في هذا المقال سنُبيّن بعض الألعاب التي يحظر على الطفل أن يلعبها. وقد تقدَّم أن الطفل له حق أن يُدلَّل أحيانا وأن يرتع ويلعب أحيانا، كما ورد في الكتاب العزيز في قصة يوسف ﷺ. ويداعبه أبوه وتداعبه أمه، شيئا فشيء، وتُراعى الأسنان والأعمار والأوقات -كذلك- أثناء مداعبات الطفل أو المزاح معه.
ألعاب خطيرة تُمنَع عن الأطفال
وثمة ألعاب تُتقى، فلا يُمَكَّن الطفل من اللعب بالسلاح الذي قد يضر به إخوانه. لا يُمَكَّن الطفل من اللعب بالسلاح، فإذا كان رسول الله ﷺ نهى الكبار عن الإشارة إلى بعضهم بالسلاح؛ فما ظنك بالأطفال الذين لا يعقلون! لقد قال النبي ﷺ «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه». وقال النبي ﷺ «إذا مر أحدكم بأسواقنا أو مساجدنا فليأخذ بنصل سيفه لا يصيب به أحدا من المسلمين».
ونهى النبي عن ترويع المؤمنين. فلا تُمَكِّن الطفل من أن يحمل سكينا أو يحمِل سلاحًا قد يؤذي به زميلا له أو زميلة له أو قد يؤذي به نفسه. فالطفل سفيه؛ وقد قال فريق من العلم في تفسير قوله ﷻ ﴿وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا﴾. قالوا السفهاء: النساء والصبيان.
فترى الصبيان يبذرون في الأموال، فلا يُمَكَّنوا مما يضُر بهم، فلا يُمَكَّنوا من سلاح ولا من مال كثير قد يضعونه في غير محله.
ألعاب محرمة في الإسلام
وكذلك احذر على ولدك من الألعاب المُحَرَّمة. فلا تُعلمه أن يلعب القمار والميسر، فامنعه من لعب القمار ومن الميسر.
وهناك ألعاب تنبني على الميسر والقمار، والولد لا يفقه أن هذا حرام، فعلمه أنت أن هذه اللعب محرمة.
انهه عن اللعب، لعب القمار ولعب الميسر وعن المراهنات. علمه من الصغر هذه الأصول.
وكذلك لا يخفى عليك أن النبي ﷺ قال ﴿من لعب بالنردشير، فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه﴾ والنردشير هو النرد. فيُمْنَع منه الطفل حتى يتدرَّب على ذلك عِند الكبر.
أبعد الولد عن هذه الألعاب التي قد تضر به.
وهنا أيضًا: تدريب الأطفال منذ الصغر على طاعة الله ورسوله
كن مُرَبّيًا حكيمًا
وقد رأى أيضًا ابن عمر صِبية نصبوا دجاجة -يعني ثَبَّتوا الدجاجة- وجعلوا يرمونها بالأحجار أيهم يصيبها. فزجرهم عبد الله بن عمر وقال إن النبي ﷺ قد زجر عن هذا. فلا تترك أبناءك يعذبون الطيور ويعذبون الحيوانات. لا تترك الأبناء يعبثون؛ فالأبناء جهلة لا يفقهون حلالا من حرام، فعَلمهم الحلال والحرام منذ صغرهم.
لا تتركهم يعبثون فيؤذون أحدًا من الناس، لا تتركهم يعبثون فيضُرُّون طائرًا أو حيوانًا أو أحدًا غيرهم.
وأبعد أطفالك عن الموسيقى. فإن النبي ﷺ قال «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف».
ولا يفوتك: الإسلام حثّ على تكليف الأطفال بما يُطَاق
حافظ على أبنائك في أوقات انتشار الشياطين
ومما يُلفَت إليه النظر أن النبي ﷺ أيضًا قال -مبينا وقتا يُتَّقى فيه إخراج الأطفال- «إذا كان جنح الليل -أو أمسيتم- فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم، فأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا».
وهذا أمر قد غفل عنه كثيرون من أهل الإسلام. فقُبَيْل الغروب وبعد الغروب بما يقارب نصف ساعة يُمنع الأولاد من الانتشار في الشوارع. قال ﷺ «فإن للجن انتشارا وخطفة». فكُن مُنتبها لمثل هذا.
فاختر لأبنائك الألعاب الطيبة التي تناسبهم ولا تضر بهم ولا تضر بعقولهم، واختر أيضًا الأوقات الطيبة؛ فلا ترسل أولادك يلعبون في المسجد. ولا ترسل أولادك يعبثون والناس يصلون الجمعة، والخطيب يخطب. لا ترسل أولادك في هذه الأوقات، يضرون بالناس ويفسدون عليهم صلاتهم، كن منتبها لهذه الأخلاق فدَرِّب عليها أولادك.
ونوصيك بـ: ماذا تفعل مع المولود الجديد فور الولادة! هنا دليلك المُبسَّط