هناك بعض الأشخاص لديهم حساسية من الحليب البقري، لذلك يمكن لهم تناول الأنواع الأخرى من الحليب، مثل حليب اللوز، حليب الصويا، حليب الأرز، وكل نوع من هذه الأنواع له قيمته الغذائية، وفوائده، وكذلك السعرات الحرارية الموجودة به، ونسبة البروتين أيضاً، وكل هذه الأنواع نباتية المصدر.
وفي هذا المقال سنعرض تفاصيل هامة عن حليب اللوز وحليب الصويا، وكذلك حليب الأرز وسنتعرف على قيمتهم الغذائية وفوائدهم للأشخاص الذين يتّبعون حمية غذائية، وممن يعانون من الحساسية تجاه الحليب البقري، فتابعنا عزيزي القارئ.
أفضل أنواع الحليب والفرق بينها
تقول “د. رند الديسي” أخصائية تغذية علاجية: بشكل عام هناك ٣ بدائل للحليب البقري وهما:
- حليب الصويا.
- حليب اللوز: الذي يستخرج من شجرة اللوز.
- حليب الأرز.
والسبب الرئيسي لإنتشار الأنواع المختلفة من الحليب النباتي، يرجع إلى أن مصادر هذا الحليب تكون نباتية، ولأن بعض الأشخاص يتناولون الحليب ويضيفونه على الكثير من مشروباتهم، ولكن لا يستطيعون هضم سكر الحليب، لأن لديهم مشاكل في هضم هذا السكر، كما أن بعض الأشخاص لديهم حساسية من الحليب البقري، وبعض الحالات من الأطفال وخاصة الأطفال الرضع الذين يعانون من القيء الدائم، يرجعون إلى حليب الأرز كبديل لهم.
حليب الصويا
حليب الصويا يكون مصنوع من فول الصويا، وبعض الأشخاص يستخدمونه كبديل للحليب العادي، ومن المفضل استخدام حليب الصويا، وكذلك الأجبان النباتية المصنوعة من الصويا تسمى توفو تشيز، ولكن يحتوي حليب الصويا وكذلك الأجبان المصنوعة من الصويا على المكثفات، وإذا تطلعنا إلى اللائحة الغذائية نجد أن الكوب الواحد من حليب الصويا يحتوي على ٨٠ إلى ١٠٠ سعرة حرارية.
فالسعرات الحرارية في حليب الصويا تكون مرتفعة إلى حد ما، ويحتوي أيضاً على ٤ جرام من النشويات، وكذلك ٤ جرام من الدهون، ولكن ميزة هذا الحليب هي إحتوائه على ٧ جرام من البروتين، فهو مشابه للحليب البقري من ناحية البروتين، ويحتوي على نسب أقل من النشويات والدهون المشبعة.
والسعرات الحرارية الموجودة في حليب الصويا تشابه الحليب البقري خالي أو قليل الدسم.
ونسبة الدهون في الحليب البقري الخالي الدّسم تكون من جرام إلى جرامين فقط، أما كامل الدسم تصل نسبة الدهون به من ٧ إلى ١٠ جرام من الدهون، وقليل الدسم تكون نسبة الدهون به من جرام إلى ٣ جرامات من الدهون.
أما نسبة الدهون في حليب الصويا تصل إلى ٤ جرام، ونسبة النشويات كذلك تصل إلى ٤ جرام، فيعتبر بديل جيد جداً للحليب البقري، وخاصة أن يؤمن من ٧ إلى ٨ جرام من البروتين.
وفي معظم الحالات وخاصة النباتيين يلجأون إلى هذه الأنواع من الحليب، أي الأشخاص الذين لا يفضلون تناول البروتين من المصادر الحيوانية، فيلجأون إلى المصادر النباتية.
والمصادر النباتية في البقوليات مثل الفول والحمص لا تغطي احتياجات الجسم من البروتين، لذلك نلجأ إلى حليب الصويا الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، وكذلك يحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة، لذلك يحتوي على قيمة غذائية عالية.
يجب الحفاظ على تناول البروتين بعد الرياضة، وخاصة بعد نصف ساعة من ممارسة الرياضة وتسمى هذه الفترة ب ال٣٠ دقيقة الذهبية، فإننا بحاجة إلى مصدر من البروتين بعد ممارسة الرياضة لتنمية الكتلة العضلية، وإذا لم نأخذ هذا المصدر من البروتين سيصاب الشخص بتكسير في هذه الكتلة العضلية.
كما أن النباتيين يعانون من قلة مصادر البروتين السائلة، خاصة في حالة عدم تناول المكملات الغذائية من البروتين، وفي هذه الحالة يعتبر حليب الصويا ذات فائدة غذائية هامة.
فإذا لم نتناول مصادر بروتينة سريعة الإمتصاص بالأخص ما بعد الرياضة، ستتكسر الكتلة العضلة لدى الشخص الرياضي.
إيجابيات وسلبيات حليب الصويا:
مدعم بفيتامين A, B، بالإضافة إلى الكالسيوم، والبوتاسيوم، لذلك يعتبر حليب الصويا مفيد للأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب، أو من يعانون من هشاشة العظام، ولكن لابد من التأكد أنه مدعم.
ففي بعض الحالات يكون حليب الصويا مُحلى، لذلك يجب الإنتباه إلى شراء حليب الصويا الذي لا يحتوي على سكر “الخالي من السكر” ، حتى لا نرفع نسبة النشويات, ومن إيجابيات حليب الصويا أيضاً أنه قليل الدهون.
أما سلبيات حليب الصويا تتلخص فيما يلي:
- بعض الأشخاص لديهم حساسية من فول الصويا.
- يعتبر حليب الصويا معدل جينياً: لذلك لا يفضل بعض الأشخاص تناول الصويا بسبب الخوف من السرطان، لأن حليب الصويا يحتوي على نسبة من الاستروجين “الهرمون النسائي” يمكن أن يؤثر على الهرمون النسائي من جهة سرطان الثدي والرحم عند السيدات.
- يمكن أن يؤثر الحليب على المزاج والحالة النفسية للشخص.
حليب الأرز
يلجأ العديد من الأشخاص ممن لا يستسيغون حليب الصويا، أو لديهم حساسية منه، إلى حليب الأرز، وخاصة الأطفال الذين لديهم يعانون من التقيؤ، فالأرز يظل في المعدة لفترة، مما يقلل من عمليات الاستفراغ.
وبما أن حليب الأرز مصنوع من الأرز، لذلك يحتوي على نسبة ضئيلة من البروتين إن وجدت، فالكوب الواحد يحتوي على جرام واحد من البروتين، أما بالنسب للفيتامينات والمعادن فهو شبه خالي منها.
لا يوجد قيمة غذائية للأرز إلا أنه مدعم بفيتامين A، D، والكالسيوم، ولكن طعمة يكون أحلى من باقي أنواع الحليب الأخرى، لذلك يفضله الأطفال.
ويُلجأ إلى حليب الأرز في حالة الأطفال الذين يعانون من الاستفراغ الدائم، ولكن يفضل أن يكون مدعم.
ويلجأ إلية بعض الأشخاص كبديل لأنواع الحليب الأخرى، لخلطه مع بعض المشروبات مثل القهوة.
ولكن يجب عدم التركيز عليه كلياً لأنه ضئيل بالبروتينات، وعالي جداً بالنشويات.
حليب اللوز
يعتبر حليب اللوز مفيد وصحي للأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو، ففي هذه الحمية نركز على نسبة الدهون، كما تكمن مشكلة حليب اللوز في أنه يحتوي على نسبة ضئيلة من البروتين، ويصنع حليب اللوز من اللوز المطحون مع الماء، وعند صنع هذا الحليب لا نستعمل كمية كبيرة من اللوز، بالرغم من أن اللوز يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، إلا أن الحليب لا يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم، ويرجع ذلك إلى قلة نسبة اللوز المصنوع منه الحليب.
يعتبر حليب اللوز قليل السعرات الحرارية بالمقارنة مع أنواع الحليب الأخرى، حيث يحتوي على ٣٠ إلى ٦٠ سعرة حرارية فقط، شريطة أنه يكون غير مُحلى.
عادة ما يكون حليب اللوز مدعم بالكاسيوم وفيتامين A، D، بالإضافة إلا أنه نباتي وخالي من اللاكتوز، فهو مناسب للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
أما بالنسبة لسلبيات حليب اللوز هي ما يلي:
- يحتوي على جرام واحد فقط من البروتين: لذلك هو مصدر غير جيد للبروتين.
- صعب الهضم: لإحتوائه على مواد تجعله أكثر تماسكاً.
ونهاية، يعتبر حليب الصويا البديل الأول للحليب البقري، لإحتوائه على نسبة عالية من البروتين، ويفضل تناول من كوب إلى ٢ بحد أقصى من كل أنواع الحليب، ويجب الإبتعاد تماماً عن الحليب الخالي الدسم، بسبب تعويض طعمه بالنشويات، لذلك يحتوي على نسبة سكر عالية.
أما حليب اللوز مناسب جداً للأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو دايت، لأنه يحتوي على نسبة دهون عالية، غير مشبعة، ولكن يحتوي على نسبة ضئيلة من البروتين، ويفضل أن يكون غير مُحلى.