هل إستخدام الأولثيرا يعني الإستغناء الكامل عن البوتكس والفيلر؟
أكد الدكتور “عاصم فرج” أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل. على أن العلاج بالأولثيرا ساهم في تقليل إستخدام الفيلر إلى حد بعيد، أما البوتكس فما زال على إستخدامه، بل ويستخدم مع الأولثيرا في علاج التجاعيد التعبيرية الموجودة في منطقة الجبين خصوصًا، ولا يخفى تفضيل نجمات السينما العالمية للعلاج بالأولثيرا عن البوتكس لأنه أفضل كثيرًا في علاج التجاعيد التعبيرية دون القضاء عليها تمامًا مما يُسهل تفاصيل عملهم.
وفي النهاية يمكننا القول أن التقنيتان لهما عظيم الأثر في علاج تجاعيد وترهلات الوجه. وعلاجيًا يفضل إستخدام الأولثيرا أولًا ثم يتبعه الحقن بالبوتكس لتجاعيد الوجه وترهلاته وذلك خلال نفس الجلسة العلاجية أو على جلستين يفصل بينهما فترة زمنية بسيطة.
ومع مناطق الجسم الداخلية كأسفل الذراعين من أعلى وحول الإبطين وداخل الفخذين يفضل إستخدام جهاز الهايفو، لأنه الجهاز الوحيد – حتى الآن – الذي يمكن إستخدامه مع هذه المناطق، لحين تعديل وضبط الإصدارات الجديدة من جهاز الأولثيرا بحيث يمكن إستخدامه مع مثل هذه المناطق.
ولا يمكن إغفال إرتفاع سعر العلاج بجهاز الأولثيرا مقارنة بطرق العلاج الأخرى كالهايفو والبوتكس والفيلر، ولا يُنتظر إنخفاض تكلفة العلاج به في المستقبل القريب.
ما علاج الثعلبة؟ وكم مدة العلاج؟
يمكن وصف مرض الثعلبة بالمرض الغدار، لأنه كثيرًا ما يُشفى وينمو الشعر طبيعيًا في المناطق المصابة ثم ما يلبث أن يظهر المرض من جديد، وللتغلب على هذه الخاصية التي يتميز بها مرض الثعلبة لا يفضل التوقف عن العلاج إلا بعد إجراء فحص (الفوليوسكوب)، وهو فحص دقيق بالميكروسكوب للشعر يظهر من خلاله توقف الثعلبة عن النشاط تمامًا.
لأن إستمرار نشاط الثعلبة حتى بعد نمو الشعر في المناطق المصابة دليل على إمكانية عودة الإصابة بالمرض مرة أخرى وبوتيرة أسرع في المدى الزمني وأوسع في المساحات المصابة من الرأس. فرغم صعوبة العلاج وإحتوائه على الكورتيزون بما له من آثار جانبية إلا أن التوقف عنه بدون إجراء الفحص الدقيق لنشاط الثعلبة يزيد من حدة المرض.
هل يوجد علاج نهائي وقاطع لحساسية الجلد (الأرتيكاريا)؟
نبه “د. عاصم” على أن أرتيكاريا الجلد من أنواع الحساسية التي تصيب صاحبها بعدم القدرة على إستخدام أطرافه مع إنتفاخ في الشفاه بالإضافة إلى الألم الشديد في كل الجسم، وكلها من الأعراض التي تؤثر على جودة حياة المريض ونشاطه اليومي، وبالرغم من كل ذلك لا يمكن إعتباره من الأمراض الصعبة، وتُعالج هذه الحالة بأقراص مضادة للحساسية تُعرف باسم الـ (إيريس) بجرعة قدرها قرص صباحًا وظهرًا.
وفي المساء يتناول المريض أدوية (The Detent)، ويستمر هذا البرنامج العلاجي لمدة أسبوعين، فإذا لم تتحسن الحالة المرضية ولم تُحرز العلاجات المذكورة أية نتائج يمكن تغيير البرنامج الدوائي ليتضمن حقن الـ (زولير)، وهي حقن تؤخذ تحت الجلد بمعدل مرتين شهريًا، وهذا النوع من الحقن يعتبر نقلة طبية تطورية لعلاج حالات الأرتيكاريا الشديدة فهي تقضي عليها تمامًا.
وبشكل عام يجب التنويه على أن الأرتيكاريا ليست مقتصرة على نوع واحد، بل تتعدد إلى ستة أنواع تقريبًا، فمنها النوع الناتج عن تلامس صبغات وحناء الشعر للجلد والذي يؤدي إلى إنتفاخ العين أيضًا، ونوع آخر ذو تأثير على العين أيضًا وهو ناتج عن الصمغ المستخدم للصق الرموش الصناعية على العين.
وهذه الأنواع يجب أن تعالج سريعًا للسيطرة على الحساسية بوضع ضمادات الثلج على العين، ثم دهان ما حول العين والجفون بمستحضر الـ (إليكون) ثم الذهاب إلى طبيب الجلدية بعدها.
ويوجد نوع آخر من الأرتيكاريا يُعرف طبيًا باسم (كولينيرجيك أرتيكاريا) يظهر في صورة وخز في جلد الجسم كله كوخز الإبر وخاصةً في فروة الرأس، وعادةً ما يكون سببها المأكولات والمشروبات المتبلة بالتوابل الحارة كالشطة، وهذا النوع يُعالج بأقراص الـ (أنتي هستامين إيريس) حيث يقضي على الحساسية تمامًا.
ما علاج الخطوط البيضاء التي تظهر بطول الجسم؟
عادةً يتزامن ظهور الخطوط البيضاء (Stretch Marks) على الجسم مع زيادة الوزن والسمنة، وعلاجها يتطلب العمل على محورين أساسيين هما خسارة 4 كيلو جرام من الوزن في الشهر من ناحية، بالتزامن مع تنفيذ جلسات علاج بالليزر وبخاصة الليزر من نوع الـ (فريكشينال) في نفس الوقت من ناحية أخرى.
كيف يُعالج الشعر الخفيف في مقدمة الرأس؟
يمكن تكثيف شعر مقدمة الرأس عن طريق جلسات البلازما (PRP)، حيث تُنفذ جلسة واحدة شهريًا وفي غضون أربعة شهور أي بعد أربع جلسات تظهر النتائج على مقدمة الرأس بالشعر الكثيف والغزير. ويمكن العلاج أيضًا بأقراص تُعرف مادتها الفعالة باسم (فيناستريد) وهي نوعان أحدهما مخصص للذكور وهو بتركيز 1 مللي، والآخر للإناث ويأتي بتركيز 4 مللي، وهي ذات نتائج مضمونة حيث أنها تعمل على تكثيف شعر مقدمة الرأس.
ما أصح علاج لحب الشباب؟
اختتم “د. عاصم” قائلًا: علاج حب الشباب يلزمه بالضرورة العلاج بأقراص الـ (أيزوتراتينول)، فأية علاجات أو تركيبات أو دهانات أخرى ما هي إلا مضيعة للوقت، وحتى وإن اختفى حب الشباب من الوجه فلابد من إعادة البرنامج الدوائي مرة أخرى فور ظهوره لحين إنقضاء وإنتهاء فترة المراهقة، ويمكن بجانب العلاج بالـ (أيزوتراتينول) عمل جلسات ترطيب للبشرة تُعرف باسم (سيبيوم هيدرا).
ولا يُغفل أن يشتمل البرنامج العلاجي لحب الشباب على قطرات للعين (سيستين ألترا) لعلاج جفاف العين، وأيضًا مرطبات الأنف لأن أدوية حب الشباب تساهم في جفاف الأنف من الداخل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تكرار علاجات حب الشباب مع تكرار ظهورها لا ضرر منه طالما إلتزم الطبيب بإجراء تحاليل الـ GGT وهو من التحاليل الحديثة ويؤشر إلى مستويات الكوليسترول والدهون في الدم وأصبح يُغني عن قائمة التحاليل الطويلة التي كانت تُطلب من مريض حب الشباب في الماضي.