المرارة هي كيس يحتوي على عصارة صفراء، وهذه العصارة هي التي تساعد في هضم الدهون، وعند كثرة تناول الشخص للدهون يحدث ضغط على المرارة، ويزداد إفراز العصارة الصفراء والتي تؤدي إلى تشكل حصى المرارة.
هناك بعض العلاجات، والأنظمة الغذائية التي تساعد الجسم في التخلص من حصى المرارة، ولكن في بعض الحالات التي يحدث فيها التهاب يتم إزالة المرارة بالكامل حفاظًا على حياة المريض.
أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بحصوات المرارة
تقول “رند الديسي” أخصائية التغذية أن المرارة هي عبارة عن كيس، وهذا الكيس يحتوي على مادة تسمى العصارة، وهذه العصارة لونها يميل إلى الأصفر ويساعد على هضم الدهون، وعندما تتكون في هذا الكيس نوع من أنواع الحصى، تؤدي إلى مشاكل وخصوصًا عند مرورها في الحالب، وأضافت “رند” أن أسباب تكون حصوات المرارة غير معروف حتى الآن.
هناك بعض الأسباب المختلفة لتشكل حصى المرارة; ومن أهم هذه الأسباب هي زيادة في إنتاجية الكوليسترول من قِبل الكبد بنسب تفوق قدرة المرارة في التعامل معها مما يؤدي لتشكل الحصى.
ومن أحد الأسباب الأخرى التي تتسبب في تشكيل حصى المرارة هو زيادة في إنتاجية (البيليروبن) المادة التي ينتجها الجسم نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء، أو قد تتشكل الحصوات نتيجة تركيز في المادة الصفراء الموجودة داخل المرارة وعدم خروجها خارج المرارة، وعادة ما تكون حصوات المرارة ذات لون بني مائل إلى الأسود.
وحصوات المرارة ليس لها أي أعراض; فقد يكون الشخص لديه حصوات في المرارة ويتخلص جسمه منها بدون أن يعرف ذلك.
مما لا شك فيه أن مشاكل الكوليسترول مختلفة، وعادة ما يقوم الكبد بإنتاج كوليسترول يفوق احتياجاته اليومية، وعادة ما يتعامل الجسم مع الكوليسترول المنتج بواسطة الكبد، بغض النظر عن الكوليسترول المنتج بواسطة الدم، كما أن الأشخاص الأكثر تناولًا للدهون هم الأكثر عرضة لحصوات المرارة بسبب زيادة إنتاج المادة الصفراء.
أعراض حصوات المرارة
من الجدير بالذكر أن حصوات المرارة غالبًا ما تكون بدون أعراض، ولكن قد تظهر بعض الأعراض لدى بعض الأشخاص; ومن هذه الأعراض وجود ألم في الجزء العلوي من البطن ناحية اليمين، قيء، واستفراغ، اسهال، وفي بعض الحالات يكون الاستفراغ دائم ولونه أصفر مائل للأخضر.
وفي بعض الحالات تكون هناك صعوبة في الهضم، وعند الشعور بهذه الأعراض يجب عمل فحص للتأكد من وجود حصوات المرارة، وإذا كان هناك التهاب يتوجب على الشخص إزالة المرارة، بينما إذا لم يكن هناك التهاب يتم إجراء عملية للتخلص من الحصى الموجود في المرارة.
التغذية العلاجية المناسبة للحد من زيادة حصوات المرارة
تابعت د. “رند” أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة، ولمعرفة التغذية العلاجية المناسبة في حالة وجود حصى المرارة يجب أولًا معرفة عوامل الخطر التي يعاني منها المصاب; حيث هناك عوامل يمكن التحكم فيها وعوامل لا يمكن التحكم فيها.
بالنسبة للعوامل التي يمكن التحكم فيها هو نمط الحياة بشكل عام; فمثلًا إذا كان الشخص مصاب بالبدانة، أو يستهلك كمية كبيرة من الدهون، وإذا كان الشخص يعاني من السكري من النوع الأول والثاني، أو إذا كان لديه نزول سريع في الوزن، فإنه يكون أكثر عرضة لتشكل حصوات المرارة.
وهنا تتعرَّف على الغذاء المناسب بعد عملية إستئصال المرارة
أما بالنسبة العوامل التي لا يمكن للشخص التحكم فيها هي:
- أن النساء هم أكثر عرضة لتشكل حصوات المرارة أكثر من الرجال.
- الأشخاص المسنين فوق ٦٠ عام.
- العامل الوراثي.
أردفت د. “الديسي”، أن أدوية الكوليسترول تزيد من تشكل حصى المرارة، لذلك إذا كان الشخص لديه حصى بالمرارة يجب أن يستشير الطبيب لإيجاد بديل لهذا الدواء، كما أن النساء اللاتي يأخذن هرمونات الاستروجين تزداد لديهم نسبة تشكل حصوات المرارة، كما أن الحمل، وتليف الكبد من العوامل التي تؤدي في بعض الأحيان لتشكل حصوات المرارة.
كما أن زيادة حجم حصى المرارة يزيد من الالتهاب، والالتهاب يعتبر عامل لتشكل الخلايا السرطانية داخل المرارة.
تنصح د. “رند” بعدم اللجوء لعمليات إزالة المرارة إلا في حالات وجود التهابات شديدة أو عوامل خطر تستدعي إزالة المرارة، ولكن في الحالات الأخرى لا تشكل الحصوات أي خطورة، ويمكن للجسم التخلص منها.
الطرق الغذائية المتبعة للتخلص من حصى المرارة
- اتباع نظام غذائي قليل بالدهون، حتى لا توضع المرارة تحت ضغط افراز العصارة الصفراء.
- التركيز على الأغذية التي تحتوي على أوميجا3 لأنها تقلل نسبة الإصابة بالالتهاب.
- التركيز بشكل كبير على تناول الألياف; حيث أن هناك دراسات تقول أن نبات الأسباجول يحتوي على نسبة ألياف كبيرة ويساعد في عملية الهضم بشكل أسهل، كما تؤدي إلى تخفيف الضغط الموجود على المرارة.
- الحد من تناول الأغذية التي تحد من الإسهال مثل: الكافيين، والشاي، والقهوة، والمواد التي تحتوي على مواد مُسهلة.
- تناول ٦ وجبات صغيرة خلال اليوم، بالإضافة إلى شرب الكمية المناسبة من السوائل خلال اليوم.
أفضل الأوقات لتناول الأسباجول
من الجدير بالذكر أن الألياف ضرورية للأشخاص الذين لديهم حصى المرارة، وذلك لتقليل عدد الوجبات التي يتناولونها، وذلك لأن معظم الأشخاص الذين يعانون من حصى المرارة يعانون من البدانة في نفس الوقت، لذلك فإن الأسباجول مفيد لهؤلاء الأشخاص لأنه يأخذ حيز من المعدة بسبب كثرة الألياف فيه، وبالتالي يعطي الشعور بالشبع لفترة أطول.
كما يفضل تناول الأسباجول على معدة فارغة وقبل تناول الوجبة بساعة، بشرط تناوله بكميات متدرجة لأن الزيادة منه قد تؤدي إلى الإمساك أو الانتفاخ، لذلك يفضل أخذ معلقة صغيرة منه مع كوب من الماء الدافئ وشربه مباشرة حتى يكون سهل الهضم، ثم زيادة الكمية كل أسبوع بنسبة نصف معلقة صغيرة، ثم الوصول للحد الأقصى وهو ثلاث ملاعق خلال اليوم.
أشياء يفضل الابتعاد عنها عند الإصابة بحصى المرارة
ختامًا، يفضل الابتعاد عن الدهون، وعن الأطعمة التي تحفز حركة الأمعاء مثل الكافيين، بالإضافة إلى التركيز على أخذ عشب الخرفيش، وهو موجود في الصيدليات على شكل مكمل غذائي.
وقد ثبت علميًا أن هذا النبات يساعد على تجدد خلايا الكبد والحفاظ عليه لفترة أطول، كما يساهم في منع تشكل حصى المرارة لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى تناول بذور “الهندية” على شكل كوب واحد يوميًا، وذلك لأنها تعمل على منع تشكل حصى المرارة كما أثبتت بعض الدراسات.
رابط الفيديو: