أفكار هدايا عيد الأم للمدرسات

عيد الأم

عيد الأم من أغلى وأحلى المناسبات، ينتظرها الكبار والصغار فكما تفرح الأمهات بالهدايا يفرح الأبناء بأجوائه الرائعة، ويسعدون بتقديم الهدايا لأمهاتهم، وخاصة الصغار، فهم يسعدون بفكرة الادخار واختيار الهدية المناسبة، وشرائها للأم.

وقد تطور مفهوم عيد الأم لدى الكثير فأصبحوا يهادون خالاتهم وعماتهم وجداتهم في عيد الأم، أما الأطفال وخاصة التلاميذ فهم يهتمون بمعلماتهم ويعتبرون المدرسة أمًا ثانيةً، ويفكرون في شراء أجمل الهدايا لهن.

ومع العلم بأن الأم يسعدها أي شيء من ابنائها، ولا تشترط نوعا معينا من الهدايا أو قيمة معينة لها، إلا أنه من اللائق أن نختار لكل أم ما يناسبها، وكذلك المعلمة، فهي تفرح وتسعد كثيرا بمجرد تفكير تلاميذها في اختيار هدية لها وإنزالها منزلة الأم والتعبير لها عن الحب التقدير، لذا سيدور الموضوع هنا عن هدايا عيد الأم المناسبة للمدرسة.

هدايا عملية ونافعة

أحيانا تتحفظ بعض المعلمات عن قبول الهدايا من التلاميذ، لما فيها من شبهة الحرمة، ولكن متى كانت الهدية بسيطة ومعبرة عن الحب ونابعة عن اهتمام التلاميذ بمعلمتهم ودليلًا على تقديرهم لجهودها معهم، فلا غضاضة في قبولها، وخاصة إذا كان من يقدمها تلاميذ صغار السن لا يبتغون من وراء تقديمها غرضًا ولا مصلحةً، ولا يعرفون سبل الكبار في الرشوة أو غيرها.

هدايا عيد الأم للمدرسات

وهنا نستعرض بعض الهدايا البسيطة والأنيقة في نفس الوقت التي يستطيع الأطفال أن يعبروا من خلالها عن حبهم لمعلمتهم وتقديرهم لجهودها.

بوكيه ورد صناعي أنيق: يمكن شراء بوكيه ورد صناعي أنيق وبطاقة معايدة أو تهنئة لطيفة وإهدائها للمعلمة، مع كتابة بعض عبارات الحب والثناء.

بطاقات المعايدة المختلفة: هناك بطاقات جميلة جدًا بها معايدة وكلمات حب رقيقة، وبعض البطاقات تصدر نغمات موسيقية أو تنشد أغنية قصيرة، وهذه البطاقات تعتبر من أجمل الهدايا تحتفظ بها المعلمة كذكرى غالية، كما تدل على الذوق الرفيع والرقة، والمشاعر الطيبة التي يحملها الأطفال لمعلماتهم.

برواز: البراويز أو اللوحات الفنية الجملة التي تعلق على الجدران لها مكانة خاصة بين الهدايا التي تلائم المدرسات أو غيرهن، لأن من يقدم هدية يتمنى أن تكون بمثابة ذكرى تذكر هذا الشخص بحب وتقدير صاحب الهدية، لذا فإن البراويز تعتبر هدايا مثالية.

يمكن اختيار برواز متوسط الحجم كتبت فيه بعض الآيات القرآنية الكريمة أو عبارات الحب الرقيقة، ويمكن أن نجعل البرواز متميزًا أكثر، وذلك عن طريق التقاط صورة جماعية مع هذه المعلمة ووضعها في البرواز.

قلم أنيق: يمكننا أيضا شراء قلم جميل وإهدائه للمعلمة.

دفتر لتحضير الدروس: من الرائع والمناسب جدًا أن نقوم بشراء دفتر لتحضير الدروس، من أي مكتبة وإعطائه للمعلمة مع كتابة رسالة تهنئة جميلة.

بعض القطع الفنية الأنيقة: هناك اتجاهًا سائدًا لإهداء من نحبهم بقطع فنية مصنوعة يدويًا مثل ماجّات القهوة (Mugs) التي يتم طباعة الاسم أو الصورة عليها، أو فوطة مزخرفة مكتوب عليها الاسم أو حقيبة يد صغيرة، أو جراب للموبايل أو حافظة للنقود رقيقة مصنوعة من الجلد أو الكروشيه أو غيرهما، وكلما كانت الهدية مصنوعة خصيصا للمُهدى إليه، وكان اسمه مكتوبًا عليها كلما كان وقعها في النفس أطيب ومكانتها في القلب أغلى.

تورتة: يمكن كذلك أن يستعين التلاميذ بأمهاتهم في إعداد تورتة جميلة أو عمل الكب كيك وتقديمها للمدرسة في جو من الاحتفاء والتكريم.

ساعة يد: يمكن الاشتراك بين مجموعة تلاميذ وشراء ساعة يد أنيقة، وإهدائها للمدرسة مع تهنئة باسم جميع التلاميذ.

ساعة حائط أو منبه: يمكن أيضا اختيار ساعة حائط جميلة وبسيطة، أو منبه جميل وإهدائه للمعلمة.

وأخيرًا

يجب أن نعلم أبنائنا وبناتنا أن التهادي سنة اسلامية رائعة، وعادة انسانية جميلة جدًا، ولكن الاحترام والتقدير الحقيقي للأشخاص ينعكس بوضوح أكثر في السلوكيات والكلام والتعاملات، وحسن السمع والطاعة، والاهتمام.

ويجب أن يعرفوا أن أجمل تعبير عن الحب والشكر للمعلمة هو الانتباه الجيد والمذاكرة المتقنة والتفوق الدراسي الذي يكلل جهدها ويشعرها بثمرة تعبها، فالشعور بأن مجهوداتها لها صدى ومعلوماتها محفوظة في عقل وقلب التلميذ، وتأديبها له يترك نتيجته وأثره على سلوكياته وتصرفاته لا يقل روعة عن الشعور الذي تشعر به عند تقديم الهدية، والاحترام والإجلال أهم من كل الهدايا، وكما قال الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولًا.