هناك دوماً معضلة طبية لتصحيح البصر خاصة عند الأطفال في مرحلة النمو والتي فيها يكون الإبصار لم يكتمل بعد حتى عمر 17 أو 18 عام من عمر الطفل.
علامات نقص الإبصار عند الأطفال
يقول الدكتور بهاء الدين جبر “أخصائي جراحة القرنية والليزك”، في كل المجالات نعتبر نحن الأطباء الوقاية أهم كثيراً من العلاج، لذلك يجب تثقيف الأهل فيما يخص مشاكل الإبصار للأطفال.
نستغرب كثيراً أن آخر علامة لوجود مشاكل في ضعف الإبصار هي عدم الرؤية الجيدة لأن هناك علامات تسبق هذه العلامة منها الفرك الدائم والمستمر للعين بجانب احمرار العين وحينها يقوم الطفل بهذه الفعل بتحفيز العين حتى يمكنه الرؤية بصورة جيدة ويعمل على ترطيب سطح العين بشكل أكبر.
إلى جانب ذلك، يجب الانتباه إلى الممارسات اليومية التي يقوم بها الطفل على مدار اليوم لأنها قد تكون دليلاً واضحاً على ضعف الإبصار مثل التقرب من شاشة التلفاز والشكوى المستمرة من الصداع وعدم التركيز.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري الإشارة إلى أهمية دور المدرسة في تشخيص واكتشاف مشكلة ضعف البصار لأن أكثر من 50% من تلك الحالات تأتي نتيجة الانتباه من جانب المدرسة للسلوك البصري للأطفال كما أن هناك بعض المدارس التي تطلب فحص دائم للنظر.
وأضاف فالدكتور ” بهاء الدين جبر “: يجب أن يتم فحص عين الطفل عن طريق طبيب مختص ولا يستطيع أي شخص بفحص عين الطفل لأن هناك علامات كثيرة لضعف الإبصار قد تجعل غير الأطباء يخطؤون في تقييم حالة النظر الصحية.
متى يمكن زيارة طبيب العيون بعد فحص الولادة؟
يجب فحص الطفل بعد ولادته من جانب النظر كما أنني أفضل أن يتم إعادة فحص عينه مرة أخرى قبل مرحلة دخوله للمدرسة وهذا فحص بسيط وسهل لا يتطلب المزيد من الوقت ويجعلنا أكثر طمأنينة على العين الداخلية للإنسان.
على الجانب الآخر، تختلف أعراض الإصابة بضعف الإبصار عن غيرها من الأعراض التي تتعرض لها العين في التحسس الشديد مثلاً للملتحمة بجانب استخدام الأجهزة الاليكترونية بدرجة كبيرة من جانب الأطفال والذي يؤدي إلى تهيج عين الإنسان بصورة دائمة وتجعل عين الطفل غير مرتاحة لكننا يمكننا رؤية جفاف في سطح القرنية والملتحمة أو تهيج وتحسس من الإضاءة العالية والأجهزة اللوحية.
ما هو علاج ضعف الإبصار عند الأطفال؟
دائماً ما أنصح بالوقاية من ضعف الإبصار لأنها خير من العلاج مع أهمية التصرف الصحيح باستخدام الأجهزة اللوحية والاليكترونية مع اتباع قاعدة ال20 والتي تعتمد على ضرورة عدم استعمال الطفل للأجهزة الاليكترونية والموبايل فون أكثر من 20 دقيقة دون أن يريح نظره بالاطلاع على شيء ما بعيد لمدة 20 أو 30 ثانية مما يساعد على تقوية عضلة العين والتي تعتبر أحد أهم أسباب مشاكل الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا عدم استعمال الأجهزة اللوحية والاليكترونية على الإضاءة الضعيفة أو التركيز في هذه الأجهزة.
وأخيراً، إنني أعتبر أن النظارة تحت عمر 18 عام هي أفضل وسيلة لتصحيح البصر لدى الأطفال، لكن إذا استخدمنا العدسات اللاصقة بطريقة صحيحة واتبعنا التعليمات التي تعطيها الشركات التي تصنع هذه العدسات اللاصقة تحت إشراف الطبيب فإن ذلك سيقلل كثيراً من مشاكل ضعف الإبصار عند الطفل.