مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وأشعة الشمس الحارقة تزيد احتمالية ظهور بعض الأمراض الجلدية مثل حروق الشمس والطفح الجلدي وغيرها من الأمراض الجلدية، فهل يمكن لواقي الشمس حمايتنا من ذلك؟ وما هي الأمراض الجلدية المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجو؟ وكيف يمكننا حماية أنفسنا والوقاية منها قدر المستطاع، إليك المقال التالي.
أبرز الأمراض الجلدية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة
بدأت الأخصائية الجلدية ” الدكتورة لبيبة أبو كتة” حديثها بالقول أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، يجب أن نتفادى جميعًا المشاكل الآتية:
حروق الشمس
فالتعرض للشمس في وقت الذروة ودرجات الحرارة المرتفعة مع عدم حماية الجلد يؤدي إلى مشاكل كبيرة تبدأ باحمرار الجلد وقد يصاحب هذا الاحمرار حكة أو انتفاخ بالجلد، وفي حالات متأخرة قد تظهر فقاقيع بالجلد، والمشكلة الأكبر أنه يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو صداع بالرأس وهذه أهم مشكلة قد يتعرض لها الجلد.
الطفح الجلدي متعدد الأشكال
ويكون ذلك بسبب التعرض للشمس، ويظهر هذا الطفح بعد ساعتين من التعرض لأشعة الشمس، وتكون موجودة هذه البقع على الأماكن التي تعرضت لأشعة الشمس، وتظهر بأشكال مختلفة مثل الاحمرار والحكة وما إلى ذلك، وننصح هؤلاء الاشخاص دائمًا بلبس الملابس المناسبة واستخدام واقيات الشمس المناسبة في درجات الحرارة العالية.
انسداد الغدد العرقية
ونجد هذه المشكلة بصورة أكبر عند الأطفال فنجد أماكن معينة بالجسم وعادة ما تكون على الصدر، وهي عبارة عن بثور كريستاليه بها ماء، وأيضًا الاكزيما الحرارية.
الفطريات
وهي تنتج نتيجة العرق الكثير في بعض الأماكن، وهذه الفطريات أنواع كثيرة جدًا مثل الفطريات المبرقشة، وتكون موجودة في اماكن مختلفة من الجلد مثل الصدر.
التهاب بصيلات الشعر وحب الشباب بزيادة افرازات الغدد الدهنية.
الحزاز
وهو بقع تصيب الشخص عند التعرض لأشعة الشمس، وهي عبارة عن بقع مرتفعة عن الجلد ذات لون بنفسجي ويصاحبها حكة شديدة.
استخدام بعض انواع الأدوية والتعرض للشمس قد يسبب طفح جلدي أو امراض جلدية على سطح الجلد.
جلسات الليزر في فصل الصيف!
العلاج بالليزر أصبح علاج مطروق في الفترة الأخيرة، ويوجد العديد من أنواع الليزر في عصرنا الحالي، والعرض الطبيعي من أي جلسة ليزر هو احمرار الجلد، وهذا الاحمرار قد يكون ناتج عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، فالاحمرار طبيعي ويؤخذ له كريمات مرطبة.
أما أنواع الليزر التي تكون درجة الليزر بها عالية تسبب انتفاخ ما حول بصيلات الشعر، وعند التعرض للشمس بعد أخذ مثل هذه الجلسات يؤدي إلى زيادة هذا الالتهاب مما قد يصل إلى الحروق الجلدية.
فيجب العلم بكيفية التعامل مع طبيعة الجلد عند عدم وجود، والليزر الأهم الذي يسبب لنا الكثير من المشاكل مع أشعة الشمس هو ليزر إزالة الشعر حيث يعمل على بصيلة الشعر، وعند التعرض للشمس فأنا أحفز الجسم لزيادة صبغة الميلانين من الخلايا، ونتيجة ذلك قد يتعرض الشخص لمشاكل جلدية كبيرة.
لذلك نصحت ” د. أبو كتة” أنه يُمنع التعرض أشعة الشمس المباشرة ما قبل جلسة الليزر بأسبوعين إلى شهر لعدم تحفيز صبغة الميلانين وما بعد جلسة الليزر كذلك.
هل واقي الشمس يساعد في الحَدّ من الأمراض الجلدية؟
واقي الشمس يحد من ظهور هذه المشاكل، ويجب اختيار واقي الشمس المناسب لنوع البشرة، فهناك أنواع عدة من واقيات الشمس في الأسواق، لكن ما يهمنا هو تحديد واقي شمس مناسب لنوع البشرة وتجديده بشكل دوري كل ساعتين وعند السباحة يتم استخدام كل ساعة.
وانهت ” د. لبيبة أبو كتة” حديثها بالتنويه هنا إلى أن البشرة السمراء الداكنة تتحمل أشعة الشمس أكثر من البشرة البيضاء لاحتواء الأخيرة على صبغة ميلانين بشكل أكبر، لذلك يجب اختيار واقي الشمس ذات درجة الحماية العالية للبشرة البيضاء أكثر من البشرة السمراء.
فتعرض البشرة الشديدة البياض للشمس بشكل متكرر قد يسبب سرطانات الجلد، لذلك فأصحاب البشرة البيضاء بحاجة إلى واقي شمس عالي الحماية ويمكن استخدام القبعة والنظارات الشمسية كذلك لحماية الجلد قدر المستطاع، فعلينا محاولة الابتعاد عن اشعة الشمس في درجات الحرارة العالية.
وخاصة في أوقات الذروة لتجنب مثل هذه الحروق والحرص على استخدام واقي الشمس والكريم الذي يكون بعده كذلك لأنه يعمل على ترطيب الجلد وحمايته من مثل هذه الحروق.