تنتشر بين أيدي الأطفال الكثير من الألعاب التي قد تبدو غير مؤذية ولكنها من الممكن أن تشكل خطرا عليهم وعلى أعينهم بشكل خاص، فكل عام يعمل أطباء العيون على علاج الآلاف من الإصابات البصرية التي تخلفها بعض أنواع الألعاب، فما هي الألعاب التي تشكل خطراً على أطفالنا، وكيف يمكننا أن نسعفهم.
معايير اختيار ألعاب الأطفال
يقول “د. أحمد البطل” استشاري طب وجراحة العيون: عادة في الأعياد ما تكثر الألعاب بين أيدي الأطفال، وخاصة في هذه الفترة الحالية، فمعظم الأطفال والأحفاد داخل البيوت، ولا يوجد خروج بسبب الوضع الحالي، وبالتالي يلعبون الأطفال بهذه الألعاب، ولكن هناك معايير لإختيار ألعاب الأطفال يجب أن يتبعها الأهل عند شراء اللعبة للطفل، فالأهل دائماً ما يشترون الألعاب الممتعة للطفل، ولكن يجب عليهم اتباع بعض التعليمات ومنها:
- شخصية الطفل: تلعب شخصية الطفل دوراً هاماً في اختيار اللعبة المناسبة له، فلابد للأهل معرفة ما هي شخصية طفلهم لإشتراء اللعبة المناسبة له، فإذا اشترى الأهل سيف لعبة مثلاً سيشكل ضرراً على الطفل.
- يجب على الآباء والأمهات عند شراء لعبة للطفل مراعاة اللعبة التي تساعد الطفل على التفكير والإبداع والحركة في نفس الوقت.
- يجب الابتعاد عن شراء الألعاب التي تحتوي على بروزات حادة حتى لا يؤذى جسم الطفل العام والعين خاصة من هذه اللعبة، وأيضاً الألعاب التي تحتوي على مقذوفات سريعة مثل المسدسات.
- عمر الطفل: يجب شراء اللعبة المناسبة لعمر الطفل، فالأهل يمكن أن يكون لديهم طفلين أو أكثر ذات أعمار مختلفة، فيجب أن نتأكد أن اللعبة التي تخص الإبن الأكبر لا تصل إلى الإبن الأصغر الذي لا يحسن استخدام اللعبة فتسبب له الضرر.
وعند شراء اللعبة يجب أن يبحث الأهل على ملصق الألعاب الموجود بإسم “ASTM” American Society for Testing and Materials” وهذا الملصق يدل على أن اللعبة تتوافق مع السلامة الوطنية، ومن ثم يمكن الوثوق في هذه اللعبة وشراءها للطفل، لأن اللعبة عندما يصرح بها وقبل أن يتم بيعها للناس تتم عليها دراسة لمعرفة ما إذا كانت هذه اللعبة آمنة أم لا، وعندما ترخص للبيع يوضع عليها هذا الملصق.
إصابات تحدث للطفل عند استخدام الألعاب الخطرة
تابع “د. البطل” هناك عدة أنواع يصفها “د. البطل” بالقاعدة الخماسية وهي: خمس معايير، خمس إصابات، خمس مجموعة من الألعاب، خمس إسعافات أولية في حالة حدوث ضرر للعين، فالإصابات التي يمكن أن تحدث هي:
- إصابات الألعاب النارية: وتكون هذه الإصابات بالغة حيث يمكن أن تسبب جرح بسيط في القرنية.
- إصابات الألعاب الحادة: حيث تُحدث الألعاب الحادة نزيف وتمزق في القرنية، وتكون المياه البيضاء نتيجة إصابة العدسة بشكل مباشر.
- الإصابات الرضية: وهو نزيف في السائل الزجاجي يؤدي إلى انفصال في الشبكية، وكذلك حدوث ضرراً بالغاً في العصب البصري.
- ألعاب الليزر: إذا تُركت هذه الألعاب في أيدي الأطفال يمكن أن تسبب ضرراً في شبكية العين.
فعند شراي أي لعبة للطفل يجب أن نوازن بين الأمان والاستمتاع.
كيفية إسعاف الطفل في حال الإصابة بالإلعاب
هناك عدة قواعد مهمة يجب إتباعها في حال إسعاف الطفل المصاب من الألعاب، ومن هذه القواعد ما يلي:
- دخول المواد الكيميائية في عين الطفل: إذا كان الطفل يلعلب ودخل في عينه مواد كيميائية، فيجب في هذه الحالة ميل رأس الطفل ناحية العين المصابة فوراً، وغسل العين جيداً، ثم استشارة الطبيب المختص.
- عند حدوث جرح في سطح القرنية: أي لا يستطيع الطفل فتح عينه، فيجب تغطية العين بشكل خفيف، دون الضغط عل العين، ثم استشارة الطبيب على الفور، فهذه الإسعافات الأولية مهمة حتى نتفادى بها الضرر البالغ في العين.
- دخول أجزاء صغيرة من اللعبة داخل عين الطفل: يجب غسل العين جيداً بالماء النظيف.
وعن اهتزاز العين أو مقلة العين وهو ما يسمى ب “رأرأة العين – Nystagmus” أوضح “د. البطل” أن هذه الحالة عارض لضعف شديد في البصر، أو مشكلة محددة داخل العين، وكون هذه الحالة أنها تحدث أثناء التركيز، دالاً على وجود ضعف شديد في النظر، فتوصف هذه الحالة على أنها رادار أو الحصول على صورة أفضل، وفي هذه الحالة يجب فحص الطفل أو الطفلة ومعرفة سبب الرأرأة ووصف العلاج الخاص بهذه الحالة.
وعن ضعف النظر أو الانحراف هل يتسبب بتصغير العين، أوضح “د. أحمد” أن ضعف النظر”قصر النظر” أو الانحراف لا يؤدي إلى صغر العين، فليس هناك علاقة بين العيوب الانكسترية وبين حجم العين، وبعض الناس الذين يعانون من قصر نظر شديد تكون العين لديهم أكبر من غيرهم، لكن لا توجد علاقة مباشرة بين ضعف النظر وتصغير العين، ويرى “د. البطل” أن ضعف النظر لا يسبب تصغير العين.