ما هي الأطعمة المناسبة للتناول أثناء ساعات العمل؟
أجابت أخصائية التغذية “وجدان قطب” قائلة: يمكننا القول أن الأطعمة المستحب تناولها خلال فترة العمل هي كل ما هو مفيد وملائم لطبيعة العمل ومناسب لعدد ساعاته وتوقيته في اليوم من حيث الورديات الصباحية والورديات المسائية، وعليه يتوجب على العامل تكييف أوضاعه الغذائية بحسب المتلائم مع طبيعة عمله من ناحية ومن حيث المناسب لحالته النفسية ومزاجه من ناحية أخرى.
وبشكل أكثر تفصيلاً نجد أن العاملين صباحاً لا يمكن لهم أن يستغنوا عن وجبة غذائية مهمة ألا وهي وجبة الإفطار، وفي نفس الوقت عليهم التنبه إلى طبيعة الأطعمة المناسبة لمثل هذه الوجبة، حيث أن تخطيطها لا يمكن أن يشمل أطعمة ذات محتوى دهني عالي مثلاً، أو أن تخطيطها يحتاج إلى اختيار أنواع الكربوهيدرات المناسبة لها وتجنب الأنواع الأخرى، وأيضاً لا ينبغي أن يحتوي الإفطار على الأغذية المقلية، حتى وإن كان فليس من الضروري أن تصبح المقليات عنصر أساسي يُداوَم عليه يومياً فيُكتفى منها مرة أسبوعياً أو شهرياً، وكذلك وجبة الإفطار الصحية والجيدة تحتاج إلى أن تتضمن أنواع من الخضروات الطازجة سواء على شكل سلطات أو بصورتها الطبيعية بعد تقطيعها إلى شرائح مثل الخيار والجزر، يُضاف إلى ذلك أهمية الفواكهة في الوجبة الصباحية، وكذلك الحال مع المكسرات بأنواعها لأنها ذات فوائد غذائية عديدة بشرط تناول الأنواع العديمة الإضافات والنكهات ويُستحسن النيئة أو المُحمصة ولكن دون أن يُضاف إليها الملح لأنه يلعب دوراً في إحتباس السوائل، فكل ما سبق ذكره وأكثر يُعد خيارات مفيدة لوجبة صباحية ذات قيم غذائية عالية خصوصاً حال الإعتماد على الأغذية الصحية مثل الحليب والجبن وأحسنها الأنواع قليلة الدسم والبقوليات كالفول وخلافه من الأصناف الطبيعية ذات الأهمية الغذائية والصحية للجسم البشري.
وأضافت “أ. وجدان”: أما بالنسبة لوجبة الغذاء فالكثيرون يلجأون أثناء ساعات العمل إلى طلب الطعام الجاهز من المطاعم القريبة، وحتى مع هذا التصرف علينا الإلتزام بالإختيارات الغذائية الصحيحة والبعد عن الوجبات السريعة ذات المحتوى المرتفع من العناصر الضارة، فالأفضل غذائياً عند الإختيار التوجه إلى أطعمة الدجاج المشوي أو اللحم المشوي أو التونة، وكذلك أنواع الشوربة العديمة الإضافات الدهنية، بالإضافة إلى التركيز على أصناف الفواكهة التي مع الأسف أصبحت مهملة من الجميع رغم أنها تقضي على شعور الجوع نظراً لمحتواها الغني بالألياف وكذلك لها فوائد في مد الجسم بالفيتامينات والأملاح والمعادن الأساسية، ونخص في جانب الفاكهة هذا الموز والتمر حيث أن أحدهما مع كوب الحليب يعتبر وجبة غذائية متكاملة تقضي على الجوع وتمد الجسم بكامل العناصر الغذائية الضرورية كالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية… إلخ.
ما كيفية التخطيط الصحي لريجيم التمر والحليب؟
أشارت “أ. وجدان” إلى أنه للإستفادة الصحية والغذائية من ريجيم التمر والحليب وتجنب أي مضار صحية عنه يجب الإلتزام بتناول عدد مناسب من حبات التمر وأفضله سبعة تمرات مع كوب الحليب أو مع الزبادي في كل وجبة، كما يجب أن يتخلل هذه الوجبات الغذائية الثلاثة تناول أنواع من السلطات الطبيعية الطازجة لتجنب شعور الجوع ولتجنب شعور الملل من تكرار نفس الطعام كل يوم، وبذلك يمكننا القول أن تخطيط ريجيم التمر والحليب بهذا الشكل هو الأصح للجسم وينتج عنه حصول الجسم بصورة كافية على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها في اليوم.
هل يمكن علاج تهيج القولون بالغذاء؟
تهيج القولون مرض مزمن ومستمر، وأنسب وسائل التخفيف منه ومن أعراضه هو أن يكون المريض طبيب نفسه، بمعنى أن يُرتب ويُصنف كل الأغذية التي تتسبب في تهيج القولون عنده ويتجنبها ثم يبحث لها عن بدائل، وحتى إن اشتهت نفسه طعام معين وهو يعرف أنه من الأنواع التي تتسبب في ظهور أعراض التهيج فيمكن له أن يتناول قدر يسير منه ثم يتبعه بشرب المستخلص الطبيعي للكمون أو البابونج كمحاولة لتخفيف حدة الأعراض وأيضاً كمحاولة لتجنب الأدوية ذات التركيبات الكيميائية.
هل من الصحي الإعتماد على وجبة واحدة في اليوم؟
أكدت “أ. وجدان” على أن الوجبة الواحدة في اليوم هي الأزمة التي يعاني منها كل العاملين والعاملات تقريباً، وعادةً ما يتحججون بأنه لا وقت لديهم لتناول أكثر من وجبة متكاملة، وهذا التصرف خاطئ ويتسبب في الإصابة بسوء التغذية أو بأمراض البدانة والسمنة، والأصح هو تناول الوجبات الرئيسية بكميات معتدلة ومتوازنة بجانب تناول وجبتين خفيفتين بينها، لكن الإعتماد على وجبة واحدة وإلغاء باقي الوجبات لا فائدة للجسم منه، وللتغلب على مشكلة عدم وجود الوقت الكافي نظراً لظروف العمل فمن المفضل اللجوء إلى تناول الوجبات الطازجة الخفيفة كل فترة زمنية قصيرة مثل تناول ثمرة تفاح وبعدها بساعتين أو ثلاثة تناول نوع آخر لكن تجويع الجسم هذا له عواقب صحية وخيمة.