تختلف مشاكل العيون عند الأطفال منها عند البالغين ولهذا السبب يتطلب فحص العين الذي يُجرى للأطفال اتباع منهجية متخصصة ومختلفة.
أمراض العيون الشائعة عند الأطفال
قال “د. إياد جبو” أخصائي أمراض وجراحة العيون. تبدأ مجموعة كبيرة من الأمراض التي تصيب الإنسان في عمر الطفولة المبكرة أو ما بين ولادة الطفل وحتى سنة 7سنوات وهذه الفترة تعتبر مهمة جداً وخاصة لعيون الطفل بعكس كما يعتقده الأهل بأن الطفل غير معرض لأمراض العين في هذا العمر، لذلك يقتصر دور الأهل على عرض الطفل على الطبيب المختص بالعيون حتى ان لم تكن هنالك حالة مرضية يعاني منها الطفل، كما يجب علينا فحص عيون الطفل عند ولادته مباشرةً ثم على عمر السنة وبعدها على عمر 4 سنوات، وهذه المنظومة يجب أن تتم على أي طفل حتى وان لم يكن يعاني من أي حالة مرضية في العين لأن الطفل الصغير لا يستطيع أن يقيم ويحدد ما إذا كان يعاني من حالة مرضية أم لا وبالتالي فإنه لا يشتكي من عينه بعكس البالغين.
أعراض أمراض العيون عند الأطفال
هناك أمور بسيطة يمكن للأهل ملاحظتها على طفلهم من ثم يجب عليهم الذهاب للطبيب المختص بالعيون حيث أن بعض الأطفال يمكنهم الاقتراب من التلفاز بدرجة كبيرة وهذا يمكن أن يكون دليل على حالة مرضية حقيقية تستدعي فحص الطفل طبياً.
إلى جانب ذلك، عند تعرض الطفل للضوء الخافت نوعاً ما فإن حركته تكون محدودة ويصطدم ببعض العناصر الموجودة في البيت كما يمكن ألا يرى بعض الأشياء بصورة واضحة إلى جانب بعض الأعراض الأخرى الواضحة مثل احتقان واحمرار العين وهذا يتطلب فحص الطبيب.
على الجانب الآخر، عند ولادة الطفل فقد يتعرض لإفرازات دمعية شديدة في أول أسابيع بعد الولادة وهذا يتطلب ضرورة فحص طبيب العيون وذلك قد يكون مؤشر لارتفاع في ضغط العين في بعض الحالات، كما أن نظرة العين الغير مستقيمة قد تكون دليلاً على مشاكل خاصة بالعين (الحوَل) في بعض الأحيان وقد يكون ذلك طبيعياً حتى عمر 6 أشهر من عمر الطفل الذي بعده تستقيم رؤية الطفل.
كيف يمكن التعامل مع مشاكل ضعف النظر؟
تعتبر حالات قصر وطول وانحراف النظر من الحالات التي يجب معالجتها على الفور عن طريق النظارات ويتم الكشف على الطفل عند طبيب العيون بطريقة خاصة مع وضع قطرة موسعة للحدقة حتى نتجنب حدوث حالة من حالات الكسل الوظيفي للعين.
وتابع “جبو” هناك بعض الأمراض التي تصيب العصب البصري وهي مشاكل معقدة يصعب علاجها لأن إعادة تنشيط الألياف والأنسجة العصبية مرة أخرى يعتبر صعب جداً، لذلك يجب علينا الكشف المبكر عن حالات مشاكل أعصاب العين حيث أن ذلك يساعدنا كثيراً في الحصول على نتيجة أفضل في العلاج.
أسباب دمع العين المستمر
إذا كان دمع العين عند الطفل بصورة مستمرة فإن ذلك قد يكون بسبب انسداد قناة دمعية خلقية ويجب علينا الانتظار حتى يصل الطفل إلى عمر 6 أشهر وفي حالة عدم إفراز الدمع بصورة صحيحة فإن ذلك يتطلب منا ضرورة فتح القناة الدمعية تحت إجراء التخدير لترجع العين بتصريف الدمع بصورة طبيعية.
أما الإنسان البالغ فهنالك انسدادت تصير في القناة الدمعية نتيجة الالتهابات وهذه يتم علاجها عن طريق علاج الحالة الالتهابية أو بتوسيع القناة الدمعية لإعادة عملها بالشكل الصحيح.
وأخيراً، يجدر الإشارة أيضا إلى أن مرض السكر يؤثر كثيراً على شبكية العين حيث أنه في البداية تتعرض الشبكية لبعض الارتشاحات والسوائل يتبعها عوز في الأكسوجين مما يتسبب في ظهور أوعية دموية هشة يحدث بها نزيف داخل الشبكية ومن ثم يتطلب ذلك سرعة العلاج بالنسبة لمرض السكر والشبكية على حد سواء.