النفاق: هو إظهار الخير وإبطان الشر، فعن أبي هريرة —رضي الله عنه— أن النبي ﷺ قال «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
وهذا إثمٌ كبير.
أقسام النفاق
وقد قسم العلماء النفاق إلى قسمين:
- النفاق الاعتقادي (الأكبر): وهو أن يظهر الإيمان ويُبطن الكفر.
- النفاق العملي (الأصغر): وهو أن يتصف بإحدى صفات المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب.
صفات المنافق
كما أن المنافق يمتلك أقبح وأسوأ الصفات على الإطلاق؛ فهو يكذب في حديثه. ويخلف وعده وما التزم بأدائه، ويخدع من وثق به. ويخون الأمانة ولا يؤديها إلى أهلها بل يُضيعها.
وهنا -كذلك- تجدون حديث: شرار الناس ذو الوجهين.. الإرشادات والفوائد
حديث آخر عن النفاق
وهناك حديث آخر عن النفاق، فعن أبي هريرة —رضي الله عنه— قال: قال النبي ﷺ «ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا».
معاني الكلمات:
يقصد بـ حبوا: أي زحفاً.
وفي هذا الحديث توضيح لصفة أخرى من صفات المنافقين، وهي التكاسل عن الصلاة، وبالأخص صلاتي العشاء والفجر مع ما فيهما من الأجر الكبير الذي لو علمه المتثاقل لأتى إليهما ولو حبوا.
التعريف براوي الحديث
راوي الحديثين هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي. كان عنده هرة صغيرة يضعها بالليل في شجرة ويلعب معها بالنهار، ولذلك كُني بأبي هريرة، وكان يرعى غنم أهله. أسلم سنة سبعٍ من الهجرة، عام خيبر.
وهو أكثر الصحابة حديثاً، وبلغت مروياته 5374 حديثاً، ومن عباداته أنه كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثًا يصلي هذا ثم يوقظ هذا.
وكان يصوم الإثنين والخميس، توفي —رضي الله عنه— سنة 57 هجرية بالمدينة.
وقد ترغبون أيضًا بالاطلاع على: واجبات الصلاة.. والفرق بين الأركان والواجبات
الخلاصة
تعلمنا أن النفاق صفة مذمومة، وعلى المسلمين تجنبها، فالنفاق هو إظهار الخير وإبطان الشر.
ومن صفات المنافق ما يلي:
- الكذب في الحديث.
- إخلاف الوعد.
- خيانة الأمانة.
- التكاسل عن صلاتي الفجر والعشاء.
وهناك أقسام للنفاق وهي:
- النفاق الاعتقادي.
- والنفاق العملي الأصغر: وهو أن يتصف بإحدى أو كل الصفات الوارد في الحديثين مع بقاء الإيمان في القلب.