أصبح موضوع الحصول على وظيفة أمر صعب جدا في وقتنا الحالي، بسبب كثرة الأشخاص المقبلين على الوظائف وأيضاً بسبب الشروط التي تضعها الشركات والمؤسسات لقبول المتقدمين، فمعظم الشركات تشترط وجود عدد معين من سنوات الخبرة بالإضافة إلى بعض الشروط الأخرى.
ولكن هناك بعض الحيل التي من الممكن اتباعها للحصول على الوظيفة في حال وجود متقدمين أعلى كفاءة وخبرة من الشخص المتقدم ولذلك من المهم التعرف عليها ومعرفة أفضل الطرق للبحث عن العمل.
أبرز التحديات لدخول سوق العمل
يقول الدكتور محمد بشارات، خبير ومستشار في مجال التنمية والتدريب القيادي، إن عند البحث عن وظيفة تظهر العديد من التحديات تواجه الباحث عن الوظيفة، لأن الوظيفة في الوقت الحالي أصبحت غير متوفرة بسهولة ليس كما كان قبل ١٥ أو ٢٠ سنة. ومن ضمن هذه التحديات:
- بحث الوظائف عن أشخاص ذو كفاءة عالية.
- وجود منافسين أكثر لزيادة عدد المقبلين على الوظائف.
- عند التقديم على وظيفة يبحث أصحاب العمل دائماً عن أشخاص ذو قدرات واتجاهات وشخصية معينة.
أسرار للتفوّق على منافسيك للحصول على الوظيفة
لذلك أصبح هناك بيئة تنافسية شديدة ما بين عمليات التوظيف، وكل هذا أدى إلى ضرورة امتلاك الشخص، المقدم على العمل، مجموعة من المهارات حتى يستطيع الحصول على الوظيفة الذي يريدها، وإذا كان الشخص المتقدم للوظيفة يمتلك خبرات أقل من باقي المتقدمين. فهناك بعض الأسرار الهامة التي يجب اتباعها عند منافسة باقي المتقدمين للعمل لزيادة فرصة القبول في العمل وهي:
- المعرفة التامة لثقافة وأهداف الشركة المتقدم الشخص إليها بالإضافة إلى معرفة الرؤية التي تبحث عنها الشركة.
- إذا كان باقي المتقدمين أعلى في الكفاءة، فيجب البحث عن قدرات الشخص المتقدم والذي يتميز فيها عن باقي المتقدمين للوظيفة.
- العمل على تسويق الذات خلال مقابلة العمل.
- إجراء عملية دمج من خلال تسويق الذات ومعرفة أهداف الشركة وهذه هي الطريقة الأفضل والأمثل للشركات، فعندما يتم التحدث عن الذات وعن القدرات الخاصة التي تنسجم مع أهداف ورؤية الشركة حينها يستطيع الشخص أن يميز نفسه عن باقي الأشخاص المتقدمين بقدرات ومهارات أعلى.
أخطاء يقع بها المتقدمون إلى الوظائف
هناك مجموعة من الأخطاء الخطيرة جداً التي يقع بها معظم الناس، ومن الأخطاء الرئيسية:
- الاعتماد على الأساليب التقليدية للتقديم على الوظيفة وهي مجرد عمل سيرة ذاتية وإرسالها إلى مدراء التوظيف في الشركات، فاعتماد رسالة البريد الالكتروني التقليدية هي طريقة خاطئة.
- عدم تسويق النفس وعدم التحدث عن الذات والتواضع الذي يكون في غير موضعه.
- عدم تحدث أغلب المتقدمين للوظائف عن قدراتهم الحقيقية.
- عدم بذل مجهود في عملية البحث عن الوظيفة.
- هناك ثلاث قضايا رئيسية يجب اتباعها للحصول على الوظيفة وهي: علاقات الشخص، قدرات الشخص، مهارات الشخص.
- عدم إهمال تسويق الذات والحديث عن الذات وعن القدرات.
- عدم إهمال العلاقات، لأن عملية التوظيف اليوم لا تبنى على الطرق التقليدية بل تبنى على العلاقات والقدرات.
- بذل مجهود في التدريب ورفع الكفاءة المهنية لأن إذا ظل الشخص كما هو لن يبحث عنه أحد.
تقرأ هنا أيضًا عن الاحتراق الوظيفي وجودة الحياة الوظيفية
كيف يوظف الشخص علاقاته بطريقة محترفة للحصول على الوظائف؟
الاحتراف يبدأ من خلال تسويق النفس وبناء علاقات سليمة وسوية، فكثير من القضايا التي تواجه الأشخاص المقبلين على التوظيف أن حوالي ٨٠٪ من الوظائف لا يتم الإعلان عنها، لأنها تتم من خلال العلاقات. ولتوظيف العلاقات بطريقة محترفة هناك بعض الأمور التي يجب معرفتها وهي:
- تكوين شبكة علاقات قوية ومتينة، من خلال التزاور والمتابعة والتدريب.
- التواصل والبحث عن علاقة مع الشركات التي تبحث عن مجال الشخص المتقدم للعمل، وخصوصاً مع الشركات الكبرى.
- يمكن العمل مع الشركات الصغيرة التي تقدم خدمات للشركات الكبيرة وحينها سيتم بناء علاقات من خلال معرفة الشركات الكبيرة أن هذا الشخص يعمل في نفس المجال الذي يعملون به، فتحدث عملية تدرج للوصول إلى العمل المطلوب.
- يجب تسويق الذات والقدرات لبناء العلاقات، لأن أصحاب العمل يبحثون عن شخص لديه شعف باتجاه تحقيق وظيفة أفضل.
نصائح للوصول إلى وظيفة الأحلام
للحصول على وظيفة الأحلام هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها مثل:
- معرفة الوظيفة التي يريدها الشخص والراتب الذي يبحث عنه والمكان الذي يهتم به.
- معرفة كيف ستكون الخمس سنوات القادمة في تلك الوظيفة.
- العمل على بناء قدرات جديدة باستمرار.
- تطوير العلاقات خصوصاً مع الأشخاص الفعالين في المجتمع.
- القراءة والتفاعل والتواصل لأن هذا الذي سيصل الإنسان بوظيفة الأحلام، وهناك مقولة تقول “قارئ اليوم قائد الغد”.
- استخدام كل التطبيقات التكنولوجية التي توفر بيئات العمل.
- الانضمام إلى اللقاءات والمؤتمرات والندوات والورش لأنها تكون فرصة لبناء شبكة علاقات قوية ومن خلالها يمكن تسويق الذات وتسويق القدرات.
- المشاركة في الأعمال التطوعية وخاصة في القضايا الاجتماعية أو في قضايا العمل الاجتماعي لأنها تساعد في معرفة الشخص لقدرات أخرى لديه من خلال التواصل مع المؤسسات التي تهتم بهذا المجال، وكما هو معروف أن ثقافة المؤسسات والشركات الكبيرة هي المسؤولية الاجتماعية فوجود الشخص وحضوره في هذه الأنشطة وتفاعله معها يزيد من تواصل وتعريف الشخص أكثر، والمشاركة في هذه الأنماط من المؤتمرات والتدريبات والدورات تعطي الشخص فرصة لتعريف نفسه.
- الكتاب الورقي والفيديو لا يستطيع التحدث عن الشخص لذلك لا بد من الاحتكاك المباشر، لأن أصحاب العمل يريدون دائما اختبار الشخص المتقدم للوظيفة من خلال هذه العلاقات والتواصل الذي يظهر القدرات المهمة والمميزة لدى الشخص.
- زيادة التدريب وتطوير المهارات ورفع الكفاءة للحصول على وظيفة الأحلام.