وخمول وآلام في الجهة العلوية من البطن.
وهناك أعراض مزمنة تستغرق سنوات مثل الالتهابات البسيطة التي تصل لدرجة تليف الكبد، كما أن إصابة الكبد يمكن أن تؤثر على تغذية الجسم والسموم ومن الممكن أن يُدخل الجسم في غيبوبة أو نزيف ويمكن أن يؤثر على الكلى.
آخر التطورات في مجال علاج أمراض الكبد
هناك تطورات كثيرة حدثت في السنوات الأخيرة منها قيام وزارة الصحة بعمل مسح وفحص للفيروس الكبدي “C” و “B” نظرًا لوجود علاج يقضي عليه بنسبة ٩٥ بالمائة، كما أن زراعة الكبد تتم عندما يكون في مرحلة فشل حاد وبه درجة من التليف.
واقرأ هنا فضلًا: التهاب الكبد الوبائي C
وأضاف الدكتور “رشيد” أن سُبل الوقاية مهمة جدًا، فأغلب الفيروسات تنتقل بسبب عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ومشاركة أمواس الحلاقة وفرشاة الأسنان أو إبر الأنسولين، كما يجب الاهتمام بنظافة الأكل والحرص على أخذ التطعيمات المناسبة عند السفر للأماكن المعروف عنها انتشار الفيروسات في العالم، كما يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى مثل الأطباء في المستشفيات أخذ التطعيمات بشكل روتيني.