وظيفة الشرايين التاجية
يقول الدكتور جاسم الموسوي “استشاري جراحة القلب”، تعتبر الشرايين التاجية للقلب هي الشرايين التي تزود عضلة القلب بالدم والأكسجين اللازم لاستمرار عملها بالنبض وتزويد الجسم باحتياجاته من الدم كما أن عليها دور مهم وفعال وذو أهمية قصوى بالنسبة لاستمرار الحياة والجسم باعتبارها المضخة الوحيدة التي تضخ الدم لجميع أعضاء الجسم من خلال عملها العضلي.
وتابع الاستشاري، أما عن أمراض شرايين القلب فيمكن أن تظهر بعدة طرق حيث يمكن أن تظهر بصورة مبكرة أو متأخرة بجانب إمكانية ظهورها بعارض بسيط أو تبدأ مباشرةً بالجلطة حيث تتراوح انسدادات الشرايين التاجية من انسداد بسيط إلى شديد وكامل يؤدي إلى احتشاء العضلة القلبية فيمكن أن يكون هنالك انسداد جزئي في الشرايين التاجية مما قد يؤدي إلى ذبحة صدرية وقلبية ويمكن أن يكون انسداد كلي في الشرايين يؤدي بدوره إلى احتشاء العضلة القلبية أو المتعارف عليه بين الجمهور بالجلطة القلبية.
تتراوح هذه الأعراض التي تخص الشرايين التاجية بين الاختناق وألم في الصدر واضطرابات في ضربات القلب وتسارع في تلك الضربات مما قد يستدعي التدخل الطبي وقد يؤدي إلى وجع في البطن وكثير من الأعراض التي يميزها الطبيب من خلال فحوصات الدم وتخطيط القلب والشرايين.
أسباب انسداد شرايين القلب
هناك أسباب مختلفة تختلف مع الزمن حيث سابقاً كانت إصابات أمراض الشرايين لا تُعد من الإصابات الكبيرة باعتبار أن نمط الحياة أكثر استقراراً وهدوء وحيوية لكن الآن ومع الضغط الصارم الذي يتعرض له البشر فقد ازدادت أمراض الشرايين بيننا في بلدان كبيرة حيث يمكننا اعتبار أمراض الشرايين عالمياً هي النسبة الأولى بين الأمراض المسببة للوفاة نتيجة احتشاء العضلة القلبية.
وأضاف “د. الموسوي”: أصبح الغذاء مختلف عن ذي قبل حيث الأغذية الدسمة الغنية بالدهون مع قلة ممارسة الرياضة التي تعتبر مهمة لتجنب الإصابة بأمراض الشرايين كما أصبح الإنسان عبد للتكنولوجيا حيث يجلس كثيراً أمام التلفاز والكومبيوتر و smart phones وعليه فقد أصبحت حركته محدودة وقليلة باستخدام السيارات ووسائل النقل المختلفة.
إلى جانب ذلك، من أسباب زيادة نسبة أمراض الشرايين التاجية هو الاتجاه نحو الطعام الغير صحي بالإضافة إلى الضغط النفسي والعصبي الموجود بيننا كثيراً في هذه الآونة ولا يفوتنا أن هناك نسبة من أمراض الشرايين نتيجة الأسباب الوراثية والعائلية وبعض الأسباب الأخرى الثانوية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الشرايين في أعمار مختلفة خاصة بين الشباب وليس كبار السن كما كنا نرى سابقاً، هذا إلى جانب التدخين.
طرق الوقاية والعلاج لأمراض الشرايين
يجدر الإشارة إلى أن تجنب أسباب الإصابة بأمراض الشرايين المذكورة سابقاً يمكن أن يؤدي إلى تجنب الإصابة بأمراض الشرايين.
أما بالنسبة لعلاج هذه الأمراض فهناك علاجات كثيرة ومتطورة وحاضرة في أغلب المراكز والمستشفيات في البلدان المختلفة وعليه هناك التداخل بالقسطرة والعلاج بالدعامات التي توضع في الشرايين المغلقة أو المغلقة جزئياً كما أن هناك بعض العلاجات التي تقلل من الدهون في الدم وأيضاً علاجات توسيع الشرايين، كما يمكننا اللجوء إلى عملية زراعة الشرايين عبر إجراء عمليات القلب المفتوح ولابد لتلك العلاجات أن تكون في وقتها المناسب حتى لا يؤدي تأخر العلاج إلى الوفاة لأن تلك الأمراض الآن أصبحت سهلة العلاج مع التقدم الطبي في هذا المجال.