الكثير من الناس يحبون السفر إلى الوجهات السياحية التي ترفع مستوى الأدرنالين في دمهم، حيث عشقهم للرعب والغموض والإثارة والمغامرة.
ولأولئك الذين يتشوقون للرعب وللأشياء الغير روتينية اخترنا لكم بالصور أكثر الأماكن رعبًا، وقد لا تصدقون وجودها في العالم الذي نعيشه، إلا أنها ليست من خيال الأفلام بل هي أماكن حقيقية تُنظم إليها رحلات سياحية خاصة.
جزيرة الدُمى – المكسيك
هل خِفت يومًا من الدمية “تشاكي” بطلة أفلام الرعب القديمة؟! إن كان فإن خوفك الوهمي سيتبدل إلى خوف حقيقي فور دخولك إلى جزيرة الدمى المكسيكية التي تقع جنوب مدينة مكسيكو، ويحكي الأثر الشعبي قصة غرق فتاة صغيرة قبالة سواحل الجزيرة قبل خمسين عامًا من الآن.
ثم بعد فترة بدأت الدمى في الظهور على المياه ومنها إلى الجزيرة، ويعتقد المكسيكيون أن كل دمية تحمل روح طفل يشارك الفتاة الغارقة وحدتها، وتُكمل القصة الشعبية سحرها ورعبها بأن هذه الدمى هي السبب المباشر في موت سكان الجزيرة عن بكرة أبيهم.
سراديب الموتى – فرنسا
وهي عبارة عن شبكة من الأنفاق القديمة والحديثة وغرف وممرات خطيرة تحت الأرض تُشكل مجتمعة أساس العاصمة الفرنسية باريس، وسر تحول هذه الأنفاق إلى سراديب الموتى هو أنها تتزين بالهياكل العظمية ورفات لأكثر من ستة ملايين مواطن باريسي.
ويرجع أصل إنشاء السراديب إلى القرن الثامن عشر حين قرر مجلس الدولة نقل عظام الموتى من جميع المقابر الباريسية إلى تحت الأرض لتفشي الأمراض في ذلك الوقت، واستمرت عملية النقل تلك من العام 1786م وحتى العام 1814م، وهي الآن مزارًا سياحيًا يفتح أبوابه للزوار طوال العام.
مدينة بريبيات – أوكرانيا
هي مدينة أوكرانية ذات عمارة سوفيتية، والمدينة مهجورة بالكامل منذ كارثة المفاعل النووي تشيرنوبل في عام 1986م، ويستطيع السياح أخذ لمحة عن المدينة ورؤيتها بعيدًا عن منطقة الإستبعاد المحيطة بالمفاعل والتي تبلغ مساحتها 30 كم2 وهي منطقة يحظر الإقامة فيها أو الدخول إليها تمامًا للحماية من خطر الإشعاع.
وتُنظَم جولات سياحية عدة إلى قلب المدينة لرؤية واقع المدينة المهجورة ورؤية محطة التوليد والغابات الحمراء حيث ماتت الأشجار في أعقاب الإنفجار النووي، ويخضع كل الزائرين للفحص الإشعاعي قبل وبعد زيارة المدينة لأنها أكثر المناطق تلوثًا بالإشعاع في العالم.