أفضل مسكن لآلام الظهر يبحث عنه الكبير والصغير، كما أن اختيار نوعه يختلف من حالة إلى أخرى حسب المصدر الرئيسي المسبب للألم، لذلك لابد من التطرق إلى أسباب آلام الظهر ثم تحديد كيفية اختيار أفضل مسكن للحالة.
أسباب آلام الظهر
انخفاض الكتلة العضلية
تتناسب قوة العضلة مع السن تناسبًا عكسيًا فكلما تقدّم الإنسان في العمر كلما قلت الكتلة العضلية بالتالي يعمل على ضعفها، وذلك من أهم الأسباب التي تعمل على ظهور آلام الظهر بشكل قوي.
هشاشة العظام
هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام مثل نقص الكالسيوم في الجسم، نقص فيتامين د، الإفراط في تناول المشروبات الكحولية وكلها تؤثر بشكل مباشر على العمود الفقري والعضلات المتصلة بالفقرات القطنية أسفل الظهر.
الانزلاق الغضروفي
إذا تم تشخيص ذلك بواسطة الطبيب فإنه من الطبيعي أن يؤثر على الظهر بسبب خروج المادة الرخوة الموجودة بين الفقرات والتي تضغط على جذور الأعصاب أسفل الظهر والورك مما تسبب الشعور بالألم.
الأقراص المنتفخة
حيث تضغط على جذور الأعصاب الموجودة في الظهر فتسبب الألم، ولكن معدل الألم هنا يقل عن حالة الانزلاق الغضروفي.
الإصابة بمرض القرص التنكسي
الذي يعمل على احتكاك العظام معًا نتيجة لانكماش الأقراص، هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى كبار السن.
ضيق القناة الشوكية
عندما يحدث ذلك يؤدي إلى الضغط على العمود الفقري والأعصاب، وبالإضافة إلى ظهور آلام الظهر إلا أن المصاب يشعر أيضًا بخدر وتنميل في الكتف والساقين.
الانزلاق الفقاري
حيث تنزلق عظام من العمود الفقري إلى الأمام وتتحرك من مكانها، يؤدي ذلك إلى التهاب شديد في المفاصل بالتالي تؤثر على الأربطة المساعدة على استقامة العمود الفقري وتؤثر أيضًا على تحرك الأقراص إلى الأمام فيسبب الشعور بألم في الظهر.
التعرض إلى الإصابات
قد يتعرض الشخص إلى حادث معين مما يسبب له بعض المشاكل الصحية( كسور في العظام، التواء العضلات، كسر في العمود الفقري) بالتالي تكون آلام الظهر رد فعلي طبيعي جراء هذه الإصابات.
الاكتئاب
أثبتت الدراسات الطبية أن آلام الظهر من الأعراض الأساسية في حالات الإصابة بالمشاكل النفسية والاكتئاب الشديد.
أفضل مسكن لآلام الظهر
الأفضل هنا هو قول أفضل مسكن لعلاج آلام الظهر لكل حالة، لأن الجسم يختلف في الاستجابة للمادة الفعالة في الدواء من حالة إلى أخرى حسب السبب المؤدي إليها، وفيما يلي مجموعة من أقوى العلاجات التي ثبتت فاعليتها مع الكثير من الحالات:
١. مضادات الالتهاب الغير السترويدية
تستخدم في تخفيف آلام الظهر بنسبة كبيرة وتقلل الالتهابات الموجودة في العضلات وكذلك التورم المحيط بالأقراص الشوكية التالفة.
يمكن اللجوء إليها دون الحاجة إلى إرشادات الطبيب مع مراعاة تناولها بمعدل غير مبالغ فيه.
ومن أمثلتها، الإيبوبروفين، ومن الاسماء التجارية التي تحتوي عليه: إيبومول Ibumol – أسيتابروفين Acetaprofen – ايبوفلام بلس Ibuflam Plus – بروفين ريتارد Brufen Retard – سيتافين ن Cetafen-N – بروفين Brufen.
وكذلك النابروكسين، وتجده في الأسماء التجارية التّالية: نوبين Nopain – بروكسيبين Proxepain – ماكسيبان Maxipan – نابروفين Naprofen – بروكسين Proxen.
بالإضافة إلى الأسيتامينوفين “الباراسيتامول” الذي يُصرف مع المضادات اللاسترويدية يحفز تسكين الألم. وسوف تجده في أسماء تجاريّة مثل: بانادول ساينس Panadol Sinus – فيفادول Fevadol – أدول كومباوند Adol Compound – نورجيسيك Norgesic – ريلاكسون Relaxon.
ولتعلم أيضًا أنّ الإفراط في تناول هذه المسكنات قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل قرحة المعدة، النزيف، تلف الكلى.
اقرأ أيضًا عن أسباب وعلاج آلام الظّهر عند النساء
٢. الأفيونات
هذا النوع من المسكنات لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان وذلك عند تناوله لفترات قصيرة تحت إشراف الطبيب المعالج، لكن يوصى بعد الإفراط فيها تجنبًا للتعرض إلى الإدمان.
الأوكسيكونتين والفيكودين أدوية تندرج تحت الأفيونات، عندما تتفاعل مع المستقبلات الحسية للخلايا العصبية في الجسم تعطى إشارة للمخ بالراحة وقليل الألم.
٣. عقاقير مرخيات العضلات
ذلك النوع من الأدوية يعمل على تقليل توتر العضلات وتقليل إجهادها خاصةً المتصلة بالجهاز العصبي المركزي مما تؤدي إلى تسكين آلام الظهر.
يجب التنويه على أن هذا النوع يسبب خمول الجسم ويعطي الشعور بالنعاس إثر تناوله.
٤. أدوية مضادات الاكتئاب
كما تم التوضيح أعلاه أن الاكتئاب أحد أسباب آلام الظهر، لذلك تناول المضادات الخاصة بذلك تساعد في تحسن الألم بشكل كبير.
هناك بعض الأطباء يصفون هذا النوع حتى لو كان الشخص غير مصابًا بالاكتئاب لما لها من دور في التحكم في الألم خاصةً المزمن الموجود أسفل الظهر، ومن أفضلها (سيمبالتا) إلي عالج القلق وفي نفس الوقت يساهم بشكل كبير في تخفيف آلام الظهر.
من مميزات هذا النوع أنه لا يسبب الإدمان على المدى البعيد.
٥. حقن الكورتيزون
قد يلجأ الطبيب في حالة شدة الألم ووصوله إلى الساق وعدم الاستجابة لأنواع المسكنات إلى حقن الكورتيزون لتقليل الالتهابات الموجودة حول جذور الأعصاب والمسببة للآلام.
قياس مدى نجاح مسكن ألم الظهر
يمكن تقييم المسكنات التي يتم تناولها لتخفيف ألم الظهر إذا كانت فعالة أم غير نشطة عن طريق عمل مذكرة قياس صغيرة يُكتب فيها موعد نوبات الألم ومدة استمرارها ثم وضع النسبة على مقياس ١-١٠ (١ تمثل ألم خفيف إلى ١٠ ألم شديد).
كما يُكتب تأثير الدواء على نفس المقياس فإذا تم ملاحظة تحسن بشكل تنازلي من ١٠-١ فإن الدواء المسكن مناسب جدًا أما غير ذلك لابد من الذهاب للطبيب لتشخيص الحالة ووصف مسكن أفضل.
في النهاية يمكن للمصاب بآلام معرفة السبب أولًا ثم تحديد أفضل مسكن لآلام الظهر بناءًا عليه، لأن اختيار الدواء عشوائيًا قد يكون فعال لفترة قصيرة المدى فالعلاج الحقيقي هو علاج المصدر.
المراجِع: Webmd – Health.Harvard